Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر January 25, 2022
A A A
ميرنا زخريّا: لا يجوز التفتيش عن انتصار وهمي تحت راية “ما خلّونا”
الكاتب: أساس ميديا

قالت عضو لجنة الشؤون السياسية في “المرده” منسقة لجنة شؤون المرأة، الدكتورة ميرنا زخريّا عن تدخّل حزب الله بطلب من باسيل من أجل جمعه برئيس تيار المرده سليمان فرنجيه: “يبقى هذا الطلب بيد فرنجيه، إنّما في الوقت ذاته لا يغيب عن أحد أنّه مرّت أكثر من خمس سنوات على رئاسة عون ولم يتبقَّ سوى أشهر قليلة، ولا أظنّ أنّه ترك نافذة للالتقاء والتوافق مع تيّاره بعد كلّ ما خبرهُ تيار المرده من انتقاد واستفراد”.
وعلّقت زخريا، في حديث لـ”أساس”، على الخلاف الظاهري بين باسيل وحزب الله، وتحديداً مواقف باسيل الأخيرة من تفاهم مار مخايل، بقولها: “هذه المواقف وشبيهاتها أصبحت الخبز اليومي لمعظم التصريحات التي يدلي بها معظم نواب ووزراء التيار الذين لا ينفكّون يهدّدون بفكّ التحالف مع الحزب. ومن غير المقبول إلباس اتفاق مار مخايل ثوباً غير ثوبه، وتحويله من اتفاق ثنائي إلى اتفاق جماعي، ثمّ إظهاره وكأنّه ساهم في “مواجهة إسرائيل وداعش”، إذ إنّ عدوّ لبنان من المسلَّمات المذكورة في الدستور، وتنظيم داعش دخل لبنان بعد سنوات من الاتفاق. أمّا تصوير التفاهم على أنّه “منع الاقتتال الداخلي”، فالجميع يذكر التحالف الرباعي الذي حصل قبل اتفاق مار مخايل، والذي جمع حينذاك أبرز الأحزاب التي كانت منقسمة عمودياً من 8 و14 آذار تحت شعار منع الاحتقان المذهبي بهدف ضبط الوضع”.
وأضافت أنّه “استناداً إلى ما سبق من وقائع، فإنّه لا يجوز بعد اليوم التفتيش عن انتصار وهمي تحت راية “ما خلّونا” التي وصلت شظاياها إلى اتفاق مار مخايل. فالجميع من دون استثناء مسؤول عن بناء الدولة، وكلّ طرف تكون نسبة مسؤوليّته بحسب حجم مشاركته ونفوذه في المجالس الإدارية والتشريعية والتنفيذية”.
وأكدت أنّ “هذا التفاهم هو اتفاق سياسي بين حزبين لبنانيّين جعل جمهور الأوّل يقبل بالثاني وبجمهوره بعدما كان رافضاً له كلّيّاً. فالوقائع هنا أيضاً تؤكّد أنّ المزاج المسيحي تجاه حزب الله لم يتغيّر إلا عند التيار لا أكثر ولا أقلّ، فلا القوى الأخرى البعيدة عنه اقتربت ولا القريبة منه ابتعدت بعد توقيعهما الاتفاق، والتغيير الأوحد حصل عند مؤيّدي التيار، وإذا كان التيار، بعد مرور 15 عاماً على اتّفاقهما، ما يزال عند كلّ استحقاق يحتاج إلى شدّ العصب المسيحي، فهذا يدلّ على أنّ المسيحي العوني إلى اليوم لم يقبل بحليفه الشيعي”.