Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر September 3, 2019
A A A
ميرنا زخريّا: لا مكافحة للمخدرات من دون شراكة ‘الإعلام المتخصص‘
3c588a15-1c68-4eec-b2da-d6be6f0ee843 1e1f17de-b8e4-40c8-af19-7b0446653bcf
<
>

أشارت عضو لجنة الشؤون السياسية في المرده ومنسقة لجنة شؤون المرأة، الدكتورة ميرنا زخريّا، بأن”أي استراتيجية لمكافحة انتشار المخدرات لا يكون “الإعلام المتخصص” شريكاً فيها، لا يعوّل عليها وسوف تكون مجرّد حملة موسميّة كما سابقاتها. لذا نحتاج لصياغة رسائل إعلامية مختصة عصرية كي لا تتحول الحملات عن غير قصد إلى مروّج. فبعدما تشعّبت مجالات الميادين الدراسية، بات لا غنى عن الإختصاصوذلك سعياً نحو نشر الوعي والمعرفة وأيضاً نحوالتركيز على التفاصيل والأرقام بطريقة موضوعية تُقنع الآخر غير المقتنع، في حين كثيراً ما نستمع إلى آراء لا تجذب سوى المقتنع”.
وأكملت زخريّا موضِحة بأن “الإعلام هو عِلم بحدّ ذاته، نعلّمه في الصفوف الجامعية وتصقله الخبرات الميدانية، وإنما هو أيضاً يقع على أنواع، فهناك: الإعلام العام والإعلام الخاص والإعلام المتخصص، والنوع الأخير هو ما نفتقر إليه؛ ففي لبنان هناك تخمة بالعام والخاص اللذان يقومان على أسلوب السرد الإرشادي المُمل وليس على الإستنتاجي المُقنع، بحيث الإرشاد هو عامةً جماعي فيما الإستنتاج هو فردي؛ وفي مجال التوعية على المخدرات أو غيره من مختلف المواضيع بما فيها السياسية، لا بد من إعلام متخصص يقوم على وسائل الإتصال الحديث التي تُحاكي وتجذب الرأي المعاكِس بدل الأساليب الموروثة التي لا تُحاكي ولا تجذب سوى الأشخاص الذين عندهم بالأساس نفس الرأي والرؤية”.
مداخلة زخريّا جاءت خلال تلبيتها لطاولة مستديرة للإضاءة على أدوار الإعلام، وذلك في قاعة “فندق سمولفيل” الكائن بمنطقة المتحف بدعوة منلقاء الجمعيات المختصة بمكافحة المخدرات؛ على ضوء:
1- دراسة إحصائية تُعتبر الأولى من نوعها في لبنان أطلقتها “جمعية سكون” والتي بعد أن أكدت بأن مؤشر إستخدام المواد المخدرة هي إلى تصاعد، أظهرت بأن المواد الأكثر إستخداماً في لبنان هي: بالدرجة الأولى التبغ والكحول، ثم بالدرجة الثانية الحشيش والأفيونات؛ حيث يحتل الحشيش المرتبة الأولى بنسبة 92 بالمئة ويليها لكوكايين بنسبة 22 بالمئة والسالفيا بنسبة 20 بالمئة.
2- وفي المقابل، أشارت أرقام”مكتب مكافحة المخدرات المركزي”إلى أنه هناك بين ألفيّ وثلاثة آلاف شخص يُلقى القبض عليهم سنوياً بقرار قضائي ثم يخلى سبيلهم بسند إقامة، وإلى أنه وبالتوازي تقوم قوى الأمن سنوياً بحملات توعية للشباب في كافة المناطق عبر إقامة حواجز وتوزيع منشورات؛ لكن نتائجها لم تكن فعّالة بسبب الإبقاء على أسلوب الرسائل القمعيّة والخطابات التقليدية.