توجّه أبناء بيروت في دائرة بيروت الثانية منذ الصباح الباكر إلى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم لملء 11 مقعداً من بين 84 مرشحاً موزعين على 9 لوائح متنافسة مكتملة وغير مكتملة وهي: المستقبل لبيروت (11 مرشحا)، بيروت الوطن (11 مرشحا)، لبنان حرزان (10 مرشحين)، كرامة بيروت (9 مرشحين)، وحدة بيروت (6 مرشحين)، المعارضة البيروتية (8 مرشحين)، صوت الناس (10 مرشحين)، كلنا بيروت (8 مرشحين)، البيارتة المستقلين (10 مرشحين).
المقترعون المسجلون على لوائح الشطب والذين يحق لهم الاقتراع في دائرة بيروت الثانية 347277 مقترعاً يتوزعون على أقلام اقتراع في مناطق رأس بيروت – دار المريسة – ميناء الحصن – زقاق البلاط – المزرعة – المصيطبة – الباشورة – المرفأ.
مراكز الاقتراع الموزعة في مناطق رأس بيروت، زقاق البلاط، ميناء الحصن، الباشورة، المرفأ، شهدت اقبالاً متفاوتاً في نسب الاقتراع بين مركز وآخر وسط إجراءات امنية مشددة نفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والاجهزة المعنية، ولم يخل سير العملية من بعض الإشكالات والمخالفات وبعض الشوائب التنظيمية والقانونية، أبرزها:
البطء في عملية الاقتراع والتي يعود سببها إلى ان ورقة الاقتراع المطبوعة كبيرة الحجم، فيما الظرف الذي ستوضع فيه الورقة صغير، حيث كان يواجه الناخب مشكلة في طي الورقة ووضعها داخل الظرف المخصص، بالإضافة إلى صعوبة وصول المقترعين المعوقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة إلى أقلام الاقتراع وقد سّهل عناصر الدفاع المدني واطفاء بيروت وصولهم عن طريق حملهم بواسطة الكرسي المدولب والحمالات المخصصة، كما سجل تواجد بعض رجال الأمن والمرافقين قرب رؤساء الأقلام وقرب العازل عند حضور المسؤولين للاقتراع، حيث تمّ تسجيل هذه المخالفات ضمن محاضر مندوبي الهيئة الانتخابية من أجل ديمقراطية الانتخابات، كما وقعت بعض الإشكالات المحدودة، التي عملت القوى الأمنية على حلّها وفضها.

الحريري
رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اقترع عند العاشرة في الغرفة رقم 17 – رأس بيروت في ثانوية فردان الرسمية وانتظم ضمن الصف وانتظر دوره على باب القلم وبتأخير ساعة عن الموعد المعلن لاقتراعه مما سبب ارباكاً لبرنامج الصحفيين والمصورين لجهة جدول تغطيتهم لاقتراع كبار المسؤولين والمرشحين في بقية المراكز. واثر عملية الاقتراع أكّد الرئيس الحريري في تصريح له: «ان اليوم هو عرس ديمقراطي وقمت بواجبي الانتخابي، وإذا نظرنا إلى ما يحصل حولنا نرى كيف تجري الانتخابات في لبنان فنقول ان البلد بألف خير».
أضاف الحريري: «نشكر كل القيّمين على الانتخابات من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والأجهزة الأمنية والجيش اللبناني والهيئات الدولية، مع التأكيد اننا بلد ديمقراطي ويحق لكل فريق إعطاء رأيه وأحضّ اللبنانيين على الاقتراع والحكومة قامت بجهد كبير للوصول، وانني أواكب العملية الانتخابية وأؤكد انها ديمقراطية لمصلحة المواطن اللبناني ولا خوف على الأمن.
وختم الحريري: لبنان بألف خير ويقوم بانتخابات ديمقراطية وعلى كل لبناني ان يؤدي واجبه الوطني بالاقتراع وهذا سبب عافية.

صلاح سلام
رئيس لائحة «بيروت الوطن» الزميل صلاح سلام اقترع عند الساعة الحادية عشرة في الغرفة رقم 16 – رأس بيروت في مدرسة شكيب أرسلان في فردان وأصّر على انتظار دوره والوقوف في الصف المخصص للغرفة التي اقترع فيها، وفي كلمة له لوسائل الإعلام أوضح ان القانون رغم علته مكّن أبناء بيروت خصوصاً واللبنانيين عموماً من التعبير عن تطلعاتهم نحو المستقبل، وانه بالرغم من اننا على لوائح متنافسة إلا اننا متفائلون ونأمل التوفيق للجميع، متوقعاً ان تصل نسبة الاقتراع إلى حدود 35٪ مع احتمال ارتفاعها في فترة بعد الظهر إلى 40٪.
وختم سلام: اعتبر أن هذا اليوم هو يوم ديمقراطي بامتياز ويتيح للشباب التعبير عن خياراتهم وضخ دم جديد إلى الحركة السياسية.

مزاج الشارع الانتخابي
المواطنون الذين حضروا لممارسة حقهم الديمقراطي في دائرة بيروت الثانية بعد غياب 9 سنوات كانت آراؤهم متفقة على ضرورة ان يعمل النواب الجدد على النهوض ببيروت والحفاظ على نسيجها الاجتماعي وتحصيل وحفظ حقوقها وحقوق ابنائها، فيما اكد بعضهم على ضرورة الحفاظ على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشدّد بعضهم على ضرورة حصول تغيير وضخ دم جديد في الحياة النيابية، وكان اللافت حماسة المقترعين الشباب (أناث وذكور) والذين يصوتون للمرة الأولى، وقد نشطت مواقع التواصل الاجتماعي في حث المقترعين على النزول إلى صناديق الاقتراع لرفع نسبة التصويت في الساعات الأخيرة لموعد اقفال صناديق الاقتراع.

نسب الاقتراع
نسبة الاقتراع الصباحية ولغاية الساعة الحادية عشرة بلغت 9٪ لترتفع عند الساعة 12 إلى 16٪ ولتعود وترتفع ما بين الساعة الخامسة والسادسة إلى 31٪، ولتصل عند الساعة السادسة إلى نسبة 37.15 ولتقفل على حوالى 42٪. فيما قدرت الماكينات الانتخابية ان يكون الحاصل الانتخابي لدائرة بيروت الثانية بحوالي 12851 صوتا.