Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 19, 2021
A A A
موسم الأعياد في لبنان “مظلم”.. ركود في القطاع السياحي وتعويل على المغتربين
الكاتب: إكرام صعب – سكاي نيوز عربية

المشهد في شوارع لبنان هذا الوقت من العام، يختلف عما كان في نفس الوقت من كل عام، حيث تغيب زينة أعياد الميلاد عن الشوارع وتطغى إعلانات شركات تحويل الأموال، بينما يعاني اللبنانيين من صعوبات في تأمين أبسط الامور مثل شجرة عيد الميلاد.

وقال أحد أصحاب المحال في بيروت لموقع سكاي نيوز عربية: “إقبال المواطنين على شراء أشجار الميلاد والزينة لم يتوقف إنما هو ضعيف جدا مقارنة بأعوام سابقة “.

وأضاف: “سعر الشجرة المتوسطة الحجم بدون أي زينة يتراوح بين 850 و900 ألف ليرة لبنانية وهذه الأسعار تعد رخيصة لأن البضاعة قديمة”.

وفي ركن غرفة متواضعة، وضعت جانيت في منطقة الأشرفية في بيروت، شجرة صغيرة، زيّنتها ببضع كرات ملونة، وأصرت جارتها وفاء على تحضير أجواء الاحتفال بالعيد، من أجل أولادها، كي لا يشعروا بالحرمان.

وفي شارع الحمرا الرئيسي ببيروت، حيث المحال التجارية والمقاهي والمطاعم، تبدو أجواء الاحتفالات بموسم الأعياد خجولة، ويفتقد الشارع الزينة والأنوار الملونة، حتى إشارات السير مطفأة في الشارع الذي اعتاد أن يشهد اكتظاظا في ساعات الذروة”.

في مشهد آخر، وفي مدينة جبيل، شمالي بيروت وتحت عنوان “إيد بإيد منحتفل بالعيد”، عادت شجرة الميلاد بعد غياب عامين، وبإصرار من القائمين على بلدية المدينة لتُضاء في الشارع الروماني وسط المدينة.

وتتميز الشجرة هذه السنة بارتفاعها الذي يصل إلى 30 مترا، مزينة بـ16000 مصباح كهربائي.

وبدورها قررت منطقة مار مخايل – الجميزة، القريبة من موقع انفجار مرفأ بيروت، أن تنفض عنها مأساة الانفجار فأقامت قرية ميلادية في الساحة قبالة المرفأ.

وقالت مصادر معنية بالزينة في المنطقة لموقع سكاي نيوز عربية إنه من المقرر أن يشارك نحو 60 مصمما لبنانيا في معرض لدعم المواهب اللبنانية ليستقبل حاجيات وملابس وألعابا قديمة وجديدة كي توزعها لجنة تنظيم المهرجان على الجمعيات لمساعدة العائلات المحتاجة.

ومن ناحية أخرى، انخفض عمل شركات الإعلانات على الطرق بنسبة 90 بالمئة مقارنة بما كانت عليه الحال قبل اندلاع الأزمة في عام 2019، وفق أحد العاملين في هذا القطاع الذي، أوضح لسكاي نيوز عربية أن “الشاشات الرقمية انطفأت بسبب انقطاع الكهرباء”.

وتتجاوز ساعات التقنين بالتيار الكهربائي 22 ساعة يوميا، ما يجعل كلفة إنارة اللوحات الإعلانية منذ رفع الدعم عن استيراد الوقود الضروري لتشغيل المولدات الخاصة، باهظة ولا تقوى الشركات على تحمّلها”.

وقال نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان، طوني الرامي، لموقع سكاي نيوز عربية: “هناك ركود في القطاع سببه الخطاب السياسي الحاصل بين السياسيين، ونسبة الإشغال في الفنادق لا تتجاوز 35 بالمئة وأكبر 10 فنادق من فئة 5 نجوم مازالت مقفلة ومدمرة بسبب انفجار مرفأ بيروت”.

وأضاف: “حركة الزوار من الدول العربية قليلة، ومن الدول الأوروبية معدومة، والحفلات الكبيرة لم تتجاوز 4 حفلات فقط، لأن الفنانين خارج لبنان، وهناك حركة سياحية من لبنان إلى الخارج والتوجه نحو دبي والقاهرة وإسطنبول بسب عوامل الاستقرار”.

وختم الرامي: “التعويل على المغتربين اللبنانيين في الخارج الذين من المتوقع أن يزوروا لبنان بدءا من 22 من الشهر الجاري وحتى الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجديد، نأمل بحصول المزيد من الاستقرار حتى نتمكن من إحياء القطاع من جديد”.