Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 1, 2016
A A A
من هو “أبو ذراع” دماغ هجمات اسطنبول؟
الكاتب: العربية

الأصابع تشير الى أن مدبر هجمة الثلاثاء الماضي الارهابية في مطار “أتاتورك” الدولي باسطنبول، هو شيشاني اسمه أحمد شاتاييف، المعروف بلقب “أبو ذراع” لأن أسفل يمناه مبتور بالكامل “وهو من قام بتدريب الانتحاريين الثلاثة” وفق صحيفة Yeni Şafak التركية، أو “الفجر الجديد” الموالية للحكومة، والمتضمن خبرها أنه ليس معروفا اذا شارك شخصيا بالعملية أم لا، أو اذا كان معتقلا أم فارا، لكنها ذكرت بأنه مدرج بقائمة عقوبات الأمم المتحدة كقيادي مسؤول في “داعش” عن تدريب الناطقين بالروسية، اضافة الى أنه مطلوب من السلطات في روسيا الحامل جنسيتها، وملاحق منذ أكتوبر الماضي من الأميركيين.
في خبرها الوارد بطبعتها الانكليزية، ذكرت “يني شفق” نقلا عن المحققين أيضا، أن 8 أشخاص شاركوا بالهجوم الليلي في المطار، منهم 3 قتلوا بتفجير أنفسهم، وأحدهم تم اعتقاله، اضافة الى اعتقال 12 آخرين اشتباها، بينهم أجانب، بعد أن داهمت الشرطة التركية 16 موقعا في اسطنبول “أما الأربعة الفارين، فيتم البحث عنهم” وفق ما نقلت عن مصادر أمنية لم تسمها.

في المطار شك ضابط شرطة بأحد الانتحاريين
وقالت ان Osman Vadinov  من أصل شيشاني، هو أول انتحاري قام بتفجير نفسه بعد فتحه النار بكلاشينكوف عند مدخل قاعة المسافرين. لكنها وقعت بخطأ لاحظته “العربية.نت” بذكرها أن من فجروا أنفسهم هم داغستاني وقيرغيزستاني وأوزبكستاني، وهو ما أوردته أيضا وكالة “رويترز” الخميس نقلا عن وزير الداخلية التركي، إفكان آلا، في معرض اشارته الى أن “داعش” متورط بالهجوم، الا أن “يني شفق” ذكرت أن فادينوف أصله شيشاني، وكررت ما ذكرته قبلها صحيفة “حرييت” التركية، من أنه جاء العام الماضي الى تركيا من محافظة الرقة بالشمال السوري، فبقي فيها “خلية نائمة” قائمة وحده بذاتها.
أما عن “أبو ذراع” شاتاييف، فقالت “يني شفق” انه كان ناشطا في السابق مع Dokko Umarov مؤسس “امارة الشيشان الاسلامية” وانضم في 2013 الى “داعش” بعد وفاة عمروف بأيلول ذلك العام. وأكدت، نقلا عن مصادر أمنية أيضا، أن شاتاييف أعد مخطط العملية الانتحارية في منزل استأجره بحي “أكسراي” في منطقة Fatih الشهيرة باسطنبول، وقريبا منه أقام الانتحاريون الثلاثة في شقة استأجروها منذ دخل اثنان منهم في 25 مايو الماضي الى تركيا، ومجاورة لمركز Historia التجاري، حيث استقلوا تاكسي نقلهم الثلاثاء الماضي الى المطار.
في المطار شك ضابط شرطة تركي اسمه أحمد بركر، بواحد من الثلاثة كان عليه معطف أسود، فطلب منه بطاقة هويته، الا أن الانتحاري رد عليه برصاص من مسدسه، وبثوان بدأت معركة مع أفراد من الشرطة ردوا على الانتحاري، قاتل زميلهم، بالرصاص أيضا، عندها فجر أحد الانتحاريين نفسه، وهو عثمان فادينوف، فيما راح زميله يطلق النار على من كانوا بقاعة المسافرين، من ركاب وعمال وموظفين، وحين انتهت المجزرة بمقتل 43 وجرح 237 لم يعثر رجال الشرطة الا على جثث الضحايا، ومعها أشلاء معظمها من أسفل أجسام الانتحاريين، اضافة الى رشاشات ومسدسات بقيت بعد تفجير أنفسهم.

وأثناء اعتقاله خسر معظم أسفل ذراعه الأيمن
أحمد شاتاييف، البالغ عمره 38 سنة، هو ارهابي بخبرة طويلة، على حد ما يظهر من معلومات وردت عنه في موقع محطة Fox News التلفزيونية الأميركية، وملخصها أنه مسؤول في “داعش” عن فريق من 130 متدعوشا، وقبلها كان مسؤولا عن عدد من العمليات الارهابية ضد روسيا بالذات، في داخلها وخارجها، وظهر منذ 2014 في عدد من شرائط الفيديو برفقة “دواعش” معظمهم من داغستان. كما المعروف عنه أنه بدأ نشاطه الارهابي منذ متصف التسعينات، وأصيب بجروح في بعض المعارك، واعتقلته قوات روسية خاصة، فزجوه وراء القضبان، وأثناء اعتقاله خسر معظم أسفل ذراعه الأيمن، من دون معرفة ما اذا كان البتر تم كعلاج أو من اصابة أو حتى عقاب، ثم أفرجوا عنه، فغادر الشيشان في 2001 الى النمسا التي منتحته لجوءا.
بعدها ظهر في 2008 سجينا بالسويد لحمله سلاحا في سيارته، وبعد الافراج عنه في العام التالي، نشط مع مؤسس امارة الشيشان الاسلامية. كما ظهر في بلغاريا حين اعتقلوه وهو يحاول السفر الى تركيا، والصورة التي تنشرها “العربية.نت” هي له في 2011 بقاعة محكمة بلغارية مثل أمامها ذلك العام، ثم لم يعد يظهر له أي أثر، الا حين “تدعوش” بعد عامين وانضم الى التنظيم مسؤولا فيه عن تجنيد الميّالين الى الارهاب.