Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر December 9, 2016
A A A
ميرنا زخريا: المطالب المحقة لا تؤدي الى عرقلة التأليف
الكاتب: موقع المرده

تناولت الباحثة في علم الاجتماع السياسي ومنسقة اللجنة النسائية في المرده ميرنا زخريّا في حديث لـ “جنوبية” اللقاء الاخير في بيت الوسط بين رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري فقالت :”انه “من الطبيعي أي لقاء بين أي قطبين سياسي هو ايجابي لأنه يدعم الحوار، وبالتالي الحوار يعطي الأمل في البحث والحلّ”. و اللقاء “كان موضوعيًا وايجابيًا بإمتياز، إذ تمّ التطرق للموضوع في صميمه، وبالتالي من المتوقع أن يتماشى موقف الحريري مع مبدأ فرنجية”. مشيرةً إلى أنه “لا يمكن للمطالب المحقّة أن تكون معرقلة لعملية تشكيل الحكومة، بل أن المطالب غير المحقة هي التي تصبّ في صميم العرقلة”.
وحول الجهات التي تعارض مطالب المرده قالت زخريّا لقد “أصبح من الواضح أنه منذ الاتفاق بين التيار الوطني والقوات وهما يعملان بقدر المستطاع بهدف تحجيم حصة المرده، من خلال الترويج الإعلامي منذ اليوم الأوّل لناحية مطلب تيار المرده”. ولفتت أنه “وللتذكير المرده على عكس البعض لم يصرّ على أخذ وزارة محّددة، بل وبالإستناد إلى عدد نوابه طالب بحقيبة من ثلاث وترك الخيار مفتوح وذلك تسهيلا منه لتشكيل حكومة الحريري”.
كما لفتت زخريّا الى الوزارات الثلاث التي يطالب بهاالمرده هي“الاتصالات ، الطاقة والمياه والاشغال العامة وأي حديثٍ عن وزارة أخرى غير صحيح”. إلى ذلك أشارت الى أن “وزراة التربية لم تعرض علينا وهي لا تزال من حصة التيار الوطني”. متمنيةً أن “يكون العمل جارٍ بموضوعية حتّى تتمكن كل جهة أن تتمثل بحسب حجمها الفعلي”.
كما شدّدت على أن “المرده لا يزال ثابتا على رأيه ولا داعي للتراجع، فمطالبنا متمثلة بحقيبة محدّدة وقد اعطينا خيارات بما يتناسب مع حجمنا، وفي حال لم يتم الامتثال لمطلبنا، كنّا ولا زلنا مصرين بأنه الأفضل أن نبقى خارج التشكيلة القادمة ولن نشارك بأقل من حجمنا، في حين ان الآخرين يتمثلون بأكثر من حجمهم”.
وتساءلت زخريّا “هل من الطبيعي أن يحصل حزب مسيحي واحد لديه 8 نواب على عدد من الحقائب الوزارية يجاور إن لم يوازِ عدد الحقائب الوزارية التي تخصّ كل الطائفة الشيعية (الثنائي حركة أمل وحزب الله 26 نائب)، خاصةً بعد إصرار حزب الله على أن يكون الفائز الأول برئاسة الجمهورية “حينها” المرشح ميشال عون “. وهل من الطبيعي أن تحصل هذه الخطوة برعاية وتأييد التيار الوطني الحر ذاته؟
وعن دعم الرئيس برّي القوي لفرنجيه لفتت إلى أن “كل الحلفاء يقفون إلى جانب المرده بمن فيهم أمل وحزب الله، فلما تغييب موقف الحزب؟ كما أن باقي حلفائنا من سياسيين محازبين أو مستقلين يرفضون عملية التحجيم التي يتم حبكها”. وخلصت زخريّا متسائلة “بما أن المردة وأمل حليفان لماذا يتم محاولة إقصاء فرنجيه دون برّي؟ وهذا ما يزيد التساؤل”.