Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر September 28, 2018
A A A
معلومات شيقة عن “غوغل”.. أكبر من مجرد محرك بحث
الكاتب: اللواء

عمد محرك غوغل في ذكرى ميلاده العشرين إلى ارفاق فيديو على شعاره يروي مراحل تطوره عبر عقدين من الزمن، عندما اطلق عليه مؤسساه أنذاك “باك رب” وصولا إلى يومنا هذا، ليذكرنا ذلك ببدايتنا في التعامل مع محرك البحث الاشهر في العالم، وربما يطرح في أذهاننا سؤالا عن كيف كانت الحياة قبل ولادة غوغل الذي بات بوابة العالم إلى المعلومات؟

وبعيدا عن ما كان يفعله الناس للبحث عن معلومات في الماضي، وطبيعة ما نبحث عنه حاليا على المحرك الشهير، سواء كان هذا هو التهجية الصحيحة لكلمة ما، أو الطريق إلى مطعم بعينه، أو متجرا متخصصا في بيع سلعة محددة، أو اسما غير معروف لبحيرة جبلية، فإنك ستلجأ على الأرجح إلى غوغل.

في المتوسط، يجري غوغل أكثر من 40 ألف عملية بحث كل ثانية، أي 3.5 مليار عملية بحث في اليوم الواحد (بحسب بيانات مجلة فوربس).

وأصبح محرك البحث الأكثر شهرة على كوكب الأرض أكبر بكثير من مجرد محرك بحث، إذ بات منصة إعلانية، ونموذجا للأعمال التجارية، وجامعا لا يتوقف للمعلومات الشخصية.

نعم، في كل مرة نجري فيها بحثا، يعرف خلالها غوغل المزيد عن تفضيلاتنا وعاداتنا. لكن ما هو مقدار معرفتك بغوغل؟

إليك بعض المعلومات الشيقة التي قد تفاجئك.

كلمة غوغل.. لا تعني شيئا على الإطلاق

في الواقع، تعتبر كلمة غوغل تهجئة خاطئة من المصطلح الرياضي “غووغول” (Googol)، الذي يعني بالأساس الرقم واحد متبوعا بمئة صفر. وهناك عدة روايات مشكوك فيها عن أن مهندسا أو طالبا أخطأ في التهجئة الصحيحة للكلمة مع بداية انطلاق محرك البحث.

وأصبح الخطأ أمرا شائعا، وعلقت الكلمة الجديدة في أذهان الجميع.

“باك رب”

أطلق المؤسسان لاري بيدج وسيرجي برين في البداية على غوغل اسم “باك راب” Backrub، وتعني “تدليك الظهر”. ولم يكن الأمر يتعلق بتدليك مريح للظهر، وإنما كان إشارة إلى نظام العثور على الصفحات وتصنيفها وفقا لروابط خلفية.

المرح

في غوغل، لا يقتصر الأمر على النشاط التجاري فسحب. ابحث عن كلمة “Askew”، التي تعني أعوج، وشاهد بنفسك ما يحدث للشاشة.

الماعز وغوغل

تقول غوغل إنها تدعم مبادرات الحفاظ على البيئة، من بينها مبادرة تدعو إلى استبدال آلات جز العشب بالماعز. وتحتاج المروج الواسعة بمقر شركة غوغل في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية لرعاية بصفة منتظمة، ولذلك يمكنك في الغالب رؤية قطيع من 200 من الماعز تشق طريقها حول مباني الشركة.

شركة عملاقة

بالإضافة إلى إنشاء خدمات جي ميل، وغوغل مابس، وغوغل درايف، وغوغل كروم، تستحوذ غوغل كل أسبوع على شركة ما منذ عام 2010. ربما لم تكن تعرف هذا، لكن غوغل تمتلك شركات مثل أندرويد ويوتيوب وويز وأدسنس، بالإضافة إلى 70 شركة أخرى.

دودل (الخربشة)

كان الهدف الأساسي من أول خربشة لغوغل على شعارها هو توجيه رسالة خارجية في 30 أغسطس/ آب 1998. وكانت الخربشة آنذاك على شكل رجل يحترق يقف وراء الحرف O الثاني من كلمة غوغل. وجاءت فكرة غوغل دودل عندما سافر لاري وسيرجي إلى ولاية نيفادا (لحضور مهرجان الرجل المحترق)، وأرادا إخبار المستخدمين بأنهما لن يكونا متاحَيْن لعلاج المشكلات التقنية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الخربشة (أو دودل) على شعار الشركة تقليدا أساسيا لغوغل، للاحتفال بأيام أو شخصيات وذلك من خلال أعمال فنية خاصة.

تفويت الفرصة
بالرجوع إلى 1999، كان لاري وسيرجي يحاولان بيع غوغل بمليون دولار… لكن لم يكن هناك مشترون آنذاك، حتى بعد أن انخفض السعر.

وتقدر قيمة غوغل الآن بنحو 300 مليار دولار، وبالتالي يشعر كثيرون بالندم الآن لعدم الإسراع بشراء الشركة.

شعار

“لا تكن شريرا” هو أحد الشعارات الأساسية للشركة العملاقة. لكن هل التزمت الشركة بهذا الشعار؟ سندع لك الإجابة على هذا السؤال.

طعام غوغل

وفقا لمجلة فوربس، قرر مؤسس غوغل سيرجي برين منذ البداية ألا يبعد مكتب الشركة عن منافذ تقديم الأطعمة بأكثر من 60 مترا. وثمة شائعات عن أن الطعام المفضل للعاملين في غوغل مع بداية الشركة كان حلوى “سويديش فيش” البسيطة، لكن موظفي غوغل الآن لديهم بمقر الشركة مجموعة كبيرة من الأصناف الفاخرة من الأطعمة والقهوة.

الكلاب في حرم الشركة

يُسمح لموظفي غوغل القدامى والجدد بإحضار كلابهم الأليفة إلى العمل، بشرط أن تكون مدربة على مرافقة أصحابها في المكتب وألا ييخلّفوا وراءهم بركا من المياه كريهة الرائحة – أو أكثر من ذلك – في أنحاء المكتب.

لعبة الـ”ليغو”

على الرغم من أن مؤشر غوغل للبحث الآن أعلى بـ 100 مرة مقارنة بعام 1999، فإن تحديثه يتم بسرعة أعلى تصل إلى 10 آلاف مرة.

تهتم غوغل اهتماما كبيرا بلعبة ليغو – لعبة تكوين مجسمات باستخدام كتل بلاستيكية – لدرجة أن أول وحدة تخزين بيانات لغوغل بُنيت باستخدام كتل الليغو.

تفاصيل القصة منذ 20 عام
في الرابع من سبتمبر 1998، أي قبل 20 عاما، ولد محرك البحث الشهير على الإنترنت “غوغل” ليبدأ الكون بالستفادة من المواد التي يقدمها، في حين تعود انطلاقة الشركة إلى العام 1995 عندما التقى الطالبان في كلية علوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا لاري بيج وسيرغي برين.

وفي يناير/ كانون الأول 1996، بدأ بايج وبرين، بينما كانا في مرحلة التخرج، العمل على برنامج “باك رب”، وهو محرك البحث الذي يشكل أساس محرك البحث “غوغل”، الذي اعتمد في العام التالي، مع العلم أن “غوغل” تسمية خاطئة لكلمة “غوغول” التي تعني حسابيا 1 يليه 100 صفر، ولاحقا، دخلت مفردة غوغل في قاموس اللغة الإنكليزية، وباتت لها مشتقات وأصبحت فعلا.

وفي سبتمبر/ أيلول 1998، بدأ العمل رسميا في “غوغل” من كراج في سانتا مارغريتا بكاليفورنيا، وفي فبراير/ شباط 1999، انتقل مقر الشركة إلى بالو ألتو ثم انتقل إلى ماونتن فيو في الولاية نفسها.

عام 2000، أصبح “غوغل دوت كوم” أكبر محرك بحث في العالم، وبدعم من المستثمرين، بلغ عدد صفحات غوغل مليار صفحة، وبالتالي أصبحت أكبر محرك بحث في ذلك الوقت، ويستخدمه أكثر من نصف سكان العالم ممن لديهم اتصال مع الإنترنت.

بعد 4 أعوام، انضمت غوغل إلى سوق الأسهم “ناسداك”، حيث تم طرح حوالي 20 مليون سهم بسعر 85 دولار للسهم وإطلاق برنامج البريد الإلكتروني جيميل، وبلغت قيمة الشركة السوقية آنذاك حوالي 20 مليار دولار.

وفي عام 2015، أعلن لاري بايج ميلاد شركة ألفابيت الشركة التي تضم غوغل، وأصبحت قيمتها السوقية تزيد حاليا على 825 مليار دولار، وتقترب من حاجز التريليون دولار، مثل أبل وأمازون.

وتوظف غوغل حاليا أكثر من 80 ألف موظف حول العالم، ويبلغ معدل عمليات البحث السنوي حوالى 3.5 مليار عملية.