Beirut weather 14.65 ° C
تاريخ النشر January 21, 2020
A A A
ميرنا زخريّا: تسمية الأحزاب وزراء غير حزبيين هي محاصصة مقنَّعة

المحت عضو لجنة الشؤون السياسية في “المرده”، منسقة لجنة شؤون المرأة الدكتورة ميرنا زخريّا، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن تيار المرده لن يشارك في الحكومة، لكنها اكدت أنه “حتى وإن لم يشارك، إلا أن كتلة نواب المرده ستمنح الثقة للحكومة منعاً للعرقلة”.
وذكّرت بأن “تيار المرده كان الطرف المسيحي الوحيد الذي قبل أن يسمِّي رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في المرحلة الأولى، لأننا كنا نعي أن المجتمع الدولي حينها كان داعماً لتأليف حكومة في لبنان، على خلاف ما يحصل مع حسان دياب الآن، إذ ان المجتمع الدولي، ومن خلال وكالات التصنيف الإئتماني الدولية، يشير إلى أن الوضع اليوم اختلف لناحية الوقوف إلى جانب لبنان اقتصادياً والمساعدة في هذه الظروف الأليمة”.
وشددت على أن “ما يجري اليوم هو محاصصة مقنَّعة، إذ بدل أن تعيِّن الأحزاب وزراء محازبين، هي تسمِّي في الوضع الراهن وزراء غير محازبين. والسؤال الذي يطرح نفسه بعد ذاك: لماذا يسمِّي تيار لبناني وحده معظم الوزراء المسيحيين، ويختزل لذاته حصة المسيحيين المستقلين، وأحزاب القوات اللبنانية والكتائب وغيرها، لا سيما أن بعض نواب تكتله المسيحيين انشقوا عنه؟”.
ورأت زخريا أن “هذا يشير إلى أن هناك تسلطاً من التيار الوطني الحر على الحصص الوزارية المسيحية، علماً أن الشعب هو مصدر السلطات، فالشعب هو مصدر السلطة والتيار هو مصدر التسلط لناحية الحصص المسيحية، أكان في الإدارات أو الوزارات”.
ولفتت إلى أن “ما يعاني منه الشعب من تسلط بين الحين والآخر من قبل بعض القوى السياسية المتحكمة بأركان السلطة، يعاني منه أحياناً بعض الأحزاب. فكما هناك تسلط من بعض المسؤولين على الشعب، هناك تسلط داخلي من بعض أحزاب السلطة على بعضها الآخر”، مؤكدة أن “هذا ما لا ولن يرضاه تيار المرده”.
واوضحت زخريا، أن “حجة التيار الوطني الحر بأنه لا يسمِّي وزراء ينتمون إليه، لا تستقيم، لأنه يسمِّي وزراء ولو كانوا لا يحملون بطاقات حزبية، ولا يمكن التنكر للأمر. والسؤال: إذا كانت هذه الأحزاب تسمِّي الوزراء وإن كانوا غير حزبيين، فأين حصة الشعب اللبناني الموجود في الساحات منذ أكثر من ثلاثة أشهر؟ لذا، كنا اقتنعنا لو ان الثورة الشعبية وضعت يدها على حصة المرده، أما أن يضع التيار الوطني الحر يده عليها، فلا نحن ولا الشعب الثائر سيرضخ لهذا التعدّي”.
واكدت زخريا أن “تيار المرده لن يكون شاهد زور على هذا الأمر الواقع الجديد المقنَّع في هذه الحكومة، ونتمنى النجاح للتيار القوي والعهد القوي”.