اعتبرت عضو اللجنة السياسية في “المرده” مسؤولة اللجنة النسائية الدكتورة ميرنا زخريّا ان كل ما نراه على المحطات التلفزيونية والاذاعات يتناول فقط الردود وردود الفعل لما يجري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حديث عبر “صوت الشعب”، اكدت زخريا ان التغيير التكنولوجي يؤدي الى تغيير مجتمعي شامل، وهذا ما نعيشه اليوم اذ حلّ النمط السريع والسهل مكان النمط التقليدي الامر الذي اثّر على مجمل معاني الحياة.
واضافت: “الثورة التكنولوجية المعرفية التي وصلنا اليها ادت الى تغيير جذري للحياة”، معتبرة ان “التغيير في السابق كان يكون على مراحل اما اليوم فالقفزة التكنولوجية قد ادت الى فجوة بين الآباء والابناء”.
وتابعت: “نحن الآن في عصر الصورة، فالجمهور يتفاعل مع الصورة بشكل كبير”.
“في السابق كانت الامية مشروطة بالقراءة والكتابة اما اليوم فهي مشروطة بالمعرفة اي معرفة كل ما هو جديد” تشير زخريا، لافتة الى ان “لبنان لا زال متراجعاً ب 6 درجات عن المستوى العالمي للامية التقليدية اي القراءة والكتابة، يضاف اليها المعرفة الجديدة اي التكنولوجييا الرقمية. الامر الذي يعيدنا الى الرقابة الذاتية فعلى كل شخص ان يعمل على نفسه وينهل من المعرفة الرقمية ويستفيد منها”.
زخريا التى اعتبرت ان “التواصل الاجتماعي ادى الى تطرف اكثر واطلاع اقل”، اوضحت اننا “أضحينا لا نأخذ من وسائل التواصل الاجتماعي الا ما يتوافق مع آرائنا واختياراتنا ولا نحاول الاطلاع على الرأي المغاير، لهذا يجب ان نبدأ من العائلة ثم المدرسة بالتوعية على كيفية التعاطي مع التواصل الاجتماعي خصوصا انه لا حدود له .
واضافت: “الجيل الجديد ولد والتكنولوجيا الشراب اليومي الذي يستقي منه لهذا هو متاثر بها اما الجيل الاكبر فهو اقل تأثرا”.
زخريا رأت اننا “ما زلنا في لبنان متأرجحين بين النظام الالكتروني والنظام التقليدي”، موضحة انه “مما لا شك فيه ان الرأي العام في لبنان لا يؤثر في الرأي العام، فهو لا يؤدي الى اي تغيير ومن هنا ضعفه كما ان لا قيمة له سوى انه يؤدي الى اعلاء الصوت”.
وختمت قائلة: “المطلوب هو القضاء على الاميتين التقليدية والتكنولوجية، وللحصول على ذلك علينا استبدال اسلوب التعليم الذي نستخدمه باسلوب التعلم ومن هنا تبرز ضرورة الدمج بين التعليم التعلم”.