Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر October 2, 2021
A A A
من هي كيم يو جونغ… إحدى أكثر النساء نفوذا في كوريا الشمالية

أصبحت الشابة كيم يو جونغ إحدى أكثر النساء نفوذا في كوريا الشمالية، وذلك بعد أن تدرجت في المناصب الحكومية، إلا أن هالة من الغموض لا تزال تحيط بها.
وعرضت وكالة “فرانس برس” تقريرا حول كيم يو جونغ وهي شقيقة ومستشارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والذي قرر ترقيتها مؤخرا لتصبح ضمن كبار مسؤولي النظام الحاكم في كوريا الشمالية.

تعيينها في أعلى هيئة بالدولة
وأفاد محللون بأن كيم يو جونغ لطالما كانت من بين أقرب مساعدي شقيقها الزعيم كيم جونغ أون، وواحدة من أكثر النساء نفوذاً في النظام، أضيف إلى تلك المكانة إعلان ترقيتها يوم الخميس الماضي.

وأعلنت وسائل إعلام حكومية في كوريا الشماليا رسميا تعيين كيم يو جونغ في لجنة شؤون الدولة (SAC) ، وهي أعلى هيئة حكومية في البلاد.
تأتي ترقية شقيقة الزعيم كدفعة كبيرة إلى الأمام في مسيرتها، حيث تركت منصبها الصغير نسبيًا كنائب مدير قسم في الحزب الحاكم إلى منصب أكبر بسلطات وصلاحيات أوسع، الأمر الذي زاد من تكهنات تراها مرشحة لخلافة شقيقها حتى ولو بعد فترة طويلة، خاصة في ظل جدل حول الحالة الصحية للزعيم.

وقد تكون ترقية كيم يو جونغ فرصة لمنح كوريا الشمالية أول سيدة تقود البلاد، لكن المحللين يحذرون من أن مثل تلك الخطوة ستتحدى الأعراف المعمول بها في البلاد.

وُلدت يو جونغ عام 1988، وهي أحد ثلاثة أبناء ولدوا لزعيم كوريا الشمالية السابق كيم جونغ إيل، وتلقت تعليمها في سويسرا مع شقيقها، وتدرجت بسرعة في الرتب بعد أن ورث شقيقها السلطة بعد وفاة والدهما في عام 2011.

ظهور كيم يو جونغ العلني
كان وجودها يكاد لا يذكر حتى جنازته، والدها حين ظهرت في التلفزيون الحكومي تقف خلف كيم جونغ أون مباشرة، وتبدو عليها علامات الحزن.

تبدل الحال من النقيض إلى النقيض بعد سنوات، حين ظهرت على وجهها ابتسامة غامضة عندما كانت فوق سلم متحرك في مطار إنتشون كمبعوث لشقيقها إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، لتصبح بذلك أول عضو في الأسرة الحاكمة لكوريا الشمالية تطأ قدمها في الجنوب منذ الحرب الكورية.
وخلال زيارتها إلى كوريا الجنوبية رصد المحللون كل تفاصيل زيارتها، بداية من الملابس التي كانت ترتديها إلى الحقيبة التي كانت تحملها وحتى خط يدها، رغم ذلك فإنها لم تستثى من السرية التي تحيط بقادة كوريا الشمالية، فمن غير المعروف ما إذا كانت متزوجة.

وظهرت كيم يو جونغ، في الآونة الأخيرة أكثر من مرة، حيث شوهدت إلى جانب شقيقها في قممه مع زعيم الجنوب مون جاي إن ثم لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي رحلة زعيم كوريا الشمالية بالقطار التي استغرقت 60 ساعة إلى هانوي لحضور اجتماع، شوهدت كيم يو وهي تحضر منفضة السجائر لشقيقها.

وصدر عن كيم يوجونغ عدة بيانات تضمنت إدانات لاذعة لواشنطن أو سيئول، خاصة في الفترة التي سبقت قيام كوريا الشمالية بتفجير مكتب اتصال على الحدود مع كوريا الجنوبية العام الماضي.

هل تصبح كيم يو جونغ زعيمة البلاد؟
من جانبه، رجح يانغ مو جين، الباحث بجامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيئول، أن كيم جونغ أون تجمعه علاقة وثيقة واستثنائية بأخته، حيث “قضى جونغ أون ويو جونغ الكثير من طفولتهما المنعزلة في الخارج معًا، ما ساعد على توثيق صلات الأخوة بينهما”، على حد تعبير الباحث.

أصبحت كيم يو جونغ الآن العضو الأعلى مرتبة في “سلالة بايكتو”، وهو مصطلح كوري شمالي يشير إلى الجد الأكبر لزعيم كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ ونسله، والذين قاد الدولة منذ تأسيسها.
وأثار اختفاء كيم جونغ أون عن الأنظار لعدة أسابيع العام الماضي، جدلا واسعا حول صحته ومن قد يصلح لخلافته، فيما يرى محللون أن ظهور كيم يو جونغ في وسائل الإعلام الحكومية قد يكون يهدف إلى تعزيز مصداقيتها مع الجيش الكوري الشمالي.

عادت مثل هذه التكهنات بعد ظهور صورًا لثمانية معينين جدد في هيئة SAC، حيث لفتت كيم يو جونغ الأنظار باعتبارها المرأة الوحيدة فضلا عن صغر عمرها.

رغم ذلك استبعدت بارك وون جون ، أستاذة الدراسات الكورية الشمالية في جامعة إيها ومانس، أن تخلف كيم يو جونغ شقيقها في زعامة البلاد، قائلة إنه بالنظر إلى الهياكل الاجتماعية والسياسية لكوريا الشمالية، سيكون من “الصعب جدًا” على كيم تعيين شقيقته خلفًا له، على الرغم من أنها عضو في سلالة بايكتو.