Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 1, 2016
A A A
مكتب التحقيقات الفيدرالي ضد الجميع
الكاتب: نقلاً عن روسيا اليوم

مكتب التحقيقات الفيدرالي يستأنف التحقيقات حول قضية مراسلات هيلاري
*
تطرقت صحيفة “ترود” إلى قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي استئناف التحقيق بشأن مراسلات هيلاري كلينتون، مشيرة إلى اعتبار كلينتون هذا القرار “يقلقها جدا”. وجاء في مقال الصحيفة:

قرر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي استئناف التحقيق في قضية مراسلات هيلاري كلينتون، متجاهلا بذلك موقف وزارة العدل ومن دون أن يحصل على أوامر بشأن التحقيق في الرسائل الأخرى. أي أن قرار استئناف التحقيق حول مراسلات هيلاري كلينتون عندما كانت تشغل منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة اتخذه جيمس كومي بصورة شخصية. وقد وضح كومي أسباب اتخاذ هذا القرار، بأنه ناتج من ظهور رسائل الكترونية جديدة قد تكون لها علاقة بهذه القضية، مع انه لا يعلم محتوى هذه الرسائل، وان المكتب لم يستلم الأوامر بدراستها.

%d9%85%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%b6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9

وكانت التحقيقات بشأن هذه القضية قد بدأت بعد أن أصبح معلوما بأن هيلاري كلينتون كانت تستخدم بريدها الشخصي في المراسلات الرسمية التي يتوقع انها كانت تتضمن مسائل سرية. سلمت هيلاري عند بداية التحقيق في هذه القضية حوالي 30 ألف رسالة، ولكنها رفضت الإفصاح عن عدد مماثل، بحجة انها تتضمن قضايا شخصية بحتة. حينها لم يجد مكتب التحقيقات الفيدرالي ما يستوجب رفع دعوى قضائية ضد كلينتون. ولكن قبل يومين أصبح معلوما بأن التحقيقات سوف تستأنف نتيجة اكتشاف أمورا جديدة خلال التحقيق في قضية أخرى، لها علاقة بفضيحة جنسية لعضو الكونغرس انتوني فاينر زوج هما عابدين مساعدة كلينتون المقربة.

وتشير وسائل الإعلام استنادا إلى مصدر في وزارة العدل الأميركية بأن جيمس كومي طلب من الوزارة توضيح الأمر، إلا أنهم في الوزارة أخبروه بأنهم لا يعلقون على “التحقيقات الجارية” ولا يتخذون “إجراءات يمكن أن تعتبر محاولة للتأثير في نتائج الانتخابات”. أدرك كومي موقف الوزارة، لذلك اتخذ القرار بصورة شخصية وحذر الكونغرس بالأمر وأنه يدرك بأنه يتصرف بصورة مستقلة عن وزارة العدل”.

من جانبهم أوضح المحيطون بجيمس كومي، بأن هذا القرار يهدف إلى منع حصول وسائل الاعلام على هذه المعلومات الجديدة عبر قنوات غير رسمية، وكذلك يعتقد بأن عليه ان يتحدث عن هذه المعلومات، لأنه هو الذي أعلن شخصيا في شهر تموز الماضي عن انتهاء التحقيقات بهذه القضية. وهناك نقطة أخرى : وفق مصادر في الدوائر الحكومية، ليس لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأوامر بدراسة المراسلات الجديدة. أي انه وفقا للقواعد المتعارف عليها لا يحق لهم معرفة محتوى هذه الرسائل. وقد أشار أحد هذه المصادر إلى أنه عندما أبلغ كومي الكونغرس “لم تكن لديه أي تصورات عن محتوى هذه الرسائل”.

أما هيلاري كلينتون فقد وصفت تصرفات مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها “سابقة لا مثيل لها” وقالت خلال لقاء أنصارها يوم السبت “ربما برزت لديكم ايضا أسئلة ما. أنه لأمر غريب الإعلان عن مثل هذه الأشياء بذكر معلومات محدودة جدا عنها قبل الانتخابات مباشرة”. وأضافت “عمليا هذا ليس غريبا فقط. انها سابقة لا مثيل لها. ومقلقة للغاية”. وأشارت هيلاري إلى أنه “من حق الناخبين معرفة كافة الحقائق”. وحسب قولها “بدأ دونالد ترامب الكذب بشأن هذه القضية”، بهدف “إرباك الشعب الأميركي”.

%d9%85%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%b6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9

من جانبه أعلن ترامب أن موقف وزارة العدل هو محاولة لـ “تغطية” كلينتون وإخفاء انتهاكاتها. وحسب قوله، ستبقى فضيحة المراسلات تلاحقها على مدى سنوات طويلة “لقد حولت هيلاري كل شيء مسته يداها إلى فضيحة أو دمرته”. و”حاليا انظروا إلى هذه الفوضى في قضية الرسائل التي هي مركزها، فسوف ترافقها هذه الفضيحة طويلا…هل تعتقدون بأنها ستنتهي بسهولة؟ عليها الدفاع عن نفسها خلال سنوات طويلة”.