Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر August 2, 2024
A A A
مغتربو اهدن وصلوا للمشاركة والمطران نفاع لموقع المرده: للاغتراب دور مهم في هذا الاحتفال
الكاتب: فريد بو فرنسيس - موقع المرده

تعيش اهدن والمناطق المجاورة في هذه اللحظات عرساً حقيقياً في يوم تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، وهي استعدت بشكل يليق في هذه المناسبة التاريخية التي انتظرها الكثير من الأجيال، هذا الأهدني الأصيل الذي ضج العالم باسمه، وزرعت كلماته في اذهان الكثيرين ممن عرفوه عبر مخطوطاته وكتبه التي تركها، وشكلت منعطفاً في حياة الكثيرين ممن أرادوا التعرف عليه اليوم.

الوجهة غداً هي اهدن عروسة الشمال التي تبسط أجنحتها على سفح جبل مار سركيس وباخوس وتتظلل بثوب سيدة الحصن، فقد رفعها الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي معه إلى مصاف بلدة القداسة و دالشهرة العالمية.
ابناء اهدن والمنطقة فخورون جدا بهذا الحدث التاريخيّ العظيم، وهم تهيأوا جيداً لهذا الحدث العظيم كيف لا وهم سكان الارض التي أعطت عظماء في كافة المجالات ولم تبخل على الوطن بالغالي والنفيس.

اهدن اليوم أضحت على مسافة ساعات معدودة من الاحتفال الضخم الذي سيرفع فيه البطريرك اسطفان الدويهي إلى مصاف الطوباويين ومنه على درب القداسة، وهي تتحضر بشكل يليق بهذه المناسبة الدينية العالمية والتاريخية.
“كلنا فرح وفخر واعتزاز بهذا الحدث الجلل” جملة رددها معظم المغتربين الزغرتاويين الذين جاؤوا من بلاد الاغتراب القريبة منها والبعيدة، ليشاركوا في هذا الحدث الذي لن يتكرر اقله في المدى المنظور.

زيارة واحدة في هذا الوقت للبلدة تكفي كي تكون فكرة واضحة عما سيكون عليه يوم الثالث من آب حيث ستحتفل اهدن بقداس الشكر، الذي سيترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي بمشاركة ممثل الحبر الأعظم البابا فرنسيس رئيس مجمع دعوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو، ولفيف من الأساقفة الموارنة، والكهنة والرهبان والراهبات، وحشد واسع من رجال الدين والسياسة والعلم وجمهور من المؤمنين.

الاغتراب الزغرتاوي سيكون حاضراً بقوة في هذا الاحتفال، وهو الذي واكب مراحل التطويب منذ اللحظات الاولى، داعماً، ومشجعاً، ومباركاً، لكل خطوة او عمل قام به الخور أسقف اسطفان فرنجيه في هذا المجال من اجل إنجاح احتفال التطويب في بكركي، وفي اهدن ، وقداس الشكر في اهدن.

النائب البطريركي العام على رعية اهدن زغرتا المطران جوزيف نفاع قال:” تفاعل الاغتراب الزغرتاوي مع هذا الحدث بشكل كبير جداً، ونحن خططنا كي يكون التطويب في الثالث من أيار ، في يوم عيده الرسمي، ولكن الاغتراب كان لديه هماً كبيراً ان يكون في شهر آب الحالي، افساحاً في المجال امام اكبر عدد ممكن من المغتربين الزغرتاويين، وقد وصل عدد كبير منهم من وقت طويل، وهم لديهم دور كبير في هذا الاحتفال فهم من دعموه خاصة مادياً حتى استطعنا ان نصل إلى ما وصلنا إلى هذا الاحتفال الضخم جداً، ولكن للأسف الاحداث التي حصلت مؤخراً جعلت الكثير منهم لا يستطيع ايجاد تذاكر طيران كي يصل على الموعد، لذا سيكون عندنا غياب بعض المغتربين عن المهرجان ولكن هم موجودون في القلب معنا اشكر كل الاغتراب على ما قاموا به وانشالله دائماً نلتقي في مناسبات الفرح”.