Beirut weather 18.54 ° C
تاريخ النشر August 20, 2016
A A A
ملعب ماراكانا الأسطوري.. ساحة البرازيل للثأر من الألمان
الكاتب: موقع D W

حين هزّت ألمانيا عرش البرازيل في نصف نهائي مونديال 2014 بحصيلة تاريخية بلغت 7-1، كان نيمار مصابا. والآن وبعد وصول ألمانيا والبرازيل لنهائي الدورة الأوليمبية في ريو أمامه فرصة ذهبية للثأر ممن أذلوا التاريخ الكروي لبلده.

لملعب ماراكانا بريو دي جانيرو مكانة خاصة لدى الألمان، فعلى عشب هذا الملعب الأسطوري توّج منتخب بلادهم بمونديال البرازيل 2014 عقب فوزه على الأرجنتين بهدف دون رد، حمل توقيع مهاجم دورتموند ماريو غوتسه. والآن سيشهد الملعب ذاته نهائي منافسات كرة القدم في دورة ريو دي جانيرو الأولمبية، حيث سيواجه منتخب ألمانيا منتخب البرازيل اليوم السبت 20 آب 2016.

وقد تأهل المنتخب الأولمبي الألماني للمباراة النهائية على حساب نظيره النيجري بهدفين دون رد. أما المنتخب البرازيلي فصعد للنهائي بعد فوز كاسح بسداسية نظيفة على منتخب هندوراس، ليصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم الذي انتظره طويلا، وهو التتويج بذهبية المسابقة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالدورات الأولمبية، بعد 12 محاولة فاشلة كانت آخرها أمام المكسيك في أولمبياد لندن 2012.

ملعب ماراكانا الأسطوري..ساحة البرازيل للثأر من الألمان

نهائي ريو 2016 يحيي الوجع البرازيلي حين انهزم منتخب “السيليساو” أمام “المانشافت” بسبعة أهداف مقابل هدف يتيم، في نصف نهائي مونديال 2014. حينها كان نيمار مصابا ولم يشارك في المباراة، لكن الجرح أصابه، وأصاب البلد بأسره، ولم يندمل إلى الآن ولن يندمل إلا بإنجاز كبير يرد اعتبار أكبر شعب كروي في العالم.

صدمة جماهير البرازيل من هزيمة فريقها أمام ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014. هل تتكرر في نهائي الأولمبياد 2016؟

بعد الفوز على هندوراس رفض نجم برشلونة الإدلاء بأي تعليق حول المباراة المرتقبة أمام المنتخب الألماني. لكن نيمار يعي جيدا ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه للثأر أولا من الألمان، وثانيا لإهداء بلاده ذهبية غابت عن سجلها الكروي.

الضغط الشعبي كبير إذن، في ظل تخوفات من أن يخفق المنتخب الأولمبي في محو العار. ولهذا وقبل يومين من المباراة باتت الصحافة البرازيلية تشدد على كلمات أغنية أُعدت للمناسبة وتقول “انتظري يا ألمانيا..فوقتك قد حان!”. وبالطبع ستكون هذه الكلمات هي الشعار الرئيسي الذي سيرفعه المشجعون أثناء النهائي المرتقب، في مدرجات ملعب ماراكانا، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج.

وفي المقابل وداخل المعسكر الألماني، كانت مطالب مدرب المنتخب الألماني هورست روبيش واضحة: “أظهروا للبرازيل، من هي الأمة الكروية رقم واحد في العالم”، يقول الأخير موجها كلامه للاعبين.

وأصبحت ألمانيا أول دولة في تاريخ الأولمبياد، يتأهل منتخبها للرجال والنساء بشكل مواز إلى نهائي مسابقة كرة القدم في الدورة الأولمبية. فقد تأهلت سيدات ألمانيا على حساب نظيراتهن الكنديات بهدفين دون رد، وسيلعبن على الذهبية أمام المنتخب السويدي للسيدات يوم غد الجمعة، إثر فوز الأخير على البرازيل بضربات الترجيح (3-4).

ومن جهتها، تطمح ألمانيا لتصبح ثاني منتخب يتوج بطلا للعالم ثم بطلا للأولمبياد بعدها بعامين، وذلك إلى جانب ايطاليا التي أحرزت كأس العالم عام 1934 على أرضها ثمّ الذهبية الأولمبية عام 1936 في برلين، علما بأن ألمانيا الغربية أحرزت كأس العالم عام 1974 ثمّ توجت جارتها ألمانيا الشرقية بالذهبية الأولمبية عام 1976 في مونتريال بكندا.

كما أنه في حالة فوز ألمانيا يوم السبت فسيكون فريقها أول منتخب يتوج بطلا للعالم وبطلا أولمبيا في نفس البلد لأن البرازيل الدولة المنظمة للألعاب الصيفية الحالية احتضنت أيضا مونديال 2014.