Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر November 23, 2024
A A A
مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة تلفزيون “أل بي سي”

فجرا غارة مزلزِلة على منطقة البسطة: الرواية الأولى أن القيادي في حزب الله طلال حمية هو المستهدف، وهو الذي وضعت الولايات المتحدة الأميركية جائزة بقيمة سبعة ملايين دولار لمعرفة مصيره. ثم جاءت الرواية الثانية، وهي التي أعلنها الإسرائيلي، أن المستهدف هو محمد حيدر مسؤول العمليات في الجنوب وقد تسلم مسؤولياته بعد اغتيال القادة العسكريين، ليطل نائب بيروت عن “حزب الله” أمين شري من أمام المبنى المستهدف، وبعد قرابة اثنتي عشرة ساعة على الغارة، ليعلن ألا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف. ويتابع شري: “هذا العدوان الثامن على بيروت وليس هناك أي هدف عسكري في هذه الاستهدافات، وفقط الهدف الترويع وايجاد صدمة لدى اهالي بيروت”، ثم معطى إسرائيلي يقول نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية ان العملية في بيروت استهدفت بالفعل القيادي بحزب الله محمد حيدر لكنها فشلت.

لم يحجب هذا الإنشغال ما شهده الجنوب من استمرار عمليات التوغل الموضعية والتي حاول حزب الله التقليل من أهميتها.

في الملفات السياسية والدبلوماسية، قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي ما زال يلقي بثقله على مسار التفاوض والورقة الأميركية وموقف نتنياهو منها والذي يتشدد أكثر فأكثر حيال إشراك فرنسا في لجنة المراقبة، ويتهمها بأنها دفعت في اتجاه صدور القرار من خلال القاضي الفرنسي في المحكمة.

عملية خلط الأوراق كيف يمكن أن تتظهَّر الأسبوع المقبل؟ هل يعود آموس هوكستين؟ المعطيات من العاصمة الأميركية ترجِّح أن هوكستاين لن يعود ما يعني أن مهمته قد انتهت.

وفي انتظار الموفد الجديد ستيف ويتكوف الذي لن يباشر مهامه الا بعد دخول ترامب الى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني المقبل، ما يعني اننا سنكون امام قرابة الشهرين من الفراغ الدبلوماسي الذي تملؤه الحرب.

وإذا كانت أهداف إسرائيل واضحة في مواصلة هذه الحرب؟ فما هي أهداف حزب الله ومن ورائه إيران؟ وهل يتوافق الهدف مع القدرة؟ أم لم يعد هناك خيار غير الصمود، ولو بأي ثمن؟

**************

مقدمة تلفزيون “المنار”

الغارقون عندَ وَطى الخيام لن ينتشِلَهم من خيبتِهم بسطُ صواريخِ حقدِهم على البسطة الفوقا في بيروت، ولا ادعاءاتُ الكذبِ بملاحقتِهم لهدفٍ من حزبِ اللهِ ليُبرِّروا سفكَ الدماء، فالعجزُ عن مواجهةِ المقاومين، لن يَستُرَهُ ضربُ اهلِهم المدنيين..

مجزرةٌ حقيقيةٌ في منطقةِ البسطة وسَطَ بيروتَ ارتكبَها الصهاينةُ باستهدافِ مبنًى من ثماني طبقاتٍ مأهولٍ من عائلاتٍ بأطفالِها ونسائها وكلِّ مكوناتِها.. توهّمَ العاجزُ او ارادَ إيهامَ العالمِ انه قادرٌ بتهديمِ المباني ان يهدمَ المعنويات او ان يَهُزَّ ثباتَ الواقفينَ على جبالِ الصبرِ يحتسبونَ عندَ اللهِ جزيلَ التضحيات، فرمى بصواريخِ حقدِه عليهم في شارعِ فتح الله المقتظِّ في البسطة ما أدى الى ارتقاءِ أكثرَ من عشرينَ شهيداً وعشراتِ الجرحى حتى الآن..

والى الآنَ لا تزالُ اوراقُه تَحترقُ في الميدان، من مواجهاتِ الخيام الاسطوريةِ الى بطولاتِ المقاومين في البياضة ودير ميماس، وحيثما ادارَ الصهيونيُ قواتِه وجدَ اُولي البأسِ بمواجهَتِه، يخوضونَ معركةَ ايلامِه، ويُبددونَ اوهامَه بمحاولةِ كَسبِ الوقتِ او اوراقٍ من الميدانِ يَستثمرُها على طاولةِ مفاوضاتِ وقفِ الحرب..

في آخرِ مجرياتِ الحرب، اعترفَ اعلامُه بقتيلينِ واثني عشرَ جريحاً خلالَ المواجهاتِ في جنوبِ لبنان، وتراجعت قواتُه من وطى الخيام، واختنقت بينَ زيتونِ ديرميماس، واحتارت في البياضة وسْطَ دائرةِ نارِ المقاومين، فيما كانت صفد وعكا تتلقى صواريخَ رجالِ اللهِ كالمعتاد. وفيما عَجَزَت منظوماتُهم الدفاعيةُ وكلُّ الاسلحةِ الاميركيةِ عن صدِّ تلكَ الصواريخ، كانت المقاومةُ الاسلاميةُ تكشفُ عن صاروخٍ مجنّحٍ ضَربت به تل ابيب قبلَ ايام، وسيَختبرُ الصهاينةُ المزيدَ من فِعلِه في الايامِ المقبلة..

فعلٌ باتَ لا يَحتملُه مستوطنو صفد وعكا وحيفا بعدَ عمومِ الهاربينَ من مستوطناتِ الشمال، فبدلَ ان يُعيدَ بنيامين نتنياهو وجيشُه هؤلاءِ الى مستعمراتِهم، انضمَّ اليهم مئاتُ الآلافِ يَشكُونَ من فُقدانِ الامنِ وعدمِ القدرةِ على البقاءِ تحتَ نيرانِ حزبِ الله.

************

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

آموس هوكستين غاب عن السمع فخلت الساحة لبنيامين نتانياهو من جديد. من قلب بيروت الى ضاحيتها وصولا الى الجنوب والبقاع رَسمت اسرائيل منذ فجر اليوم خطاً احمر بلون الدم . في البسطة غارة مدمرة استهدفت بالاساس القيادي في حزب الله محمد حيدر، لم تتّضح نتيجتها بعد، فيما سقط اكثر من خمسة عشر شهيداً . وفي الضاحية والجنوب والبقاع استهدافاتٌ وغارات، لكن الاقسى يَبقى ما يحصل على الحدود الجنوبية. فالجيش الاسرائيلي يعزز وضعَه في القطاعين الشرقي والغربي.

في الشرق اصبح في قلب بلدة الخيام ، وفي الغرب اصبح على اطراف بلدة البياضة ، فيما ذكرت معلومات انه سيطر على الجزء الاكبر منها . فاذا صحت الاخبار الواردة من المنطقة الحدودية فهذا يعني ان الجيش الاسرائيلي حقق تقدما ميدانيا ملحوظا في الساعات الثماني والاربعين الفائتة رغم المقاومة التي يُواجَه بها من عناصر حزب الله. احتدامُ الوضع العسكري واكبه تعقيدٌ كبير في الوضع السياسي , فرئيس الحكومة الاسرائيلية يريد استكمال عمليته العسكرية في لبنان ، فيما ايران لا تبدو مستعجلة للتوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار ، وذلك انطلاقاً من حساباتها الاقليمية والنووية . ووفق المعلومات المسرَبة من طهران فان المسؤولين الايرانيين لا يريدون اضافة أي امر على القرار 1701 ويعتبرون ايَ اضافة هدفـُها تحقيقُ مصلحة اسرائيل . وهذا ما يفسر لماذا تعقدت المفاوضات ، ولماذا لم يتوصل هوكستين الى تحقيق اي  خرق عملي… كل هذه الصورة تعني امرا واحداً : لا تسوية في الوقت الراهن , واسرائيل “المستقوية” بتطورات الميدان صارت مـتشبّـثـة اكثر بمطلب حرية التحرك عندما ترى ذلك ضرورياً ، وهو امر يرفضه لبنان ولا يمكن ان يقبل به حزب الله . وعليه ، فان الحربَ مستمرة ، حتى اشعار آخر. ومع آخر تحديثات الحرب نبدأ.

*************

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

ما هي المهلة الإضافة التي أعطيت لرئيس لوزراء الاسرائيلي، وما هي الأهداف التي يخطط لتحقيقها قبل أن يفتح باب النفاش الجدي في وقف إطلاق النار؟

الجواب محصور بثلاثة أشخاص:
أولا، بنيامين نتنياهو نفسُه، الذي يقارن البعض بين مقاربته للمفاوضات والقتال في غزة، وطريقة تعامله مع التفاوض والحرب في  لبنان، حيث يُلمِح إلى إيجابيات، ما يؤدي إلى تحرك الوسطاء، ثم لا يلبث أن يتراجع، مواصلاً التصعيد وكأنَّ شيئاً لم يكن. أما النتيحة حتى الآن، فاستمرار العدوان في الحالين، من دون أن تنجح الولايات المتحدة ولا المجتمعان العربي والدولي في إحداث خرق في الجدار السميك.

ثانياً، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي احتفل نتنياهو بانتخابه، على أمل التخلص من الضغوط التي مارستها عليه إدارة الرئيس جو بايدن، ونظراً إلى اعتباره أن ترامب يتفهم خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل بصورة أفضل.

ثالثاً، الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، الذي انقطعت أخباره منذ مغادرته اسرائيل الى واشنطن، من دون العودة الى بيروت، لا بالجسد، ولا بالاتصالات، لوضع المعنيين في صورة ما تم التوصل إليه مع المسؤولين الاسرائيليين، الذين يبدو من الواضح أنهم بددوا اجواء التفاؤل  اللبناني التي سادت بعد لقاء الرئيسين ترامب وبايدن الاربعاء الماضي، وما قيل عن تفويض مُنح لهوكستين لإنجاز المهمة.

وفي انتظار الخرق السياسي الموعود، تبقى الكلمة للميدان، حيث واصلت اسرائيل غاراتها المكثفة ومحاولاتها المتتالية للتوغل في القطاعين الغربي والشرقي، وسط مقاومة شرسة من حزب الله، الذي واصل ردوده التي لم تتوقف يوماً على كل استهداف.

***************

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

بنيامين نتنياهو مصابٌ كيانُه بوباء الإستنزاف على المستويْين السياسي والعسكري. وجاءت اللَّكمة الكبرى التي وجّهتها المحكمة الجنائية الدولية إليه لتزيد تخبُّطَه وجنونه في الوقت الذي يغرق فيه جيشه في شبرٍ بَرِّي عند الحدود. ولا يرى نتنياهو من سبيل للخروج من هذا المستنقع إلاّ المضيَّ في القتل والتدمير والتهجير في طول لبنان وعرضه.

وما حصل فجر اليوم في قلب بيروت لم يكن فقط غارة جوية عنيفة على مبنىً سكني رَوَّع الآمنين وهم نيامٌ بل جريمة حرب جديدة تضاف الى سجل نتنياهو الإجرامي. وفيما جرى اتصال أميركي بعين التينة ناقلاً إليها أجواء إيجابية كان ثمة إتصال بين الرئيسين الأميركي جون بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون تطرقا خلاله إلى الجهود الرامية إلى تأمين إتفاق لوقف إطلاق النار يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة الآمنة إلى منازلهم.

أما أوروبياً فيحط مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل غداً الأحد في بيروت حيث ستكون له جولة محادثات مع الرئيس بري.

في موازاة المسار الدبلوماسي يشهد المسار الميداني وقائع عدوانية إسرائيلية بلا حدود جديدها إستهداف غارة عنيفة مبنىً سكنياً في أكثر الشوارع إكتظاظاً بالسكان في قلب العاصمة بيروت. أما بنك أهدافه فيشمل أطفالاً ونساءً وعائلات نازحة هرباً من نيران الإحتلال. وقد ذهب ضحية هذه المجزرة أحد عشر شهيداً إلى جانب أكثر من ستين جريحاً في حصيلة غير نهائية.
ومن بيروت إلى ضاحيتها الجنوبية التي ظلت في مرمى الغارات الإسرائلية من خلال موجات متتالية لا يفصل بين الواحدة منها والأخرى سوى بضع ساعات.

أما العدوان المتواصل على الجنوب والبقاع فقد دخلت إلى سِجِلّه اليوم مجازر جديدة ارتكبها الطيران الحربي والمسيّر في غيرِ منطقة. وفي منطقة الحدود  تقوم قوات الإحتلال بمحاولات متكررة لتحقيق إنجازات لكن المقاومة تتصدى لها في محاور عدة: من الخيام ومثلث دير سريان – كفركلا إلى مثلث مارون الراس – عيناتا بنت جبيل وشمع البياضة. ومن بين هذه المحاور يركز جيش الإحتلال على الخيام باعتبارها بوابة إستراتيجية إلى ضفاف الليطاني عبر دير ميماس وسط محاولات منه لفصل مرجعيون عن النبطية.