تاريخ النشر September 16, 2017
A A A
بالصور: مدرسة لاولاد الشهداء في سورية…تعليم وتثقيف وراتب شهري لكل طالب
الكاتب: هلال الصهر ـ موقع المرده
” في المدرسة كنت دائما أشعر بالحزن،فعظم رفاقي لهم أباء ،أما انا فكنت ابن شهيد ، أما هنا انا وكل أصدقائي ابناء شهداء…” كلام على لسان الطفل علي عبد الله يختصر اهمية المبادرة التي التي توفرها دار الامان التي افتتحت ابوابها قبل اسبوع في طرطوس السورية لاستقبال ابناء الشهداء في مدرسة تعتبر نموذجية وتدرس مناهج وزارة التربية السورية باشراف وزارة الاوقاف.
ويضيف علي “كنت أحب فصل الصيف أكثر من المدرسة لإنه فصل اللعب والمرح، اما الان وبعد عودتي للمنزل أنتظر يوم غد لاعود للمدرسة ،المليئة بالانشطة والرياضة والموسيقى مع مواد الدراسة.”
حال علي كحال العديد من اولاد الشهداء في المدرسة التي افتتحتها قبل ايام السيدة الاولى في سورية اسماء الاسد حيث اكدت ان “أقل واجب يمكن القيام به تجاه من ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن هو توفير الرعاية لأبنائهم.”
، وقد جالت السيدة أسماء في القاعات الدراسية وتبادلت الحديث مع الطلاب حول آمالهم وطموحاتهم المستقبلية وشجعتهم على بذل الجهد والتفوق في دراستهم ليكونوا خير خلف لخير سلف.
المدرسة تستوعب اليوم 200 تلميذ من ابناء الشهداء من الصف الاول الى السادس الابتدائي، كما إنها توفر كل المستلزمات الدراسية من قرطاسية وألبسة مدرسية وحقائب وكتب مدرسية بالاضافة الى وسائط نقل الابناءمن والى البيت مع وجبة غذائية يومية.
تضم دار الامان قاعات دراسية ،واخرى للأنشطة الترفيهية والرياضية ، وقاعات لانظمة الكمبيوتر والمعلومات ومكتبة عامة، كما تضم كادرا تدريسيا متخصصا لكل المواد بما في ذلك متخصصين في الارشاد النفسي والاجتماعي، والى جانب كل هذا هناك راتب شهري يتقاضاه ذوي الابناء المتعلمين في دار الامان .
في سورية يكرم الشهيد بأبنائه وذويه ويتكرمون به،فلا كرامة ولامنزلة تضاهي كرامة الشهادة،لا ولا شيء يعوض فقدان طفل لابيه الشهيد، سوى ذلك الشعور بالفخر والعزة الذي يتغنى به ذلك الطفل عندما يقول أنا ابن الشهيد…
” كلام لاحد المشرفين على الدار حيث يؤكد ان المدرسة مجهزة بافضل التجهيزات وهي عصرية ومتمايزة ولا يلزم للتسجيل فيها سوى اصطحاب الطفل مع دفتر العائلة وشهادة وفاة الاب او وثيقة استشهاده.
الجدير بالذكر بأن دار الامان في طرطوس هي التجربة الاولى من نوعها بالنسبة لسورية، اذا ما استثنينا مداراس ابناء الشهداء، الا انها تجربة مميزة كعربون وفاء للشهداء من خلال احتضان اولادهم وتعليمهم وتوفير راتب مالي شهري لهم.