<

►

>

نظم لواء المقدمين ومؤسسة شبل عيسى الخوري للخدمات الإجتماعية مهرجاناً إنتخابياً حاشداً في قاعة مطعم “سمر روسور” في بشري بحضور حشد شعبي كبير من جميع قرى وبلدات جبة بشري يتقدمهم النائب السابق جبران طوق، السيدة كلايا وليم طوق، السيد بيار كسبار ممثلاً تيار المرده، المحامي ريمون خطار ممثلاً نقابة محامي الشمال، الشيخ إينياس كيروز، المحامي ريمون الزاعوق، رئيس بلدية بقرقاشا سليم أبي تامر وبعض أعضاء المجلس البلدي وعدد من مخاتير المنطقة والفعاليات الإجتماعية ورئيس وأعضاء رابطة آل طوق. إضافةً الى أعضاء من البعثة الأوروبية التي تشارك في هيئة الإشراف على الإنتخابات.

الحفل إستهل بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيب وتقديم من الآنسة ميساء طوق التي أكدت أن شعار اللائحة يجسد حقيقةً أن بشري وجبتها “بتستاهل”، ثم تم عرض فيلم وثائقي للمرشحين الشيخ وليم طوق والمحامي الشيخ روي عيسى الخوري.

بعدها ألقى أمين عام حركة جمهورية نحو الحرية المحامي طوني الشدياق كلمة قال فيها: الجمهورية القوية ليست جمهورية أحادية القرار لأنها بذلك تصبح جمهورية مزرعة، والجمهورية القوية لا يمكن أن تستند الى شعارات التخوين وعلى شعارات إستحضار المآسي عند كل إستحقاق إنتخابي لإجراء فحص لأهالي بشري. مشروعنا هو مشروع شراكة حقيقية وفي 7 أيار سنبدأ مشروعنا الذي يشبه أوجهنا وأوجهكم الحقيقية التي تسقط أقنعة الكذب عن وجوه الآخرين ولأن الجبة بستاهل، سنكون رسل الناس التي شبعت وعود وسمعت بأن بشري ولدت في العام 2005 لكنهم أدركوا أن البعض نسي بأن العقاب السياسي الذي كان مفروضاً علينا والحرمان الذي طال مدينة بشري هم من كان السبب المباشر وراءه والذي إعتبر أن هناك تقصير فالكل يقصر ولا يتوقع أحد أن يكون الشأن العام نزهة، لذلك فإننا نؤكد أن بشري بحاجة الى كل طاقة فيها. ومن هنا سنسعى لأن نكون جسر تواصل بين كافة الناس في حين يعتمد غيرنا لغة التخوين ولغة الخواريف الضالة واللغة التي لا تليق ببطولات وتضحيات أهل الجبة التي لن تقبل أبداً العلاقة معهم على قاعدة إذا يايعتهم باعوك وإذا راهنتهم رهنوك وقتلوك.

وختم: في آخر المطاف كل واحد من أبناء بشري والمنطقة يعرف من يختار رغم أن البعض إعتبر أنه يجب أن يكون هناك تكليف شرعي فحدد المناطق وأجبر الناس على إنتقاء من ينتخبون.

ثم ألقى المحامي الشيخ روي عيسى الخوري كلمة رد فيها بعنف على كلام الدكتور جعجع والنائب ستريدا جعجع ودعاها الى طاولة مستديرة بحضور الإعلام لكشف الإنجازات المخققة من قبل كل جهة أمام الرأي العام، كما تطرق الى فترة الأحداث التي شهدها لبنان خلال الوجود السوري متهماً سمير جعجع بمحاولة بناء علاقة مع النظام السوري وقال: علاقتنا مع أبناء الكورة والبترون وزغرتا وجميع المناطق جيدة جداً وإذا كانوا يشيرون الى التحالف مع الحزب القومي فهم أيضاً تحالفوا مع اليسار الديمقراطي وأمل والإشتراكي وغيرهم بطريقة غير مباشرة، نحن نحافظ على المربع المسيحي الموجود في مناطقنا.

وسأل الدكتور جعجع هل زار مرةً أهالي المفقودين أقله نحن كنا في زمن الوجود السوري نتعاطى مع الجميع من الند الى الند ونحافظ على كرامة البشرانية، دكتور جعجع أهالي بشري ودير الأحمر شاركوا خلال الحرب في كل المناطق اللبنانية ودعموك وحرموا المنطقة من أمور كثيرة بسببك، بماذا بادلتها؟ حتى لم يكن هناك وفاء مع القواتيين القدامى، تحدث الدكتور جعجع عن الفساد وبقايا الوصاية السورية فليقل لنا أية سفارة قدمت لنا المال وأي حزب دفع لنا للإنتقال من مكان الى آخر، أما هو فمنذ خروجه في ال2005 بدأت الأموال السعودية وأموال الحريري ودول الخليج وأميركا تدفع لهم. ومن هنا أسأل هل هذا كله لم يكن فساداً ورشوةً أم إنه عطاء في سبيل المحبة؟ لا أدري لماذا يتهموننا نحن بكل شيء وهم يتحدثون مع الناس بالمثاليات. أين ذهب السلاح وأين ذهبت الأموال التي بيع بها؟ وهل وصل لأهالي الشهداء شيئاً منه؟ يقول أننا بقايا الوصاية السورية، أما أنت فقد ذهبت الى سوريا للتعزية بباسل الأسد وحاولت جاهداً إقامة علاقة مع الرئيس الأسد، وكنت تستقبل دائماً غازي كنعان في غدراس بمعية صديقنا النائب نادر سكر، ومضى أكثر من سنتين وأنت تحاول بناء علاقة مع صديقنا الوزير فرنجيه الذي يشكل رأس حربة في العلاقة مع سوريا. فهل يحق لكم ما لا يحق لغيركم؟

وتحدث عن مشاركة عمه المرحوم قبلان عيسى الخوري في ذكرى المرحوم رشيد كرامي وإبلاغه قرار بعدم السماح له بدخول المنطقة الشرقية يومذاك في حال شارك، وقد أبلغه ذلك أحد القادة العسكريين السوريين وبدل من أن يحضن يومها سمير جعجع قبلان عيسى الخوري إنزعج منه. أجدادنا كانوا يحافظون على وجودهم وعلاقاتهم وتضامنهم وكانوا بأكثريتهم مشايخ صلح وأنا آسف لأن سمير جعجع يختزل تاريخ بشري منذ ال2005. طفح الكيل بعد الإتهامات التي يتهموننا بها.

وختم: نحن في زمن الإنتخابات، القيم ضاعت والمبادئ أيضاً وإنتقلت البارودة من كتف الى كتف وأدعو في الختام النائب ستريدا جعجع الى طاولة مستديرة على الإعلام مع فعاليات بشري لنوضح أمام الرأي العام ماذا فعلنا نحن لبشري وماذا فعلوا هم، نحن لا ننكر ما فعلوه ولكنهم ينكرون علينا ما قمنا به. المنطقة تعلم جيداً ما الذي قمنا به فلتتفضل الى الإعلام لأنه لم يعد جائزاً الذم والهجوم علينا، حماكم الله وليكن النصر حليفنا في 7 أيار.

بعدها كانت كلمة للمرشح الشيخ وليم طوق قال فيها: الإنسان الذي يعيش بين أهله ويتشارك معهم أفراحهم وأحزانهم وهمومهم ومشاكلهم لا يكون بحاجة أبداً للخطابات الرنانة وللشعارات والوعود الفارغة قبل كل إستحقاق. والذي يكون صادقاً ووفياً لخدمة الناس يترك أفعاله تتكلم عنه دون تمنين أهله بأبسط حقوقهم ودون ان يحول هذه الحقوق الى أرقام وأعداد في صناديق الإقتراع. البعض يسأل لماذا وليم جبران طوق؟ وما مشروعه السياسي والإنمائي؟

للذين يسألون بصدق وغيرة. الصدفة هي أنني إبن بيت سياسي، إبن جبران طوق، صحيح، ولكن في الواقع وبالحقيقة أنا إبن بيت في بشري وواحد من أهلها الطيبين. تربيت مع أهل الوفاء وعلموني أن الموقف هو صلابة لا تركع لإغراؤات المال والسلطة. أنا إبن بشري المقدمين وجبران خليل جبران، بشري البطريرك عريضة، وأنا مثل كل واحد منكم، إبن بقاعكفرا القديس شربل وإبن بقرقاشا ولإبن بزعون وحصرون. أنا إبن بريسات والديمان وحدث الجبة وقنيور وبيت منذر، أنا إبن بللا وقنات ومزرعة بني صعب وبني عساف. أنا إبن طورزا والمغر وبان وبلوزا وإبن حدشيت. بيتي السياسي هو جبة القديسين ووادي قنوبين حتى هذا البيت يعد قلب الشمال النابض ولا يكون من أطرافه.

وأضاف: يمكن في الولادة أنا إبن طوق وأفتخر، ولكن في الحياة والحقيقة أنا إبن كل عائلة منكم وإبن كل قرية وكل بيت في جبة بشري. هذا أنا هذه الحقيقة التي سوق نكرسها سوياً بعد 6 أيار، الوعد في زمن التكاذب الإنتخابي هو خداع. ولأن الشعارات بنظر البعض قبل الإنتخابات هي مجرد نفاق هكذا عودنا أبطال الشعارات الرنانة حتى الأمس، ولكن أكيد لن نبقى هكذا إعتباراً من الغد. هذا هو العهد الوحيد علي لكل الصادقين والمحبين والطيبين.

وتابع: أما للذين تعودوا أن يوزعوا إتهاماتهم المفبركة، ويسوقوا إفترائاتهم على أبواب كل إستحقاق فأقول لهم نحن أهل هذه الجبة أحفاد يوحنا مارون من جذور قاديشا والتاريخ السرياني العريق المتمرد على الإذلال في أزمنة الإضطهاد، لا نسمح لأحد أن يعطينا شهادة في الوطنية أو إفادة حسن سلوك في السيادة والإستقلال. نحن أبناء المقدمين في هذه الجبة التي تمردت على الإقطاع بكل أشكاله وسنقول لكم سوياً، نحن الذين كسرنا الإقطاع ولن نسمح لأي إقطاع متجدد أن يمارس هوس التسلط على الناس الطيبة وتشتيت العائلات ونشر الحقد في الشوارع والساحات من أجل تحقيق مكاسب سلطوية صغيرة. والذي يريد تعييرنا بالإقطاع، نقول له بالصوت العالي أن الذي معنا هم من أهلنا الذين نكبر بهم ونكبر معهم ونكبر لهم ولن نراهم حملان ضالة كما يقولون ولن نأخذهم الى مغامرات غوغائية. وإن أموالنا هي من تعبنا وحلالنا وليست من تضحيات الناس وليست من سرقة سنين حياتهم ولا من مكرمات الدول وسلاطين المال. وإن بيوتنا هي بيوت مفتوحة لكل الناس ولا تشله القصور والأبراج العاجية المغلقة على الحقد والأحادية ورغبات الإلغاء ومفتوحة أمام المتمولين وإستثماراتهم وبالخيارات الوطنية. وللذين قلبهم على خيارات جبة بشري السياسية نقول لهم خيارنا هو الخيار التاريحي لأهل جبة بشري، ومواقفنا كانت وستبقى ضمن توجيهات البطريركية المارونية كان وسيبقى خيار لبنان الدولة خيار السيادة والإستقلال وحصرية السلاح بأجهزة الدولة ونحن الذين دفعنا مع اهلنا في هذه الجبة ثمن مغامرات لبنان الدويلة. ليس نحن الذين تحملنا العقاب السوري علينا؟ بحملات شرسة ضدنا في إنتخابات 1996 و2000 وفرض حظر على تولينا أي حقيبة وزارية بين 1992 و2005؟ ونقول أكثر من ذلك نحن الذين كان سلاحنا في ال75 نموذج للمقاومة الحقيقية وللدفاع عن المسيحيين ليبقى لبنان الكيان ومن دون أي إرتهان لأي دولة أجنبية ونحمي التعددية في المجتمع اللبناني ونحافظ على لبنان الميثاق بحرية وكرامة.

وللذين يستحضرون عند كل إستحقاق مسألة سلاح حزب الله ليرسموا بطولات وهمية ويلعبوا على تخويف الناس نقول لهم لا سلاح يعلو فوق سلاح الدولة. ونحن مع إيجاد حل جذري للسلاح الخارج عن إطار أجهزة الدولة. وهم يعرفون جيداً أن حل أزمة السلاح مرتبط بقرار إقليمي ومعادلات دولية ولعبة محاور مع الأسف، أصبحوا هم مرتهنين لصراعاتنا، لأنهم إعتمدوا أساليب التحريض عوضاً من أن يقوموا بحواروطني جدي وصولاً لإستراتيجية دفاعية وعد رئيس الجمهورية بالعودة لبحثها بعد الإنتخابات. على كل حال، بعد 6 أيار ومن هنا من بشري الجية بالذات سيكون جملة مبادرات وطنية إنقاذية من ضمن مشروع الشراكة السياسية مع كل القوى التي تلتقي مع مبادئنا وأفكارنا.

في النهاية نريد القول عيب يا جماعة من أجل الكرسي ندع التخوين والحقد هو الشعار، ويصبح التجريح والكذب هما المشروع. عيب أنتكون لعبة المناصب تدع السياسي يتاجر بدم وتضحيات الشهداء الذين آمنوا بالحق والقضية. بشري تستأهل أن يكون الإنسان فيها هو القضية وكرمته هي الأساس وترسيخ وجوده في الأرض هو الهدف والمشروع. من أجل هذا سنكون بعد 6 أيار نحن القضية والمشروع، سنكون في شراكة حقيقية مع المناضلين ومع كل إنسان شريف ومؤمن بإلتزام قضايا الإنسان. سنكون في شراكة سياسية حقيقية مع خيرة شباب جبة بشري الذين إنطلقوا من هنا من أصحاب الكفاءة الذين لم يعد لهم مكاناً في مزرعة المحاصصة والمحسوبيات حتى نحمي الجمهورية من السياسات الإنتهازية ولكي نسترجع حقوق الناس من سلاطين الفساد ولأن مشروعنا حقيقة وليس وهماً. ولأن بشري الجبة تستأهل، أطلقنا عدة مشاريع تعرفونها وفي وقت قصير وأجبرنا غيرنا ولو في الشكل على الإهتمام بقطاعات حيوية متروكة منذ سنوات. وأتوا اليوم يقولون صار بدا ن ويعيروننا بالتقصير عن الفترة السابقة.

وسأل ألم تكن بشري تتحمل عقاب السلطة نتيجة خياراتها السياسية، فلماذا يمننون الناس بهذا الإنماء القليل؟ على كل حال قليل من الإستقامة في موضوع الإنماء وعدم التنكر لإنجازات وجهود الذين سبقوقكم وتسمونهم الزمن البائد، وتقولون كمان صار بدا، أصبحت البلديات والجمعيات في يدهم منذ عشرين سنة ومن 13 سنة النواب والوزراء منهم ولم يزل يعاني قضاء بشري يعاني لا بل يعود الى الوراء. بشري الجبة التي صار بدا. مددنا أيدي التعاون لجميع الفرقاء على الساحة البشرانية، إلا أنهم تعاملوا معنا بطريقة إما المبادرات والخدمات تكون من خلالها وإلا لا تكون، ولا ننسى كيف حاولوا تسكير الطريق علينا حتى بأفراحنا. وبالرغم من كل شيء أردنا كسر الأحادية لإطلاق منافسة بناءة لخدمة أهلنا. ولأن بشري بستأهل من بعد 6 أيار سنطلق حملة مشاريع لخدمة الناس من دون أن تكون إستثمارات خاصة ومنافع شخصية. في القطاع الزراعي أنجزنا خطة إنقاذية لكي يعود المزارع ويعمر بيته ويعلم أولاده ولا يتحكموا به التجار وأقزام السياسة. وهذه ليست إلا مبادرة سنكملها بمشروع ريادي لتطوير سلسلة الإنتاج من المزارع للمستهلك. ولا ننسى في هذا الإطار الحفاظ على حقوقنا المائية في القرنة السوداء وتطبيق القانون في هذا المجال. وفي القطاع التعليمي سنطلق مبادرة رائدة غير مسبوقة تتضمن دعم التعليم وحماية العائلة وإبقائها بأرضها. وفي القطاع السياحي أصبح لدينا خطة شاملة لإستعادة ودعم وتفعيل النشاطات السياحية داخل بشري وفي الجبة حتى تكون المهرجانات فسحة فرح لأهلنا ويستفيدون منها كل أهل بشري والجبة وتحريك العجلى الإقتصادية والمالية ولا تكون مهرجانات حصرية للمتمولين، في عروضات التكنولوجيا ومظاهر البذخ المجردة من أي منفعة للناس.

أصبح لدينا تصور وخطة عمل شاملة لتنشيط وتفعيل السياحة البيئية والدينية وتأمين فرص عمل لأن التحدي لنا، هو كيف نعيد كل شباب وأهل بشري والجبة الى هنا ولن نسمح بأي مخطط لتهجيرهم من هنا. ولا ننسى المرأة، فوعدي هو تعهد ومن دون كوتا، ودون مبالغة وقوانينستكون هي مدرسة العطاء ونموذج التضحية لكل خطوة في مشروعنا. وللذين لا يناسبهم أن يشبع الإنسان بكرامة نريد أن نكون كرامة كل إنسان في هذه المنطقة لكي لا يعتاز شيئاً وسنكون الضمانة لضبط أي تجاوز من قبل أي شخص يطال حرية الإنسان وحقه في الإختيار.

وختم: يوم 6 أيار هو محطة عابرة سنكون بعدها أكثر زخماً وإصراراً على العطاء وخدمة الناس وترسيخ بقاء أهلنا في أرضهم. ولكن في نفس الوقت 6 أيار هو يوم المواجهة بين ثقافة الشراكة وبين ثقافة الأحادية والإلغاء وموعدنا سوياً في 7 أيار.

ختاماً أقيم كوكتيل على شرف الحضور.