كرّمت اللجنة الطبية في مركز الشمال الاستشفائي الدكتور البير جوخدار الذي احال نفسه على التقاعد بعد سنوات طويلة من العمل الصحي جراحة ومعاينات لابناء الشمال والمنطقة الاحب على قلبه زغرتا – الزاوية.
واقيم بالمناسبة عشاء تكريمي في مطعم الفردوس اهدن حضره الوزير السابق روني عريجي ورئيس مركز الشمال الاستشفائي الدكتور سيزار باسيم الى الجسم الطبي والتمريضي والاداري العامل في مركز الشمال الاستشفائي وعائلة المكرم واصدقائه .
تخلل حفل التكريم كلمات استهلها الدكتور يوسف الدويهي باسم اللجنة الطبية في مركز الشمال الاستشفائي مشيرا” الى ان “الدكتور البير جوخدار هو اول طبيب يحيل نفسه الى التقاعد ولكن ذلك لا يعني توقفه عن خدمة الانسان والمجتمع وكل من يدق بابه سائلا استشارة او نصيحة طبية”.
وختم شاكرا الدكتور جوخدار على ما “قدمه على مدار سنوات عمله التي قاربت الاربعين في خدمة الانسان والانسانية متمنيا له دوام النشاط والراحة.”
بعدها كانت كلمة للوزير السابق روني عريجي تحدث فيها عن الطبيب “صديق العائلة الطبيب الانساني الذي لايفرق بين احد بل يحب الجميع ويخدم الجميع، الزميل في المكتب السياسي في تيار المرده، الاجتماعي، السياسي، المحب للمطالعة ،والكاتب المحلل، الناشط بيئيا والمحب للطبيعة ولاهدن”.
واستعرض الوزير عريجي في كلمته لمراحل عمل المكرم متمنيا “لو لم يحل نفسه على التقاعد لان الجميع بحاجة اليه ،واني على يقين بانه لن يرد طلب محتاج وسيظل ناشطا في كافة المجالات كما عهدناه”.
تلاه رئيس مركز الشمال الاستشفائي الدكتور سيزار باسيم في كلمة شكر فيها للدكتور جوخدار “تفانيه في خدمة المرضى والموجوعين متمنيا لو لم يتخذ قرار التقاعد لانه لازال في عز فترة العطاء والمنطقة بحاجة الى مبضعه كما خبرته في مجال الجراحة العامة “.
وختم مؤكدا “شكر مركز الشمال الاستشفائي للدكتو البير الذي يبقى واحدا من اهل المركز رغم اختياره التقاعد”.
ثم كانت كلمة صديقة الدكتور البير الاعلامية سمر ابي خليل ومما قالت: “إهدن وألبير الجوخدار قمرانِ في القلب، فيا صديقي ألبير، اليوم يُكرّم التكريم بك، أنت الذي حولت سكينكَ إلى أداةِ حياة، أنت الذي زرعت في الوجع سنابلَ عطف، أنت الذي خصّبت السنين فأورقت فرحاً، وأزالت ألماً، ورفأت جراحاً، وكفكفت دمعاً.
خمسة وأربعون، وجفنك المثقل بالهمّ لم يجرؤ على النعاس، خوفاً من أن يغفل عن ألم.
عرفتك في السياسة أولاً، ثم طبيباً، ثم أديباً، كاتباً، شاعراً، مثقفاً، محللاً، مخططاً، منتفضاً، ثائراً على كل شوائب المجرة……
وأجمل ما وجدت بداخلك ذلك الإنسان الطيب المؤمن المتواضع المُحب، الذي فضل الجلوس في الظل وتضييع فرصٍ لهث وراءها كثيرون، على التفريطِ بالمبادىء والثوابت والقناعات والعقيدة… والضمير.
دكتور ألبير، إسمح لي اليوم ولمرةٍ واحدة فقط أن ألبسَ قميصك الأبيض، لقد شخـّصت حالتك واكتشفت أنك مُصابٌ بداءٍ مزمن جميل.. إنه الوفاء يا صديقي، وعليه لن أتمنى لك الشفاء أبداً”.
بعدها كلمة المكرم الدكتور البير جوخدار الذي شكر الحضور على مشاركتهم وحضورهم واللجنة الطبية ومركز الشمال الاستشفائي على هذا الاحتفال التكريمي مستذكرا مراحل العمل من البداية الى التقاعد دون ان ينسى “طبيبة البنج والانعاش رفيقة الدرب الطبي الدكتورة صونيا دحدح فنيانوس وجوزاف الطبر ولمساتهما في غرف العمليات الجراحية مؤكدا العمل باستمرار لخدمة الانسان والانسانية .”
والختام قصيدة من وحي المناسبة للشاعر جرمانوس جرمانوس حاكى من خلال ابياتها الطبيب الانساني واهدن التي احب والتي تتذكره باستمرار مخففا آلام الجميع.
بعد ذلك هدايا تذكارية وقطع قالب من الحلوى فحفلة غنائية احيتها الفنانة امال رعد.