أحيا مرده أستراليا حفله السنوي بنجاح رغم تَداعِيات “الكورونا” التي مازالَت تُخَيّم على العالم.
وقد أَمَّ صالة “البلڤيو” حشد من مختلَف الأحزاب اللبنانية والأوسترالية ومن كافة الروابط والجمعيات والأفراد، بحضور المطرانين أنطوان شربل طربيه وميلاتيوس ملكي الى ممثلين عن مطارنة الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والسريانية في أوستراليا، إضافة إلى العديد من الكهنة والنواب والوزراء الأستراليين، ومن ضمنهم رئيسة حزب العمال والمعارضة في الولاية جودي ماكاي، النائبة ويندي ليندزي عن حزب الأحرار وممثلةً للنائب والوزير جيف لي، السيناتور شوكت مسلماني، إضافة ًإلى رئيس بلدية كانتربري/بانكستاون كال عصفور ونائبته راشيل حريقة وعضوَي بلديتها جورج زخيا وبلال حايك، وحشد من أهل الصحافة والإعلام ورجال الأعمال .
وقد حضر من ملبورن منسّق التيار نبيل حنا وعقيلته ورافقهما أمين سر التيار في المدينة السيد رودي الحصري .
عَرَّف الحفل المهندس بدوي الحاج، مُشدداً على عروبة وعلمانية وثبات موقف المرده وذكَّر بالمِحَن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمر فيها الوطن الأم، ومما قاله:” ماذا فعلتم بالخطة الاقتصادية للنهوض من هذه الكَبوة، التي جعلت من المواطن اللبناني يتمنّى الموت كل يوم على الذّل كل لحظة ؟! ماذا فعلتم بالطحين، بالرغيف، بالدواء …؟! ماذا فعلتم بالحكومة ؟ … كل هذا، ومازلنا ننتَظر الضّوءَ في آخِر النَّفَق ! من أين يأتي الضّوء ولنا مع العَتمَة قِصَصٌ يوميّة ..! “.
تلاه كلمة للمطران طربيه شدد فيها على دور الأحزاب الفاعل في أوستراليا بشكل عام ودور تيار المرده الدَّؤوب على جمع الكل تحت راية الوطنية والإنفتاح، منوهاً بالعطاءات والمساعدات التي قدمتها الأحزاب والجمعيات والروابط والكنائس في أوستراليا لأهالينا في لبناننا الحبيب ” ومن ثم رفع الصلاة إلى الرب كي يحفظ البشرية ويجنبها الأمراض والنكبات وتمنى الشفاء لكل من أصابه مَكروه .
بعد ذلك كانت كلمة لرئيسة المُعارضة وحزب العمال في الولاية جودي ماكاي، حيث شددت على دعم ومساعدة لبنان كوطن واللبناني كمواطن، خاصةً بعد انفِجار المرفأ وما تبِعَه من تَداعِيات .
بعد ذلك كانت كلمة للنائبة الأحرارية عن منطقة إيست هيلز حيث شددت على دور المرده في نشر الوعي والثقافة بين أبناء الجالية، في سبيل فئة كبيرة من الشباب والشابات كي يبقوا صِلة الوصل بين أوستراليا ولبنان .
آخَر الكلام كان لمسؤول مكتب المرده في أوستراليا، السيد فادي مَلّو، حيث شدد على التكاتف والتعاضد فيما بيننا كجالية واحدة مُوَحَّدة ونبذ كل الشوائب التي تعترض طريقنا في الوصول إلى “ تكاتُف قوي “، ولفت مَلّو، الى دور الأحزاب والمُغتَرِب في الوصول إلى لبنان الغَدّ، وأكد على ضرورة مواجَهة الصِّعاب بالإيجابية المُطلَقة مهما كانت كبيرة .
كذلك شدد مَلّو على الدّور الذي لعبَته الأحزاب في الأعمال الخيرية والمساعدات المادية والطبية والغذائية لوطننا الأم في هذه الأوقات العصيبة .
من ثم كَرَّم مرده أوستراليا الدكتورين أنطوان باريش وعماد برّو وهما شخصان من الذين لهم بصمات في إعلاء ورِفعة جاليتنا على الصعيد الطّبي والإنساني والاجتماعي، خاصةً خلال العام المُنصَرِم وتداعياته على المجتمع كَكُل .
بعدها بدأ البرنامج الفنّي الحافل الذي امتد حتى ساعات الصَّباح الأولى.