Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر October 12, 2018
A A A
مهلة الحريري قد تتمدّد… والسبب؟
الكاتب: الراي

ساد بيروت يوم أمس مناخٌ «سلّم» بأن مهلة العشرة أيام التي حدّدها الرئيس المكلف سعد الحريري لولادة حكومته والتي تنتهي بعد غدٍ ستحتاج الى «وقت إضافي» لتذليل تعقيدات «الأمتار الأخيرة» من سباق التأليف والتي باتت محصورةً بإسقاط الحقائب و«أوزانها» على الأحجام والتوازنات التي جرى التوافق على ترسيمها.

وفيما يَنْصَبّ الحِراك الداخلي على تفكيك عقدتيْ التمثيل المسيحي والدرزي، فإن الاهتمام تركّز أمس على التحرّك الفرنسي، من بيروت وصولاً الى يريفان، الرامي الى الحضّ على الإسراع في الولادة الحكومية «حمايةً» لمقررات مؤتمر «سيدر 1» وحفْظاً لاستقرار لبنان في غمرة «صراع الفيلة» الآخذ بالاحتدام في المنطقة.

وفي هذا الإطار، بدأ الموفد الرئاسي الفرنسي السفير بيار دوكان محادثاته في بيروت حيث زار كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري والحريري، فيما كانت الأنظار شاخصةً على اللقاء المرتقب بين الرئيس ميشال عون ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش القمة الفرنكوفونية في ارمينيا (تنتهي اليوم)، علماً ان يوم أمس حمل صورة معبّرة جرى تداوُلها وتُظْهِر عناقاً حاراً بين الرئيسين قبيل افتتاح أعمال القمة التي انتُخب عون نائباً لرئيسها في جلستها الأولى بعدما كان أعرب في كلمته أمامها عن تقديره وسروره بالقرار الذي اتخذته المنظمة الفرنكفونية باعتمادها بيروت مقراً لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، محييا «كل مَن ساهم بالتوصل الى هذا القرار».

وترى أوساط متابعة للملف الحكومي أن «الدخان الأبيض» يمكن ان يتصاعد بمجرّد وضْع اللمسات الأخيرة على المَخارج لعقدتَيْ تمثيل الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب «القوات اللبنانية» واللتين دخلتا مرحلة التفاوض الجدي، وسط بلوغ العقدة الدرزية مربّع التفاوض على الوزير الدرزي الثالث الذي يريده رئيس «التقدمي» وليد جنبلاط وسطياً يكون هو شريكاً في الاتفاق عليه مع الرئيسين عون وبري مقابل طرْح النائب طلال ارسلان، الذي سلّم باستبعاد توزيره، أن يقترح هو خمسة أسماء يختار إحداها رئيس الجمهورية.

أما «القوات»، التي حُسم حجم تمثيلها الوزاري بأربعة وزراء، فتسْعى إما الى انتزاع 4 حقائب، بعضها دسم، وبينها واحدة لنائب رئيس الحكومة، أو الحصول على 3 حقائب وازنة مقابل الموافقة على إبقاء نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة.