Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر March 3, 2021
A A A
مروان خوري: أزمات العالم العربي تحد من الإبداع الفني
الكاتب: محمود الرفاعي - الشرق الأوسط

قال الفنان اللبناني مروان خوري، إن الأزمات السياسية والاجتماعية في العالم العربي تحد من الإبداع بمجال الفن والغناء، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط»، أنه لا يبحث عن التعاون مع كبار النجوم ليشدوا بكلماته وألحانه بقدر بحثه عن أصوات قادرة على إيصال فكرته بشكل جيد، وأوضح أنه سيكثف أغنياته «السينغل» خلال عام 2021؛ لتعويض جمهوره عن فترات غيابه عنهم خلال الفترة الماضية؛ إذ انشغل بتقديم البرامج التلفزيونية وإحياء الحفلات.

في البداية، تحدث خوري عن أغنيته الرومانسية الجديدة «مهلاً على قلبي» قائلاً: «هي من أقرب الأغنيات التي سجلتها خلال الفترة الماضية إلى قلبي، وأحببت أن تكون باكورة أغنياتي لعام 2021؛ لأنها مناسبة لهذه الفترة، وبها رسالة خاصة لكل المحبين والعشاق، والحمد لله استطاعت الأغنية تحقيق نجاح لافت حسب تعليقات أصدقائي وجمهوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة».

وعن طرحه الأغنية بطريقة الفيديو كليب، بعد ابتعاده سنوات عدة عن هذا الأسلوب، يقول خوري «فضّلت الاستجابة لطلبات جمهوري بتصوير أغنية لهم، فلم أجد أفضل منها لتقديمها مصورة، وهنا يعود الفضل للمخرجة اللبنانية ليال راجحة، التي اختارت أماكن التصوير، على الرغم من الإرهاق الذي أصابنا بسبب طول مدة تصوير الكليب، والإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة كورونا».

وكشف خوري عن عدم طرحه أي ألبوم غنائي خلال العام الحالي «خطتي الأساسية للعام الحالي هي زيادة جرعة الأغنيات (السينغل) بشكل مكثف؛ لأنني ابتعدت كثيراً عن تقديم أغنيات كلاسيكية وفصحى لجمهوري خلال السنوات الماضية، بسبب انشغالي الدائم في تقديم البرامج وإحياء الحفلات بمختلف البلدان العربية». مشيراً إلى أنه سيطرح أغنية «سينغل» جديدة قبل شهر رمضان الكريم المقبل، مع إمكانية طرحها بعد الشهر الكريم بأيام قليلة إن حدث أي تأخير، قائلاً «أمتلك مجموعة كبيرة من الأغنيات، وسأختار من بينها، وسأدرس وقت طرحها لكي يتحقق كل ما أطمح له».

يعتقد خوري أن الكتابة والتلحين لنفسه «أمر عفوي»، قائلاً: «أنا أكتب وألحّن وأغني منذ بداياتي الفنية، ربما كسرت تلك القاعدة مرات عدة حين لحّن لي ملحنون آخرون، ولكن في الأساس أنا موسيقي وأحب غناء أشعاري التي أبدع فيها؛ لأنها وُلدت بداخلي، وأرى أنني أفضل من يؤديها، ولكن حينما أجد فكرة موسيقية جديدة، وأرى أنها تليق على زميل آخر، لا أتردد في إرسالها له».

وأكد خوري، أن هناك مجموعة كبيرة من الفنانين العرب سيشدون خلال عام 2021 من أغنياته، قائلاً «عقدت عدداً كبيراً من جلسات العمل، وهناك أكثر من تحضير فني مع عدد من نجوم الغناء العربي، ولكن يصعب علي الكشف عن الأسماء قبل الانتهاء الكامل من الأعمال، إنما المؤكد منه حتى الآن هو أن هناك أغنية مع الفنانة المغربية أسماء لمنور، وأغنية أخرى مع الفنانة اللبنانية عبير نعمي، وسيكون هناك أكثر من عمل مع فنان مصري».

ونفى خوري الأخبار التي تحدثت عن تعاونه مع الفنانة اللبنانية إليسا أخيراً، وقال «لم نلتقِ معاً خلال الفترة الأخيرة بسبب تداعيات الجائحة، لكن أتمنى لقاءها قريباً مع هدوء الجائحة في لبنان، ليجمعنا عمل فني مميز مثل الأعمال التي قدمناها معاً خلال السنوات الماضية».

وقال خوري، إنه لا يبحث عن الأسماء الشهيرة لكي تشدو بكلماته وألحانه «تعاونت مع كبار مطربي ومطربات الوطن العربي، وحققت نجاحات معهم جميعاً، ولكن حين أرسل فكرة أو عملاً إلى فنان لا أبحث مطلقاً عن حجم اسمه وشهرته، بقدر بحثي عن الصوت القادر على التعبير عن أفكاري، وإضافة أبعاد جديدة لها، لا أكون أنا قادراً على تقديمها».

وأوضح خوري، أن «الموسيقى والأغنية العربية ستظلان تعانيان من الأزمات بسبب اضطراب الأوضاع في المنطقة»، قائلاً «علينا الاعتراف بوجود أزمة عامة للموسيقى والأغنية العربية بسبب الأوضاع الجارية، فالموسيقي أو الشاعر الغنائي لن يبدع أو يقدم كل ما في وسعه وهو يعيش معاناة ومشاكل وأزمات مستمرة؛ فالوطن العربي يمر منذ سنوات بفترات صعبة كانت نهايتها (كورونا)؛ لذلك نتمنى أن تستقر الأوضاع لنبدع ونقدم موسيقى جيدة».

واختتم حديثه بالإعلان عن رأيه في موسيقى المهرجانات، «أنا أُطلق عليها الموسيقى المصرية الشعبية… لم أستمع لها بتمعن، ولكني أحببت التعرف عليها وعلى أسباب انتشارها بهذه الصورة، فوجدتها خفيفة وتناقش قضايا مختلفة، لكنها في النهاية لا تقدم قيمة موسيقية جيدة».