Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 2, 2017
A A A
مطران حلب: ادارة البطريرك لحام لم تكن سيئة

أعلن مطران حلب جان كليمانت جنبارت الذي عينه البابا فرنسيس قيما على الطائفة الكاثوليكية بعد استقالة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، “ان البطريرك تعهد الكثير من المشاريع، وفي طبيعة الحال عندما نعمل كثيرا قد نتعرض للخطأ احيانا او ارتكاب بعض الاخطاء”. وقال: “وحدهم الذين لا يعملون لا يرتكبون الخطأ ابدا. قد يكون تلقى نصائح فيها القليل من الحكمة هي التي ادت الى هذه المشاكل. ثم ان رجلا عمل طوال سبعة عشر عاما بحماسة واخلاص في خدمة الكنيسة وحقق الكثير من الانجازات ولكن الاخطاء الصغيرة التي ظهرت في السنوات الاخيرة ادت الى عدد من الانتقادات”.
وعن ردات الفعل والاستقالات التي حصلت، قال جنبارت: “كان ممكنا ان يؤدي حوار، لو حصل، الى تسوية ولكن للاسف لم يحصل. لقد وجد الاساقفة انفسهم في وضع لا يمكنهم ان يعبروا عن استيائهم فقاموا بذلك بهذه الطريقة. لا استطيع ان احكم على هذا التصرف ان كان جيدا او سيئا ولكنه حصل”.
ورأى “ان ادارة البطريرك لحام لم تكن سيئة بالقدر الذي اتهم به”. وقال: “حصلت بعض الاخطاء التي قد لا تنسب الى غبطته بل الى مستشاريه، خصوصا في قطاع العقارات. وكما يظهر حصل العديد من بيع الاراضي العائدة للكنيسة بهدف اكمال انجازات مشاريع اخرى”. واكد في حديث الى “الماغازين”، “ان الفاتيكان لم يتدخل مباشرة بهذه القضية حتى بعد طلب عدد من الاساقفة الاجتماع مع البطريرك لحام لايجاد حل ودي. لقد اعادهم الكرسي الرسولي الى السينودس ولكنه قبل بان يكون عراب ايجاد حل. كان يمكن ان يكون الوضع اسهل لو ان الاستقالة التي قدمت الى الفاتيكان منذ سنتين قبلت في حينه. ولكن، بناء على تصريحات غير صادقة في وسائل الاعلام، سحب البطريرك استقالته”.
اضاف: “المشكلة كانت في اعادة احياء هذه الاستقالة. حاولنا ايجاد مخرج مشرف وقبل البطريرك بوضع استقالته بين يدي قداسته، وكان يرغب بأن تتم هذه الاستقالة في عيد ميلاده في كانون الاول ولكن لم يذكر ذلك في كتاب الاستقالة. قبل الفاتيكان الاستقالة في ايار على ان تتم قبل السينودوس المعلن عنه سابقا والذي سيعقد من 19 الى 23 حزيران. وسيكون هذا السينودوس مخصصا فقط للانتخابات”. وتوقع ان يعقد السينودوس “في ظروف هادئة، ولكن بعض التصريحات في الصحافة هي التي تقلقني لانه يجري الحديث عن تجمعات، ومثل هذه التصريحات تخلق الضغوطات”. وقال: “أنا قلق لان في ذلك اساءة الى اساقفتنا والى طائفتنا ان تنسب اليهم هذه العقلية. ان كل مطران عين في ظروف شرق اوسطية سيئة، ويجب اختيار اسقف يتمتع بالصفات الاساسية و”الكاريزما” اللازمة في هذه الفترة العصيبة من تاريخنا. انها قضية حياة او موت في هذه اللحظة بالذات في مواجهة هذا النزف والهجرة والحروب التي تدمرنا في سوريا وفلسطين والعراق ولبنان. من المهم ان نجد شخصا يمكنه ان يجمع. يجب ان ينسى الاساقفة انتماءهم الى نظام او مجموعة ويتذكروا بانهم ملك الكنيسة الملكية والكنيسة الشرق اوسطية. وهذا لا يمكن ان يكون الا في صالح الجميع. والخطر هو في ان يكون البطريرك متحدرا من مجموعة فيعطي اكثر من قلبه ووقته لهذه المجموعة التي دعمته واوصلته. انها اهانة لنا نحن الاساقفة ان نفكر باننا قادرون على الوصول الى ذلك”.