مثلما لا توجد حبوب سحرية لمنع المشاكل التي تصيب الدماغ وتؤثر على الذاكرة، لا يمكن لنوعٍ واحدٍ فقط من الطعام أن يضمن صحة عقلكم مع تقدمكم في العمر. فالمهم الاعتماد على نمط غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضار والبقوليات والحبوب الكاملة. حاولوا الحصول على البروتين من المصادر النباتية والأسماك واختيار الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون أو الكانولا، بدلاً من الدهون المشبعة. من هنا، لا بد من تسليط الضوء على بعض الأغذية التي يمكن أن يدرجها الكبار في نظامهم الغذائي الصحي والتي تقلل من خطر الإصابة ببعض اضطرابات وأمراض الذاكرة والدماغ في هذه المرحلة المتقدمة.

1- الأسماك الدهنية
تعتبر الأسماك الدهنية مصدراً جيّداً لأحماض أوميغا 3 الدهنية. تساعد أوميغا 3 في بناء أغشية حول كل خلية في الجسم، بما في ذلك خلايا الدماغ. وبالتالي، يمكن لأحماض أوميغا 3 تحسين بنية خلايا المخ التي تسمى الخلايا العصبية. وجدت دراسة أجريت عام 2017 أجراها علماء من جامعة University of South Dakota School of Medicine أن الأشخاص الذين تناولوا مستويات عالية من أوميغا 3 زاد تدفق الدم في دماغههم. حدد الباحثون أيضاً وجود صلة بين مستويات أوميغا 3 وتحسين الإدراك أو قدرات التفكير.

2- التوت
إن الفلافونويد، أصباغ النباتات الطبيعية التي تعطي التوت ألوانها الرائعة، تساعد أيضاً في تحسين الذاكرة عند الكبار. في دراسة نُشرت عام 2012 في مجلة Annals of Neurology، وجد الباحثون في جامعة هارفارد أن النساء اللواتي تناولن حصتين أو أكثر من الفراولة والعنب البري كل أسبوع أرجأوا تراجع الذاكرة بنسبة تصل إلى عامين ونصف.

3- الجوز
المكسرات هي مصادر ممتازة للبروتين والدهون الصحية، ولكن الجوز على وجه الخصوص هو الأهم في ما يرتبط بتحسين الذاكرة. ربطت دراسة أجريت عام 2015 من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بين استهلاك الجوز والاختبارات المعرفية المحسنة. يحتوي الجوز على نسبة عالية من حمض ألفا لينولينيك ALA، مما يساعد على خفض ضغط الدم وحماية الشرايين. هذا جيد لكل من القلب والدماغ أي بمعنى آخر يمكن ان تحسّن الذاكرة عند الكبار.