Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر November 25, 2017
A A A
مذبحة المسجد في سيناء .. من الألف الى الياء!
الكاتب: وكالات

عند انطلاق الأذان الثاني، اختفى خطيب وإمام مسجد الروضة شمال سيناء عن الأنظار جراء التفجيرات الإرهابية، لأكثر من 7 ساعات، إذ لم يُعثر عليه بين 235 ضحية و109 مصابين.
الشيخ محمد عبد الفتاح زريق، إمام وخطيب مسجد الروضة، ظهر في إحدى الفضائيات، ليروي شهادته حول الحادث الأليم قائلاً إنه عندما صعد إلى المنبر بعد الأذان الثاني سمع إطلاق النيران، وبعد ذلك حدثت حالة من الهرج والمرج في محاولة من المصلين للهروب من طلقات الرصاص، والبعض قفز من شباك المسجد.
وتابع زريق، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلام تاني” المذاع على فضائية “دريم” المصرية، أن الإرهابيين قاموا بتفجير المسجد في البداية، وبعد ذلك قاموا بإطلاق النيران على كل المصلين خلال محاولتهم الهروب من داخله.
ولفت إلى أنه الآن في المستشفى يتلقى العلاج، معقباً: “لسه في المستشفى والأطباء بيشخصوا الحالة.. وربنا يستر”.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام مصرية، فقد توجّه الشيخ عبدالفتاح، الذي يبلغ من العمر 26 عاما إلى مسجد الروضة لإلقاء الخطبة، رغم وجود تحذيرات سابقة وصلت إليه بضرورة التوقف عن الصلاة في المكان، لكنه لم يكترث.
صدح صوت الأذان الأول، فخطى الخطيب نحو المنبر، وصعد إلى أعلى نقطة، انتظر الأذان الثاني إيذاناً ببدء خُطبته، فيما لم يمهله الإرهابيون وسقط على الأرض تحت زخ الرصاص، وشعر بألم في قدمه ليجدها مصابة بإحدى الشظايا.
لم ينتبه إليه أحد في بداية الأمر، فقد سادت حالة من الهرج داخل المسجد، هروب في كل الاتجاهات، وصوت إطلاق نيران يصم الآذان، ثم نقله الأهالي إلى منزل أحد أصدقائه القريب من المسجد.
وكشف عدد من أهالي قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، تفاصيل الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة، مؤكدين أنه عقب انطلاق الأذان الثاني للصلاة، وقبيل بدء خطيب المسجد في إلقاء الخطبة، سمع المصلون صوت انفجار ضخم، بمحيط المسجد، أعقبه إطلاق رصاص بغزارة من قبل مسلحين اقتحموا المسجد وفتحوا نيرانهم صوب كل من بالمسجد، لمدة استمرت من 10 إلى 20 دقيقة.
وأرجع الأهالي سبب استهداف المسجد كونه خاصا بالجماعة الصوفية، الذين تكفرهم التنظيمات الإرهابية، وأن السبب الرئيسي وراء الحادث – بحسب الأهالي – هو تعاون الصوفيين مع رجال الأمن، ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية.
كان تنظيم داعش استهدف أضرحة الطرق الصوفية عام 2013، إذ فجّر ضريح الشيخ سليم أبوجرير بقرية مزار، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة وسط سيناء. وفي تشرين الثاني 2016، أعلن التنظيم ذبح الشيخ سليمان أبوحراز، أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، بدعوى “التكهن، وادعاء معرفة الغيب”.
وأضاف شهود عيان، أن عبوة ناسفة انفجرت وأثناء خروج المصلين، تبعها إطلاق رصاص من كل جانب، على من حاول الفرار من الانفجار.
وأوضح شهود العيان أن نحو 6 مسلحين يستقلون سيارات دفع رباعي نفذوا الهجوم، ولاذوا بالفرار.
وأعلنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية رفع درجة الاستنفار الأمني في محافظات القناة المؤدية إلى شمال سيناء، وقال مصدر أمني إنه تم الدفع بمجموعات قتالية من ضباط العمليات الخاصة والأمن العام والمباحث الجنائية في شوارع وميادين مدن القناة المؤدية إلى محافظة شمال سيناء.