Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر May 26, 2023
A A A
“مركز 06 للدراسات” كرم اعلاميي الشمال لمناسبة عيد المقاومة وشهداء الصحافة
a73399aa-0b7e-4ec8-879f-75c104c28433 9986026c-43a0-457d-9f65-d8a227c6bc4b 06020fb5-7c62-4e94-acb2-7cebc0dafdfa 338a244e-2492-44e7-86ca-e9a3484faa66 91f12739-3d53-4f4a-a8d5-0e791e8cf8b0 071b0314-0758-4f1d-af5c-00863674947a 35a11849-96b7-4225-af9c-889216a80125 8b3e7315-a3cb-4a6e-9f11-e86c446a0b2d
<
>

أقام مركز 06 للدراسات والتدريب والإعلام غداءً تكريمياً على شرف الإعلاميين في الشمال بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وعيد شهداء الصحافة في مطعم “أنا وياك” في منتجع “الميرادور” بالمنية، حضره نائب نقيب المحررين غسان ريفي، مسؤول وحدة الإعلام الإلكتروني في حزب الله الدكتور حسين رحال وحشد من الاعلاميين والناشطين وفاعليات.
رحال
رحال ألقى كلمة في المناسبة أثنى فيها على “تاريخ الشمال في الصراع مع العدو الإسرائيلي”، معدداً أسماء الشهداء والأسرى وعلى رأسهم الأسير يحيى سكاف “مما يشكل دليلاً على إمتزاج الدم اللبناني بكل طوائفه ومناطقه دفاعاً عن أرض لبنان”.
وأضاف: “لقد كان يوم الخامس والعشرين من أيار يوماً عظيماً حيث أنه أعاد السيادة اللبنانية على مناطق عزيزة، حيث إمتزجت فيه تضحيات المقاومة مع رؤية الدولة مع تضحيات الجيش اللبناني في أهم ما أنجز تلك الفترة من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حررت المناطق اللبنانية وأعادت للبنانيين كرامتهم وعزتهم”.
وقال: “إذا لاحظنا في تلك الفتره هذه الخطوة الكبيرة والمهمة جداً والحدث التاريخي شكل بداية تحول كبير في استراتيجية المنطقة في مواجهة الكيان الصهيوني. كانت إستراتجية رئيس حكومة العدو بن غوريون منذ القدم أننا لا ننسحب من منطقة إلا إذا كان لدينا مقابلها سلام بما عرف وقتها بالأرض مقابل السلام، ولكن أصرت المقاومة وأصر الشعب اللبناني وأصرت الدولة على أن لا يحصل العدو على أي مكسب سياسي وأمني من وراء هذا الإحتلال، وكان العدو مكرهاً وتحت النار، وهذا تحول إستراتيجي في الصراع العربي ـ الإسرائيلي كان له تأثيراته”.
واضاف: “إن المقاومة أنجزت مناورة علنية واحدة مقابل مناورات متعددة للعدو، وهذه المناورة زادت من قدرة اللبنانيين على الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي لما تضمنته من فرادة وحرفية عاليه ونجاح في إظهار القدرة الفردية للمجاهدين والقدرة الجماعية وتنسيق النيران وإستخدام الأسلحة الحديثة، ما اعطى العدو مؤشراً على أنه لا يستطيع تهديدنا في كل يوم، ولا يستطيع أن يقوم بإعتداءات لا تحظى برد فعال عليها وأن هناك توازناً حقيقياً حتى في موضوع المناورات والرسائل العسكرية”.
وتابع: “لبنان بحاجة وأهل الجنوب بحاجة وأهل الشمال بحاجة إلى هذا السلاح لأنه يعزز قدرة الردع ويعزز قدرتنا على التمتع بثرواتنا الوطنية، وعلى أن نكون أحراراً وأن يكون لدينا سياحة وتنمية، هذه القدرة الردعية في خدمة المواطن والتنمية، لذلك نرى أن مزيداً من رسائل تعزيز الصمود في مواجهة العدو الإسرائيلية أمر في بالغ الإيجابية للسيادة اللبنانية والإقتصاد اللبناني، ومع ذلك فإننا نعتبر أن لبنان الذي يجب أن يكون قوياً في مواجهة العدو يجب أن يكون قوياً أيضاً في مواجهة الكوارث الطبيعية من جهة، والكوارث التي صنعتها يد الإنسان من جهة أخرى والكوارث التي صنعتها روح الفساد المعشعشه في بنية الدولة اللبنانية والبنى الطائفية وروح المحاصصة”.
وقال: “إن المقاومة حررت لبنان عام 2000 وصنعت له إنتصاراً مؤزراً في العام 2006. فلا يوجد حزب قائد ولا طائفة قائدة ولا طرف يمكن يدعي أنه قائد، لبنان بلد متنوع يحتاج الى كتله من كل الطوائف لكي نستطيع أن نبني دولة المواطن ودولة المساواة، وهذا الأمر لا يكون الا بشراكة حقيقية قائمة على دولة القانون وليس دولة المحاصصة الطائفية النسبية في بلد دمرت هذه المحاصصة والغطاء الطائفي واستشراء الفساد البنية الاقتصادية والمالية، وجعلت لبنان من أفقر البلدان ونحن بحاجة الى هذا التحدي”.
واضاف: “لقد وهبتنا أرواح الشهداء من شمال لبنان الى جنوبه بلداً جميلاً نستمتع فيه بالرغم من كيد الأعداء والصهاينة والاستعمار فلماذا لا نضع أيدينا بأيدي بعض نتحاور في القضايا الكبرى ونستمع الى بعضنا البعض في كل الاشكاليات التي يطرحها البعض على البعض الآخر, تقوم على مبدأ التفهم والتفاهم , ومبدأ أن يشعر كل طرف بمشاكل الطرف الآخر وحساسياته، هذا أمر يساعد على بناء الدولة وبناء الوطن. ان اللبنانيين كشعب كأناس هم أقرب الناس الى بعضهم البعض، لكن الانقسامات الطائفية تغذيها عصبيات الكبار وعصبيات القلة لصالح توتير الأجواء بين أفراد الشعب الذي هو أكثر ميلاً للاستقرار والتفهم والتفاهم والى المسامحة بين الناس. دعوتنا هنا أن نضع أيدينا بأيدي بعض لبناء الدولة واستعادة الحقوق المهدورة، بعد أن أمنت لنا المقاومة هذه الحماية وأمنت لنا المعادلة الكبرى الجيش والشعب والمقاومة، وأمنت لنا استقراراً عاماً في هذا البلد. دعوة الى الحوار والتفهم والتفاهم، وأن يبدأ ذلك من خلال أول خطوة والتي هي انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بتوافق اللبنانيين”.
ملص
والقى مؤسس مركز 06 للدراسات والتدريب والإعلام المحامي محمد منير مصطفى ملص كلمة قال فيها: “إن إقتران المناسبتين اليوم يحمل كماً من الدلالات ليس أقلها العرفان بدور الإعلام في صناعة التحرير وتبيين الإنتصار بدءأ من المجاهد الذي حمل سلاحه وآلة التصوير معاً وصولاً الى كل من ساهم في نقل المشهد بأشكاله المرئية والمسموعة والمكتوبة وهو الأمر الذي لم يكن ليتم لولا أن تصديتم لهذه المهمة بكفاءة ومهنية”.
واضاف: “إن المعركة مع العدو الإسرائيلي لا بد من أن تتوفر لها جميع المقدرات والإمكنيات بعد أن بات للصراع أوجه متعددة أبزها المواجهة العسكرية والتي تكفل بها أهلها على إمتداد نقاط الإحتكاك مع العدو، محققين الإنتصار تلو الإنتصار حتى باتوا يملكون القدرة على المبادرة والحسم متسلحين بوحدة الساحات قولاً وفعلاً . إن ما نشهده اليوم في هذا المجال ليس الا إمتداداً لهزيمة العدو الإسرائيلي في لبنان ، فبعد أن خرج منكسراً مهزوماً في الخامس والعشرين من أيار من العام 2000 بقوة الثلاثية المتكونة بين الجيش والشعب والمقاومة أصبح يعاني اليوم من قوة جبهة المقاومة وتكاملها وتطورها المستمر تحقيقاً للهدف المركزي وهو تحرير كامل التراب الفلسطيني وزوال هذا الكيان بشكل نهائي”.
وتابع: “إن ما نطمح إلى إليه من إنتصار وتحرير على إمتداد جغرافيا الصراع مع العدو يواجه بحملات من الفتن والكذب وهدم العزائم وإستهدف للذاكرة والرأي العام ما يؤكد مجدداً أهمية الإعلامي ودورِه ، فعليه تقع مسؤولية إنصاف هذه القضية بالحد الادني والأصح أن يكون منحازاً لها محرضاً في سبيلها”.
واضاف: “إن ما نراه في أنفسنا من وعي لهذه القضية كنتم المساهمين الأبرز فيه، واليوم قررنا من خلال مركز 06 للدراسات والتدريب والإعلام أن نكون عوناً لكم في سعيكم لإظهار الحقيقة وتبيينها عبر التصدي للحروب الناعمة التي تشن على مجتمعنا بهدف تغيير قيمه وتصوير التطبيع مع العدو الإسرائيلي على أنه المسار الطبيعي لمستقبل المنطقة . كما سنولي ألأهمية المطلوبة للشأن اللبناني الداخلي، من خلال التصدي لمخططات التقسيم والفدرلة والمشاريع الفتنوية التي يسعى لها الفاشيون من أهل السياسة بالإضافة لسائر قضايا المجتمع على المستويات الإقتصادية والمعيشية، وكل ذلك وفق رؤية ومنهجية تضع في المقدمة القضايا التي تخص الشمال لبناني”.
وقال: “لأن الشمال ليس جغرافيا معزولة لا بد منا ومنكم أن نكون السباقين في هدم العوائق الفكرية التي بناها أهل الشر بين ابناء الوطن الواحد تحت عناوين فتنوية لا تشبه قيمنا وقيمكم، فلا بد من العمل على نشر ثقافة التواصل وقبول الآخر وإعلاء المصلحة العامة على المصالح الفئوية، خصوصاً أن المنطقة من مشرقها الى مغربها بدأت ترمي عن كاهلها أوزار الصاراعات التي أشعلتها الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها وتورط بها أخوان لنا ولا بد في هذا السياق أن نمد يد العون للعامة من الناس لمساعدتهم على مواكبة هذه المرحلة وفهمها ليتكرس في فكرهم وموقفهم مبدأن أساسيان: الأول : إن تآمرنا على بعضنا البعض لا ينتج عنه الى المعاناة والدمار والفوضى؛ أما الثاني فهوأن العدو الإسرائيلي أولى ببأسنا”.
وتلا ذلك تكريم الاعلامي مايز الأدهمي صاحب وناشر جريدة “الانشاء” الطرابلسية والاعلامي مرسال الترس بمناسبة يوبيله الذهبي، حيث تسلما درعيين تكريميين بالمناسبة.