Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر August 23, 2017
A A A
مستويات «النخبة» تعٍد بدوري ملتهب
الكاتب: رياض عيتاني - المستقبل

أسدلت الستارة على كأس النخبة التنشيطية الـ20 لكرة القدم في لبنان وفاز النجمة باللقب للمرة العاشرة بعد أعوام 1996 و1998 و2001 و2002 و2003 و2004 و2005 و2014 و2016 و2017. ومع نهاية هذه البطولة ستبدأ الفرق معسكراتها المغلقة تمهيدا لانطلاق بطولة الدوري العام الـ57 في 15 أيلول المقبل. أداء الفرق اللبنانية الستة التي شاركت في كأس النخبة التي تعِد الجمهور بموسم ملتهب، في «ميزان المستقبل»:

النجمة
يبدو فريق النجمة في أزهى حالاته خصوصا بعد انتخاب اسعد الصقال رئيساً للنادي الجماهيري والطامح إلى إحراز لقب الدوري للمرة التاسعة في تاريخه، بعد أعوام 73 و75 و2000 و2002 و2004 و2005 و2009 و2014.
وبعد سلسلة تعاقدات وتجديد عقود، فجر الفريق النبيذي مفاجأة الموسم بضمه قائد منتخب لبنان حسن معتوق الذي برهن عن علو كعبه في المباريات الأربع التي خاضها مع النجمة بكأس النخبة اذ سجل 3 اهداف وصنع هدفين.
كما شكل النيجيري موسى كابيرو (31 عاماً) هداف النخبة بـ5 اهداف اضافة كبيرة الى هجوم النجمة، الذي يضم أيضاً أسماء لامعة مثل اكرم مغربي وحسن المحمد ومحمد جعفر، مما يعد جمهور الفريق بعروض هجومية قوية ستجعل مهمة خصوم النجمة صعبة في مواجهة هذه الترسانة الهجومية الضاربة.

العهد
أكدت مباريات النخبة حاجة العهد إلى مهاجم أجنبي من طراز جيد. ويبدو ان الجهاز الاداري للفريق الأصفر غير راض عن مستوى ابراهيما ديوب الذي سجل هدفا يتيما في مرمى السلام زغرتا ضمن دور المجموعات بعد فوز العهد 3-1 على «سفير الشمال». وأخفق العهد في إحراز لقب كأس النخبة للمرة السادسة بعد أعوام 2008 و2010 و2011 و2013 و2015.
في المقابل، لفت لاعب الوسط الغاني عيسى يعقوبو الأنظار بمستواه المتميز، فضلا عن تألق بعض اللاعبين المحليين مثل حسن شعيتو ونور منصور. ومع عودة المصاب أحمد زريق الذي عولج في الولايات المتحدة بالإضافة الى بحث العهد عن اجنبي ثالث ورابع للمشاركة آسيوياً، تأمل إدارة العهد أن يكون الفريق على سكة الاحتفاظ بلقبه بطلاً للدوري، علماً أن الأصفر يطمح إلى اللقب السادس بعد أعوام 2008 و2010 و2011 و2015 و2017.

الأنصار
أخفق حامل كأس لبنان في رفع رصيده إلى ثلاثة ألقاب في كأس النخبة بعد لقبيه عامي 1997 و2000، إلا أنه اختبر عدة مفاتيح لعب جديدة بالاضافة الى تغيير جذري في ادائه التكتيكي بقيادة المدرب الجديد اميل رستم.
وبرز من لاعبي الانصار السنغالي الحاج مالك تال الذي سجل 3 اهداف وصنع هدفاً، كما برز قائد خط الوسط القادم من نادي العهد عباس عطوي «اونيكا» بعد تسجيله هدفاً ايضاً.
وبرهنت مباريات النخبة عن حاجة الأنصار إلى المزيد من التجانس بين لاعبيه، علماً أن عروض الفريق لم تكن سيئة، إذ سجل 5 أهداف في 3 مباريات، ومع استكمال جاهزية لاعبيه سيكون للفريق شأن مهم في الدوري المقبل، بوجود لاعبين من طراز رفيع مثل خالد تكه جي وعلاء البابا وتالا ندياي ومازن جمال وعباس عطوي وعدنان حيدر وغيرهم.

الصفاء
يمر الفريق بحالة انتقالية بعد انتقال معظم نجومه إلى فرق أخرى، علماً أن المدرب الجديد للصفاء محمد الدقة ارسل رسائل عدة للاندية الأخرى، واعداً بأنه لن يكون خصماً سهلاً، وهو نجح في التعادل مع العهد بطل الدوري 1 – 1 قبل أن يخسر أمامه إتحادياً 0 – 3، وفاز على السلام زغرتا 2 – 0، قبل أن يودع المسابقة بخسارته امام النجمة 1 – 3 في نصف النهائي.
وبرز من الصفاء اللاعب البرازيلي جوناتان بيريرا الذي سجل هدفاً في مرمى العهد، لكنه الغي بعد تخسير الصفاء اتحادياً، بالإضافة الى تألق كل من المدافع مصطفى الخطيب والحارس علي حلال. وأخفق الصفاء في رفع رصيده إلى ثلاثة القاب في كأس النخبة بعد عامي 2009 و2012.

السلام زغرتا
خرج السلام زغرتا من دور المجموعات بخسارتين في اول مشاركة له في كأس النخبة امام العهد 1 – 3 والصفاء 0 – 2. وبعد تعيين المدرب التونسي ماهر السديري يبدو ان السلام يمر في مرحلة اختبار لبعض اللاعبين الأجانب الذين لم يكونوا على قدر طموحات الفريق الشمالي.

النبي شيت
حاله كحال السلام إذ لم يفز بأي مباراة ضمن كأس النخبة، فخرج من الدور الأول بخسارتين أمام الأنصار 2 – 4 والنجمة 0 – 4، مما طرح علامات استفهام حول قدرته الموسم المقبل على الاحتفاظ بموقعه بين أندية النخبة.
وبعد التخلي عن 12 لاعبا في صفوفه، يبدو ان النبي شيت في وضع مهزوز على الصعيدين الدفاعي والهجومي اذ تلقت شباكه 8 أهداف ولم يسجل سوى هدفين جاءا عبر السنغالي بابا سال الذي من الممكن ان يكون العلامة المضيئة الوحيدة في الفريق البقاعي في الموسم الجديد.