كأس العالم في كرة القدم، هي موعد ينتظره المشجعون مرة واحدة كل أربعة أعوام. بيد ان الخبراء الصحيين يحذرون من ان البطولة الأهم للعبة الشعبية الأولى عالميا، قد تتسبب بمخاطر تبدأ من المرض وتصل الى… الوفاة.

في مونديال جنوب افريقيا 2010، حذرت دراسة للنشرة الأميركية الطبية «جورنال اوف ميديسين» من ان كرة القدم «ليست لعبة فقط»، مشيرة الى ان الاحداث الرياضية الكبرى قد «تزيد بشكل كبير الاخطار المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية ومعدلات الوفاة».

وأشارت الدراسة الى ان عددا من المشجعين الذين تابعوا مباريات عبر شاشات التلفزة، غالبا ما صاحوا بشكل «جعلهم قريبين من أزمة قلبية»، لاسيما عندما يهدر فريقهم فرصة سهلة لتسجيل هدف.

وفي هذا الصدد، تقول المتخصصة بالقلب في جمعية القلب البريطانية جولي وورد «نعرف ان هذا وقت مثير للحماس، لكن لا يجب ان ينسى (المشجعون) صحتهم القلبية».

وبحسب دراسة أجريت في نيوزيلندا، توصل الباحثون الى رابط بين الفوز والخسارة في المباريات الرياضية، ونسبة «إقبال» الاشخاص على المستشفيات. ويشدد المتخصصون أيضا، على ان أمراض القلب ليست الخطر الوحيد.

ففي دراسة أجريت على هامش كأس العالم 2014 في البرازيل، توصل الباحثون الى ان متابعة المباريات قد تؤدي الى ما يعرف بـ «جلطة العين»، وهي حالة طبية عبارة عن انسداد شرايين في العين.

وفي ظل ارتفاع عدد الحالات بعد المونديال، خلص الباحثون الى ان «الضغط العاطفي الذي تسببه كأس العالم، هو عامل خطر» في هذا المجال.

وأشارت دراسة العام الماضي الى تسجيل «ارتفاع كبير» في عدد حالات الدخول الى المستشفى لسيدات في طهران، بعد تجرعهن السم خلال الأسابيع الأربعة لمونديال 2014 الذي شهد إقصاء ايران من الدور الأول.

في المقابل، وفي عام 2012، أظهرت دراسة تسجيل «انخفاض كبير» في حالات الانتحار في فرنسا خلال كأس العالم 1998 التي استضافتها على أرضها وانتهت بإحرازها اللقب للمرة الأولى في تاريخها.

خطر آخر يواجهه المشجعون خلال كأس العالم، هو القيادة بعد شرب الكحول، ما يرفع بشكل كبير من احتمالات حصول حوادث سير، اضافة الى ممارسة الجنس بشكل غير آمن وتزايد العنف الأسري.