أكد مدير عام وزارة البيئة الدكتور بيرج هتجيان، أن “ملف النفايات في لبنان ليس قضية معقدة بل هو أمر “غاية في البساطة” ويحتاج إلى إرادة وتعاون فعّال بين المواطنين والمسؤولين”.
وخلال ندوة حوارية أقامها “تيار المرده” تحت عنوان “كلنا للإنماء”، أشار هتجيان إلى أن قطاع النفايات يعاني من هدر الأموال، مشدداً على أن حجم الإنفاق فيه قريب جداً من القطاع الحيوي للطاقة في لبنان، مما يستدعي تنظيمًا وإعادة هيكلة عاجلة”.
وأوضح هتجيان أن “النفايات، التي تتواجد في كل مكان، يمكن التعامل معها من خلال “مبادئ أساسية تحكمها”.
وأضاف أن مبدأ “من التراب إلى التراب” – الذي يعتبر أحد المبادئ المسيحية – يتيح الفرصة للاستفادة من النفايات في مجال التشجير، ما يسهم في تحسين الوضع البيئي”.
وتطرق هتجيان إلى “صعوبة معالجة بعض النفايات، مثل عوادم السجائر ومبيدات الحشرات، التي يصعب معالجتها نظرًا لقلة الكميات التي تحتوي عليها”. وأضاف أنه “يمكن التعامل مع هذه العوادم عن طريق الحرق، ولكن الكميات المحدودة لا تكفي لتشغيل المعامل بشكل فعال”.
وفي سياق آخر، أكد هتجيان على “أهمية محمية إهدن، التي سعى لتأسيسها الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، داعيًا إلى “ضرورة الاهتمام بالشأن البيئي في لبنان”. كما أشار إلى أن “لا شجرة من دون ماء”، محذرًا من أن تحويل لبنان إلى صحراء سيؤدي إلى جفاف السدود والأنهار، ما سيؤثر سلبًا على قدرة البلاد على توليد الطاقة المتجددة”.
ختامًا، شدد هتجيان على أن “التغيير يبدأ من داخل المجتمع المحلي، حيث يمكن لكل بلدية أن تلعب دورًا أساسيًا في تحسين الواقع البيئي من خلال التوعية وإعادة هيكلة وإدارة النفايات”.