Beirut weather 20.49 ° C
تاريخ النشر June 23, 2019
A A A
مقتل رئيس هيئة أركان الجيش الأثيوبيي خلال محاولة انقلاب
الكاتب: أ.ف.ب

قتل رئيس هيئة أركان الجيش الاثيوبي برصاص حرسه الشخصي بعد ساعات على مقتل رئيس ولاية كبيرة في شمال غرب البلاد في أعمال عنف وصفت بأنها “محاولة انقلاب” اقليمية وتعكس عدم الاستقرار السياسي الذي يعيشه هذا البلد، حيث يحاول رئيس الوزراء أبيي أحمد القيام بإصلاحات.

 

ونشبت هذه الاضطرابات الأخيرة في ولاية أمهرة، وهي واحدة من الولايات التسع ذات الحكم الذاتي في البلاد، حينما اقتحم مسلحون قادهم رئيس أمن الولاية اجتماعاً لمسؤولين كبار بعد ظهر أمس السبت، وفق ما أكد مكتب رئيس الوزراء اليوم.

 

وأوضحت الناطقة باسم الحكومة بيلنيه سيوم للصحافة أن حاكم ولاية أمهرة أمباشو ميكونين ومسؤول كبير آخر أصيبا بجروح خطرة قبل أن يتوفيا متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها في هجوم قاده رئيس الأمن في ولاية أمهرة أسامينو تسيغي.

 

وأضافت: “بعد ساعات من ذلك، وفي هجوم منسق على ما يبدو، قُتل رئيس هيئة الأركان الجنرال سياري ميكونين على يد حارسه الشخصي في منزله في العاصمة أديس أبابا”.

 

وقتل جنرال متقاعد كان يزور رئيس هيئة الأركان أيضاً في العملية.

 

وأوقف الحارس الشخصي الذي أطلق النار، لكن رئيس أمن ولاية أمهرة أسامينو تسيغي تمكن من الفرار بحسب مصادر أخرى. ولم يتضح على الفور الرابط بين الاعتداءين.

 

وقال صحافي في العاصمة المحلية لولاية أمهرة بحر دار لوكالة “فرانس برس” إن إطلاق نار بدأ مساء أمس السبت في المدينة ثم تواصل لساعات بعد ذلك قبل أن يتوقف.

 

وأصدرت السفارة الأميركية في اثيوبيا سلسلة تحذيرات للرعايا الأميركيين المقيمين في البلد بعد ورود معلومات عن حصول إطلاق نار في العاصمة أديس أبابا ووقوع أعمال عنف في بحر دار.

 

واعتبر محلل أن هذه الأحداث الأخيرة تعكس مدى خطورة الأزمة التي تشهدها إثيوبيا حيث أدت محاولات رئيس الوزراء إضعاف قبضة أسلافه الحديدية والقيام بإصلاحات إلى موجة من الاضطرابات. ورأى المحلل في “مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية” وليام دافيسون أن “هذه الأحداث المأساوية تثبت للأسف عمق الأزمة السياسية في إثيوبيا”. وأضاف: “من المهم الآن ألا يزيد اللاعبون على الساحة الوطنية من عدم الاستقرار بالرد بطريقة عنيفة أو محاولة استغلال الوضع لأهدافهم السياسية الخاصة”.