Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر December 28, 2022
A A A
ميقاتي : لبنان ملتزم بكافة مندرجات القرار 1701

جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تاكيد التزام لبنان بكافة مندرجات القرار 1701 والعمل الحثيث على تطبيقها، مشددا على أن كافة السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية، لم ولن تتوانى، ولو للحظة عن القيام بواجباتها كافة لناحية معرفة هوية مطلقي النار على آلية اليونيفيل قبل اسبوعين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.

أما رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز فاكد حرص بلاده على دعم عمل اليونيفيل في جنوب لبنان، مشيرا الى أن الكتيبة الاسبانية هي اكبر الفرق المشاركة منذ العام 2006. ونوه باستقبال لبنان النازحين السوريين، رغم الازمات التي يعاني منها، ويتفهم حرص لبنان على العودة الطوعية لهؤلاء الى بلادهم.

وكان رئيسا الحكومة اللبنانية والاسبانية قد عقدا مساء اليوم محادثات في السراي الحكومي، في اطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية الى لبنان وتفقده كتيبة بلاده العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان.

وعقد الرئيسان ميقاتي وسانشيز خلوة تلتها المحادثات الرسمية الموسعة بمشاركة اعضاء الوفدين.

وقال ميقاتي خلال المحادثات: “إنني اؤكد أمامكم، ما سبق وأكدته لقائد قوات اليونيفيل الجنرال لازارو الذي انتدبتموه مشكورا لقيادة هذه القوات، ان كافة السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية ، لم ولن تتوانى، ولو للحظة عن القيام بواجباتها كافة لناحية معرفة هوية مطلقي النار على آلية اليونيفيل قبل اسبوعين ما ادى الى فقد عنصر من الكتيبة الايرلندية في قوات حفظ السلام، واصابة رفاق له بجروح، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.نحن ننحني أمام التضحيات الجسام التي تبذلها القوات الدولية في الجنوب حيث إختلطت دماء أهله الطيبين بدماء عناصر هذه القوات ليعم الأمن والسلام في ربوع الوطن”.

وأضاف: “اسمحوا لي يا دولة الرئيس ان اكرر امامكم التزام لبنان بكافة مندرجات القرار 1701 والعمل الحثيث على تطبيقها. وانتهز فرصة وجودكم اليوم في لبنان ، لأكرر امامكم ما صرتم تعرفونه ، ان ما يزيد من وزر الضائقة الاقتصادية الخانقة في لبنان هو وجود اعداد كبيرة من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية وتبعات هذا الوجود على الأمن والأستقرار والاقتصاد. وقد زاد من وطأة هذه الضائقة تداعيات وباء كورونا وما رافقه من إغلاقات عامة وعرقلة لحركة الانتاج وللدورة الاقتصادية ، ثم جاء انفجار مرفأ بيروت المدمّر ليقضي على كل الآمال بتعاف سريع”.

وأشار الى أن اسبانيا يمكن أن تعطي ملف النازحين السوريين الأولوية ضمن الاتحاد الأوروبي خلال فترة ترؤسها المجلس الأوروبي في النصف الثاني من العام 2023، قائلاً: “لنعمل معا بشراكة تامة على الساحة الدولية لنؤمن الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي للبنان .ولكم منا تعهّدا أعطيناه لأنفسنا وللبنانيين بأننا لن نألو جهدا في اجراء اللازم من اصلاحات واجراءات لتخطي الأزمة والانطلاق نحو المستقبل”.

رئيس الحكومة الاسبانية

بدوره أكّد رئيس الحكومة الاسبانية حرص بلاده على دعم عمل اليونيفيل في جنوب لبنان، وقال ان الكتيبة الاسبانية هي اكبر الفرق المشاركة منذ العام 2006. وأشار الى ان بلاده سترأس العام المقبل المجلس التنفيذي للاتحاد الاوروبي، ومن اولوياتنا دعم العلاقة مع دول الجوار وفي مقدمها لبنان وتقويتها، اضافة الى تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي في مجالات الطاقة البديلة والزراعة والبنى التحتية وتنمية قدرات الشباب. ونوه باستقبال لبنان النازحين السوريين، رغم الازمات التي يعاني منها، ويتفهم حرص لبنان على العودة الطوعية لهؤلاء الى بلادهم وسيبذل جهده عبر الاتحاد الاوروبي لدعم لبنان في هذا المجال.

وقال: “جئت الى لبنان لأنه بلد يعني لنا الكثير وهو البلد الاول الذي تدعمه اسبانيا من صندوق الدعم الاسباني”.

وكان رئيس الحكومة قد استقبل في السراي الحكومي سفير قطر ابراهيم عبد العزيز السهلاوي وعرض معه العلاقلات بين البلدين.وسلم السفر الرئيس ميقاتي دعوة لحضور مؤتمر الامم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا الذي سيعقد في قطر على مستوى رؤساء الدول والحكومات من 5 الى 9 آذار.

كما استقبل سفيرة سريلانكا كاليانيراتني كاروناراتني في زيارة وداعية . ثم استقبل وفدا من تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين.