Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر August 27, 2018
A A A
مسرحية كيماوية جديدة على ابواب تحرير ادلب…هل ينجح السيناريو؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

يستعد الجيش السوري لشن عملية برية لاستعادة السيطرة على محافظة ادلب التي تعتبر بالمفهوم العسكري محافظة استراتيجية لاسيما انها تشكل آخر معقل للارهاب في قلب سوريا المفيدة، فيما ان السيطرة عليها تضع حدا للتهديدات التي تتعرض لها قاعدة حميميم من قبل جبهة النصرة التي تطلق طائرات مسيرة باتجاه هذه القاعدة العسكرية على ما تشير مصادر عسكرية لموقع “المرده”، مضيفة انه بالتزامن مع حشد النظام قواته في هذا الاطار بدأت ترتفع بعض الاصوات لثني الدولة السورية عن مهمتها عبر اطلاق الاكاذيب والشائعات المتعلقة بالاسلحة الكيمائية كما حدث في اوقات سابقة والغوطة الشرقية خير دليل على ما تؤكد المصادر العسكرية.
وتقول هذه المصادر ان السيناريو المتوقع هو ان يقوم الارهابيون باطلاق اسلحة كيمائية ثم تسارع اميركا لاتهام الجيش السوري باستخدام الكيماوي ضد المواطنين وتحاول تأليب الرأي العام العالمي ضده وهذا ما كشفه امس المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف الذي اعتبر أنه بعد انطلاق الهجوم الكيميائي في سوريا، ستقوم “الخوذ البيضاء” بتصوير القصص للشرق الأوسط والإعلام الإنكليزي”.
وقال كوناشينكوف: “في أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في كفرزيتا، يجري مجموعة من السكان الذين تم إحضارهم من شمال المقاطعة استعدادات للمشاركة في تنظيم “الذخيرة الكيميائية” المزعومة و”براميل المتفجرات” من قبل قوات الحكومة السورية، وتقديم المساعدة من قبل عمال الإنقاذ “الخوذ البيضاء” وتصوير الفيديو للتوزيع في الشرق الأوسط ووسائل الإعلام الإنكليزية”.
وتؤكد المصادر العسكرية لموقع “المرده”انه بات واضحا جدا ان اميركا لا تريد اجتثاث الارهاب من سوريا وانه كلما دنا الانتصار النهائي على الارهابيين وتحرير المناطق التي سيطروا عليها تحصل مجزرة او يتم التسويق لمسرحية كيميائية لدعم هؤلاء الارهابيين واتهام الدولة السورية، وتعتبر المصادر ان الحشد العسكري الاميركي البحري في المنطقة ما هو الا ترجمة لهذا التوجه حيث ان ثمة مؤشرات ودلائل على مؤامرة جديدة تتحضر تحت ستار هجوم كيماوي مزعوم على ادلب، لتبرير ضربة تنوي واشنطن وحلفاؤها شنها على سوريا للحؤول دون استكمال انتصار الجيش السوري وحلفائه.
وتعتبر المصادر العسكرية ان مسرحية الكيماوي هذه المرة لن تنطلي على احد لانه تم كشفها قبل ان ترى النور، وان المتوقع حصوله هو هجوم محكم للجيش السوري وحلفائه بهدف تحرير ادلب ومن ثم الانطلاق الى مصالحة اسوة بما حصل في بقية المناطق التي تم تحريرها حتى الساعة، مضيفة ان الانسب لأميركا هو الاستماع لرئيسها الأسبق جيمي كارتر الذي يرى ان على الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة العودة التدريجية للتعامل مع الحكومة السورية مؤكدا على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تضر بالمواطن العادي، من أجل حلّ التحديات الجسام على طريق إعادة الإعمار ومكافحة البطالة والإنعاش الاقتصادي.