Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر July 18, 2021
A A A
مرض غامض يصيب دبلوماسيين أميركيين.. والحكومة تحقق!

تحقق الحكومة الأميركية حاليا في سلسلة من الأعراض الصحية والشكاوي الطبية التي وصلتها من دبلوماسيين وموظفين يعملون في سفارتها في العاصمة النمساوية.

وكشفت عن المرض في البداية مجلة “نيويوركر” الأميركية، وأكدت وزارة الخارجية الأميركية الأمر في وقت لاحق، وقالت إنها تقوم بالتحقيق في الأمر باهتمام شديد.

ونقلت المجلة أن مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز أطلق على الأمراض “الهجمات” بدلا من الحوادث، ونقلت عن المتحدث باسم الوكالة إن بيرنز “كان يعمل شخصيًا مع الأفراد المتضررين من الحوادث الصحية غير الطبيعية وهو ملتزم للغاية برعايتهم وتحديد سبب هذه الحوادث”.

وبحسب “أسوشيتد برس”، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تحقق في سلسلة أخيرة من الحوادث الصحية الغامضة التي أبلغ عنها دبلوماسيون أميركيون وموظفون حكوميون آخرون في فيينا بالنمسا.

وبحسب موقع إذاعة “بي بي سي” البريطانية، شكا أكثر من 20 موظفا من أعراض شبيهة بما يعرف بـ”متلازمة هافانا”، وأن هذه الأعراض ظهرت بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تقوم بالتحقيق في الأمر “باهتمام شديد”، وقالت إنه “بالتنسيق مع شركائنا عبر الحكومة الأميركية، نحقق بقوة في التقارير المتعلقة بحوادث صحية غير مبررة محتملة بين مجتمع سفارة الولايات المتحدة في فيينا… تلقى أي موظف أبلغ عن وجود ضرر صحي محتمل اهتمامًا ورعاية فورية ومناسبة”.

ونقلت “رويترز” عن وزارة الخارجية النمساوية تأكيدها أنها تتعاون مع السلطات الأميركية من أجل الوصول إلى تفسير للأمر.

وتتشابه بعض الأعراض لتلك التي أبلغ عنها لأول مرة دبلوماسيون وجواسيس أميركيون في هافانا، كوبا، في عامي 2016 و 2017، ولم يتم تحديد سبب نهائي بعد.

و”متلازمة هافانا”، مرض غامض يصيب الدماغ، ومن أعراضه الغثيان وفقدان التوازن وضعف السمع والتوتر، وسبب تسميتها بهذا الاسم لأن الحالات الأولى أثرت على الموظفين في عام 2016 في سفارة الولايات المتحدة في كوبا.
ولا يوجد تفسير في الوقت الحالي للمتلازمة، ولكن علماء أميركيين يقولون إنها على الأغلب ناجمة عن إشعاعات موجات “متناهية الصغر”.

واتهمت الولايات المتحدة كوبا بشن “هجمات بموجات صوتية”، وهو ما نفته الأخيرة بشدة، وأدى الحادث إلى زيادة التوتر بين البلدين.

وتوصلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة عام 2019 إلى حدوث تشوه في الدماغ لدى الدبلوماسيين الأميركيين في هافانا، لكن كوبا رفضت ما جاء في التقرير.