Beirut weather 23.1 ° C
تاريخ النشر June 30, 2017
A A A
مركز سرطان الأطفال إفتتح في بنشعي معرض صُوَر بعنوان “واحة أمل”
الكاتب: موقع المرده

إفتتح “مركز سرطان الأطفال في لبنان” على ضفاف من بحيرة بنشعي معرضه الفوتوغرافي “واحة أمل” الذي يضم صوراً بعدسات عدد ممّن عولجوا أو يعالجون في المركز تحت عنوان “ما ساعدني في التغلب على السرطان”، ضمن حفل حضره رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا السيد زعني خير ، رئيس بلدية زغرتا- إهدن نائب رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان الدكتور سيزار باسيم، رئيسة مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان السيدة نورا جنبلاط، رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجيه، أمين الخزينة والرئيس الأسبق لمجلس أمناء مركز سرطان الأطفال السيد بول إده، عضو مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال السيدة منى صيداوي بالاضافة الى فعاليات سياسية وشخصيات دينية وبلدية وإجتماعية الى إدارة المركز وعدد من الأطفال والأهل من المركز والمنطقة.

ويأتي إفتتاح “واحة أمل مركز سرطان الأطفال” في زغرتا ضمن إحتفالات المركز بعيده الخامس عشر هذا العام ويشكّل المعرض نتاج جلسات تصوير علاجية لـ22 من الأطفال الذين يتلقون العلاج حالياً في المركز أو تغلبوا على المرض، تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و20 سنة، أشرف عليها ثمانية مصورين محترفين هم صاحب المبادرة رئيس المصورين الإقليمي لوكالة “رويترز” جمال السعيدي وإميل عيسى وديان أفتيموس ورودي بو شبل وروجيه مكرزل وناتالي مقدّم وميشال الزغزغي وطوني يمّين.

وتحت عنوان ” ما ساعدني في التغلب على السرطان”، تمحورت الصور على ثمانية مواضيع هي “الطبيعة المتجدّدة” و”مداعبة الهررة” و”على شاطئ البحر” و”حبّ العائلة” و”أصدقاء إلى الأبد” و”اشتهاء المأكولات” و”أوقات المرح” و”الألوان والموسيقى”.
وقد عبّرالمصوّرون الصغار والشباب من خلال هذه الصور عن أحلامهم وأحاسيسهم وآمالهم وكل ما مدّهم بالقوة للتغلب على المرض.

وتخلل الحفل كلمة للدكتور
باسيم الذي لفت إلى أنّ “الدور الأساسي للمركز على الصعيد الطبي هو التطوير وإدخال أحدث العلاجات إلى لبنان والمنطقة وكل هذا مبني على مبدأ العطاء والتطوّع والمساعدة إذ إنّ كل العلاجات مجّانية وهي بملايين الدولارات سنوياً”.
وقال: “مجتمعنا بحاجة لنماذج من العمل الناجح يحتذى بها، نماذج مبنيّة على العطاء والتطوّع.
ورأى أن”نموذج جمعيّة مركز سرطان الأطفال هو أيضاً مدرسة لأنّها تُعنى بالمريض الطفل أصعب الأمراض وأخطرها”.
وإذ شدّد باسيم على “ضرورة التبرّع اليوم وفي أيّ مناسبة لهذا المركز”، قال إن “اختيار بحيرة بنشعي يعبّرعن مدى ارتباط منطقة الشمال بهذه المؤسّسة العظيمة”.
أما السيدة جنبلاط فشكرت السيدة ريما فرنجية على استضافتها ولفتتها الإنسانية والسيدة ماريان سركيس على وجودها والسيد زعني خير والدكتور سيزار باسيم على تنظيمهما الحفل؛ وأكّدت في كلمتها أنّ”ارتكاز المركز الوحيد هو على التبرّعات للتمكّن من مساعدة 300 طفل مريض هم حالياً قيد العلاج في المركز”.
وإذ شكرت داعمي المركز على مرّ السنين”، قالت: “لولا دعمهم، لَما كان المركز استمرّ في مهمته النبيلة،ومعالجة أكثر من 1,350 طفلاً حتى الآن مِن مختلفِ المناطقَ اللبنانيةِ ودولِ المنطقةِ العربية ِمن دون أي تمييز وبإعتماد كلي على التبرّعات؛ وبمعدّل نسبة شفاء يصل إلى80%”.
كذلك شَكَرَت المصوّرين الثمانية المحترفين الذين “أعطوا من قلبهم ووقتهم لأطفالنا” و”كل من ساهم في إنجاز هذه الواحة” التي تُجسّد شعار “ما ساعد أطفالنا بالتغلّب على السرطان”، وأضافت: “أمنيتنا أن ننقل من خلال هذه الواحة الأمل لكل شخص يقوم بزيارتها”.

وقال المصوّر جمال السعيدي، صاحب المبادرة، إن “الفكرة كانت جعل أطفال مركز سرطان الأطفال مصوّرين محتملين لربما تبعدهم الكاميرا أو تنسيهم ولو قليلاً وجعهم وألمهم العميق”. وأضاف: “ما أجمل أن نرى بريق الفرح في عيون الأطفال المرضى عندما يتفاعلون مع الطبيعة فنساعدهم على الخلق والإبداع ما ينسيهم مرارة العلاج ووجعه”.
ورأى أن “الفضل كان للمركز وللقيّمين عليه بتحقيق هذا الهدف الذي حمل البسمة والأمل للأطفال وساعدنا في ذلك فريق من الزملاء المصوّرين كان لهم الفضل أيضاً بزرع لحظات السعادة والرجاء في عيون الأطفال”.

وشكرت الشابة غوى جميع المصوّرين المشرفين، وقالت: “لقد علّمونا كيف نأسر اللحظات الحلوة بصورة كاميرا، وعلّمونا كيف ننسى الوجع، و أنّ الحياة حلوة تستحق أنْ نعيشها بكل فرح وقوّة”. ووصفت مركز سرطان الأطفال بأنّه “واحة الأمل والحب والحياة”.

تجدر الإشارة إلى أنّ معرض “واحة أمل” لمركز سرطان الأطفال يُضيء على 8 مواضيع تعكس من خلال الصُوَر الأمور التي أعطت الأطفال القُدرَة على التّغلب على مرضهم تحت عنوان: “ما ساعدني في التغلب على السرطان”؛ هذا مع العلم أنّه معرض متنقّل أطلقه مركز سرطان الأطفال عشيّة عيده الرابع عشر السنة الماضية في بيروت وقد إنتقل الى جبيل في آخر 2016 على ان يجوب المعرض مناطق عدة من لبنان، ناشراً الأمل وقضية مركز سرطان الأطفال في لبنان.

وفي الختام جال الحضور على المعرض، وبادر بعضهم الى كتابة الأمنيات على دفتر الأمل فيما كانت فرقة ابو ربيع للدبكة الهدنانية تقدم عرضاً راقصاً وشرب المشاركون نخب الافتتاح على ضفاف البحيرة.