Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر July 15, 2016
A A A
حواسيب عناصر «التنظيم» متخمة بالأفلام «الإباحية
الكاتب: أحمد زكريا - الراي

* أشرف ميدانياً على كسر الحدود البرية بين العراق وسورية
* حواسيب عناصر «التنظيم» متخمة بالأفلام «الإباحية»
*

بعد ثلاثة أشهر من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتله، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرّف مقتل «وزير الحرب» القائد الميداني عمر الشيشاني، الذي كان يوصف بـ «الداهية» في معركة قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين جنوب الموصل، فيما أعلنت واشنطن أنها تسعى إلى التأكّد من خبر مقتله . الشيشاني الذي سبق له ان خدم في الجيش الجورجي وشارك في قتال القوات الروسية في الشيشان عام 2006، أشرف ميدانياً على كسر الحدود البرية بين العراق وسورية بعد اعلان الناطق الرسمي للتنظيم أبو محمد العدناني قيام ولاية الفرات التي تضم أجزاء من العراق وأجزاء من سورية.

عمر الشيشاني

وكان الشيشاني توجّه الى سورية في أوائل عام 2012 برفقة ثلاثة من أصدقائه الجورجيين، وتوافد عليهم بعد ذلك عدد كبير من الجورجيين والأذريين القادمين من تركيا، فتم اقتراح تأسيس كتيبة خاصة بالشيشانيين يقودها عمر الشيشاني على ان تعمل بشكل مستقل عن الكتائب الأخرى بسبب صعوبة التواصل اللغوي بين المقاتلين العرب وعدد كبير من نظرائهم الشيشانيين. عملت الكتيبة، التي حملت اسم «كتيبة المهاجرين»، في ريف حلب لكنها سرعان ما ضمت عدداً من المهاجرين العرب إضافة الى غالبيتها الشيشانية. واشتهر الشيشاني، بأنه كان مسؤول التخطيط والتنفيذ الميداني لعدد كبير من عمليات الاقتحام للنقاط التي سيطرت عليها القوات السورية أو الفصائل المقاتلة لـ «داعش».

إلى ذلك، كشف المدير السابق لوكالة الدفاع الاستخباراتية الأميركية، مايكل فلين، أن بطاقات الذاكرة الخاصة بأجهزة الحواسيب المحمولة التي تم الاستيلاء عليها من عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الارهابي، «تحوي في 80 في المئة منها أفلاماً إباحية». وقال المسؤول الاستخباراتي خلال مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، إنه «لهذا السبب يقوم هؤلاء المتعصبون بشن هجمات دموية»، موضحاً أن «هذا الأمر يظهر نفاق التنظيم وازدواجية المعايير التي يعتمدها، علما أنه يعاقب بالجلد كل من تسول له نفسه مشاهدة مثل هذه الأفلام». وحسب فلين، فإن هناك أدلة عدة تشير إلى أن «المقاتلين المتطرّفين مدمنون على مشاهدة هذه الأفلام». وذكر فلين أن «هؤلاء المرضى والحيوانات ليسوا فقط بشعين بشكل لا يمكن تصوره، ولكنهم أيضاً خائنون وممزقون، وكان علينا أن نستغل هذه النقطة من أجل خداعهم والفوز عليهم».