Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر November 24, 2024
A A A
مرده فرنسا يشارك في قداس لمناسبة عيد الاستقلال والمنسق غدي طيون: يجب التعلم من اخطاء الماضي

شارك تيار المرده فرنسا ممثلاً بمنسقه الدكتور غدي طيون في القداس الذي اقيم في كنيسة سيدة لبنان بدعوة من ابرشيتها وبرعاية المدبر الرسولي في فرنسا المطران بيتر كرم لمناسبة عيد استقلال لبنان.
القداس الذي رفعت فيه الصلوات على نية السلام في لبنان والشرق الاوسط شارك فيه القائم باعمال السفارة اللبنانية القنصل زياده طعام وطاقم السفارة الى ممثلين عن الاحزاب اللبنانية وعدد من اصدقاء لبنان وحشد من ابناء الجالية في فرنسا.
وقد القى ممثل المرده الدكتور طيون كلمة اكد فيها اننا الیوم بحاجة إلى مراجعة تاریخنا، تحلیل أزماتنا، والنظر إلى المستقبل بعیون مفتوحة وقلب ینبض بالإیمان بوطننا.
ولفت الى ان لبنان بحاجة إلینا كما لم یكن یوماً ونحن بحاجة لبعضنا البعض كما لم نكن من قبل.
وقال: المسیحیون ھم من أسسوا ھذا الوطن لیس لأنفسھم فقط، بل للجمیع. كانوا ولا یزالون العمود الفقري للبنان الذي نعرفه الیوم.
وتابع: عانى المسیحیون من التحولات السیاسیة والاجتماعیة التي عصفت بالمنطقة. في كل مرة كانت الظروف تشتد علیھم، كانوا یجدون أنفسھم أمام خیارین: إما الوحدة وإما الانقسام. وبینما كانت الوحدة دائماً مصدر القوة، كان الانقسام مصدر الضعف.
وأضاف: في الحرب الأھلیة التي اندلعت عام 1975، دخل المسیحیون الحرب بحالة من الوحدة، كان الھدف ھو الدفاع عن وجودھم ودورھم في لبنان. ولكن مع مرور الوقت، ومع تعقید المشھد بسبب ھذا الانقسام، حیث فقدوا الكثیر من قوتھم السیاسیة والعسكریة. ھؤلاء الذین رفعوا شعار الدفاع عن حقوق المسیحیین كانوا في الحقیقة یقتلون المسیحیین باسم تلك الحقوق وما یزید من مرارة الحاضر ھو أن نفس الفئات التي ساھمت في انقسام المسیحیین أثناء الحرب الأھلیة ھي الیوم من تدّعي تمثیلھم والدفاع عن حقوقھم. كیف یمكننا أن نثق بقیادات تسببت في إضعافنا في الماضي؟ كیف یمكن لمن فرّطوا في وحدتنا أن یصبحوا حماة حقوقنا الیوم؟
ھذه القیادات تروج خطاب الخوف من الآخر والانغلاق على الذات. إنھا تسعى لجعلنا نؤمن بأن الحل لمشاكلنا یكمن في العزلة والتطرف، ولكن الحقیقة أن ھذه القیادات لا تمثل المسیحیین الحقیقیین. المسیحیون في لبنان كانوا دائماً ًدعاة انفتاح وتسامح، ولیس دعاة كراھیة وتمییز.
لقد رأینا كیف قاد التطرف الدیني والسیاسي إلى دمار شعوب ودول بأكملھا.
إن خطاب الكراھیة والخوف من الآخر لیس فقط خطرا على المسیحیین، بل ھو خطر على لبنان بأكمله.
وأكد ان التطرف لن یقود إلا إلى المزید من العزلة والتھمیش وعلينا التعلم من أخطاء الماضي، لا أن نكررھا.
واذا دعا الدكتور طيون للتعلم
من أخطاء الماضي لبناء مستقبل افضل اكد ان لبنان یحتاج إلى كل واحد منا، ولن یكون لنا مستقبل إلا إذا عملنا معاً كلبنانیین وكأخوة.