Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر October 2, 2019
A A A
مرده مونريال يشارك في قداس اللقاء التشاوري عن أرواح شهداء لبنان
الكاتب: موقع المرده
78cedd2d-1220-4306-b857-02a8ca45681b 58168249-e32d-49e7-ad7b-1485d86f4c7a d882ec06-fa42-48e7-8b5f-b633fbad433f
<
>

شارك مرده مونريال في كندا ممثلا بالانسة بولا نضيرة في القداس الذي اقامه اللقاء التشاوري يوم الأحد في كاتدرائية ما مارون عن أرواح شهداء لبنان وضحايا الحرب من مختلف الأحزاب والطوائف اللبنانية ترأسه مطران الموارنة في كندا بول مروان تابت وحضره وزيرة السياحة الكندية ميلاني جولي والقنصل اللبناني في مونتريال طوني عيد الى حشد من الشخصيات الدينية والنيابية فدرالية ومحلية واعضاء مجالس بلدية وممثلين عن عدد من الأحزاب اللبنانية ووجوه اعلامية الى حشد من ابناء الجالية اللبنانية في كندا.

وجاء في كلمة قال المطران تابت “أحبائي، نثني اليوم على مبادرة “اللقاء التشاوري” لتكريم شهداء لبنان وضحايا الحرب على أرضه، ليبقى ويستمر موئل حريات، ووطن رغد وبحبوحة لكل اهله ومكوناته ومواطنيه.فحسنا فعلتم. ولم تستكينوا. لقد أبقيتم اليد ممدودة وكلمة السواء. فالشهداء والضحايا والمعوقون واهلهم من دون تفرقة يتطلعون اليكم لتبقوا امناء على العهد وتترفعوا لتكونوا على قدر التضحيات وان تتحول الشعارات الوطنية الجامعة الى قرارات تنفيذية. أردتم هذا “اللقاء التشاوري” لتلتقوا حول ما هو خيرٌ جامع لكم وللعائلة اللبنانية الكندية، وأن تعززوا التزامكم الثقافي والسياسي لترقية الديمقراطية الكندية وتدعيم أركانها ومُثلها العليا، أي الحرية والمساواة في المواطنية وإعلاء الولاء الدستوري للدولة. وأردتم لقاءكم مفتوحا ، يعتمد الحوار العقلاني والشفافية، فلا يُقصي أحدا ولا يفرض نفسه على أحد، بل هو دعوةٌ صادقة ومحبة من أجل التبصر في رؤية متناغمة توافقية دون فرض ولا استئثار، بل بمود ة وصفاء قلب لما فيه مصلحة الجالية. كما أردتموه ركنا من اركان الاندماج الوطني الكندي وخدمة الخير العام. ويقوم هذا الإلتزام على التنافس من أجل الأفضل؛ لا كيدية فيه ولا تسفيه ولا إسفاف ولا مكابرة بل إلفة وكلمة طيبة وخطاب شفاف حول ما هو حالنا وما نتطلع اليه جميعا ، كل حسب ضميره، فلا يدير الواحد منا ظهره للآخر بل نتكاتف من دون أن يتنازل أي منا عن حقه الشخصي ورأيه الحر، بل نوجه قوانا ونحشد هممنا من أجل ما يجمعنا وهو كثير وواعد، لا ما يفرقنا وهو على قلته معيب ويحمل الضرر الفادح. ، هذا هو الهدف من “اللقاء التشاوري”.
يستحق شهداؤنا التكريم الأعلى. وها نحن ندخل في الذكرى المئوية لدولة لبنان الكبير والوطن في أزمة حادة تتعمق فيها الخلافات والتجاذبات وتتشعب حول معنى لبنان وحول موقعه. ويؤسفنا بل ويقلقنا أن هناك من يحرس هذه الأزمة ويحول دون تجاوزها بل ويسعى الى تفتيت إرادة الصمود اللبنانية وإسقاط الدولة وتفكيك الرابطة المدنية . لذا، يجدر بنا ويليق أن نُبقي راسخا في ذاكرتنا ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني:” لبنان أكثر من بلد إنه رسالة “.
وعطفا واستكمالا للنداء البابوي هذا، والآن نحن نواصل الجهد لطي صفحات الحرب والتنافر والتصادم، جاء تصويت الجمعية العامة الأمم المتحدة بالأكثرية على قرار انشاء ِ”أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” من شأنه أن يرسخ الدور الرسالي اللبناني للتقريب بين الأديان وصيانة التعددية وتدعيم قنوات الحوار بين دعاة الخير والوئام.
من الخير النافع لنا، كأفراد ومواطنين كنديين وجالية لبنانية أن نُبقي حوارنا مسؤولا ومثمرا. فلا نتصادم من دون روية ولا نتعادى بالمجان، ولا نستعدي بعضنا بعضا فنضعف ونخسر مكانتنا.
وأنتم الآن، في الزمن الإنتخابي في كندا، شهودٌ على الديمقراطية إذ تُسهمون في حواراتها وتفاعلاتها. وإننا نبارك كل ناخب وناخبة وكل مرشح ومرشحة أينما كان صوته وأينما كان موقعه الحزبي وخطه السياسي ونتمنى لكل منكم التوفيق في مسعاه لخدمة الخير العام.
في ختام القداس حمل المطران تابت الانسة نضيرة تحياته ومحبته لرئيس تيار المرده سليمان فرنجيه مقدرا مواقفه الوطنية.