Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2023
A A A
منسق المرده في البرازيل: هناك تعاطف قوي مع الفلســــطينيين من قبل الدولة والشعب
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

رغم ان البرازيل دولة كاملة العضوية في تجمع حلفاء إسرائيل الا انها في المقابل من الدول التي اكدت دعمها لانشاء دولة فلسطينية، كما دعت حكومتها إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة واتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إسرائيل بـ”قتل أبرياء من دون أي معيار في قطاع غزة، وبـ”إلقاء قنابل على أماكن فيها أطفال.

كيف تعاطت اكبر دولة في اميركا اللاتينية مع ما يجري في قطاع غزة وما رأي الشعب والجيل الجديد؟
منسق تيار المرده في البرازيل الدكتور اسعد فرنجيه اجاب على هذه التساؤلات موضحاً في حديث لموقع المرده ان الدولة البرازيلية الرسمية يحكمها اليوم حزب العمال الوسطي اليساري المعروف بتعاطفه مع القضايا العربية بصورة عامة، وهو اليوم متعاطف مع الشعب الفلسطيني.
واشار الدكتور فرنجيه الى انه في بداية الاحداث حاولت الصحافة البرازيلية واماكن الضغوط جر الدولة لاعطاء حركة حماس صفة الارهاب لكنها رفضت ذلك مبررة انها تتقيد بقوانين الامم المتحدة وبقرارات مجلس الامن ولم يصدر عنهما اي اعلان بأن حركة حماس ارهابية.
ولفت الى انه عندما بدأت الاحداث فإن البرازيل كانت ترأس مجلس الامن ورسمياً كان اول تعاطف مع الشعب الفلسطيني بعدم تسمية حركة حماس بالارهابية، كما انها من اوائل الدول الكبرى التي اعلنت ان ما يحصل هو مجزرة وابادة وذلك ضمن اخر مؤتمر عقد في باريس لدعم غزة مادياً.
وعما اذا كان الشعب يعي بالفعل همجية اسرائيل واحقية الشعب الفلسطيني العيش بأمان اكد منسق المرده في البرازيل انه بالطبع كانت هناك محاولات تسويقية كبيرة لتصوير حماس ارهابية وتبرير كل افعال اسرائيل ولكن هذا التعاطف مع اسرائيل قليل وابرزه من قبل الكنائس الانجيلية واليمين المتطرف ايديولوجيا تحت غطاء ديني يهودي مسيحي ولكن بعد اسبوع تبدل الجو في الوسائل الاعلام الكبيرة التي شعرت انها تعمل لفريق ضد فريق لاسيما ان التجاوب الشعبي في اميركا اللاتينية هو دائما مع الاضعف ومع المظلوم.
واكد رداً على سؤال ان القضية الفلسطينية كانت منسية بشكل او باخر على اساس هناك تطبيع مع العرب ومما لا شك فيه ان ما حصل في غزة يقول البعض انه اعادنا خمسين سنة الى الوراء ولكن باعتقادي انه اعادنا ٧٥ سنة الى الوراء حيث اصبحت القضية اعمق والتاريخ يعلمنا ان التصفية تكون للظالم وليس للمظلوم.
ولفت الى ان التأييد للفلسطينيين تجلى بالتظاهرات وبالاعلام وبالتحرك الديبلوماسي ولكن ضمن حزب العمال البرازيلي وانه شارك بسلسلة لقاءات مع نواب الحزب الذين يمثلون كتلة وازنة لاسيما في ساو باولو وانهم تحدثوا حول هذا الموضوع بحضور الاتحاد الفلسطيني، كما ننشط على مواقع التواصل الاجتماعي حيث نبث الاخبار بسرعة، لافتاً الى ان التظاهرات بدأت صغيرة لكنها لاحقاً عمت البرازيل والمشاركون فيها يشعرون بظلم مما يجري فيما التظاهرات التي حصلت تأييداً لاسرائيل صغيرة وبمنحى ديني وهذا امر لا يتقبله البرازيلي الذي ينحا ومباشرة الى المظلوم والذي يُقصف بيته وارضه، وقد عملنا على هذه الناحية من خلال البرامج التلفزيونية.
وكشف انه يلعب دوراً لافتاً في تسليط الضوء على هذه القضية من خلال اعطاء المعلومات الدقيقة وبثها باللغتين العربية والبرتغالية، كاشفاً ان صور ما يجري في غزة لها التأثير الاكبر.
واكد ان القضية الفلسطينية تبقى في الوجدان وقد اعادنا طوفان الاقصى سياسيا لعمق المشكلة واسرائيل لم تتحدث بحياتها عن الخطر على الكيان واليوم بدأت تخشى ذلك وكل الاطماع والمستوطنات وعمليات التطبيع كانت تخفي موضوعاً اساسياً وهو الوجدان الشعبي تجاه القضية وما يحصل في غزة والضفة وعرب ٤٨ له تأثير اعاد القضية الفلسطينية الى اولوية المشاكل في الشرق الاوسط، والضغوط الشعبية لها تأثير كبير على نظرة الدول وهذا امر جيد لان الوجدان الشعبي اقوى من مواقف الحكومات التي لديها مصالح مشتركة.
وعن تفكير الجيل الجديد حيال القضية الفلسطينية يقول ان الجيل القديم لديه حنين للقضايا العربية من لبنان الى سوريا وفلسطين وكذلك الجيل الجديد المنخرط بشكل كامل بالشعب البرازيلي.
وحول مشاركة المرده يقول الدكتور اسعد فرنجيه ان هناك مرده لديهم علاقات واسعة وبامكانهم الوصول الى اصحاب القرار في العاصمة برازيليا او الى الاماكن الحساسة الثقافية والاجتماعية وليس الاهمية بالعدد بل بنوعية الاشخاص وقدرتهم على التأثير، وهناك تعاطف كبير من كل الجالية اللبنانية ونحن نشارك عبر اشخاص بمستوى عال من الكفاءة ونفتح ابواباً عديدة.