Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر December 22, 2018
A A A
مخاطر العودة إلى المربّع الأول

رغم أن كل شيء بدا يسير بسلاسة نحو تظهير التسوية الحكومية، ظهرت فجأة العقد التي رتبت التأخير، ورغم التفسيرات التقنية المتصلة بتبادل حقائب أو بكيفية تظهير توزير ممثل اللقاء التشاوري المفترض جواد عدرا، إلا أن مصادر متابعة قالت إن الأمر أبعد من التفاصيل وهو يطال قراءة التوازنات الإقليمية في لحظة حرجة تولدت مع الانسحاب الأميركي من سورية، لم تنجح القوى الحليفة لواشنطن بالتقاط الوقت الضيق الذي يتيحه للتسوية التي تم الاتفاق عليها، فترتب على الدلع والطمع والتمنع، فتورٌ في الحماسة على تقديم التنازلات، وجاء تريّث المرشح لتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة بالإعلان عن أنه إذا تمّ اعتماده فسيكون وزيراً يمثل اللقاء التشاوري، لتبرد همة اللقاء الذي كان قد أكد تبني ترشيحه ليفتح من جديد الباب للحديث عن اشتراط بقاء الاسم في لائحة المرشحين أمام رئيس الجمهورية بالحصول على تعهّد خطي بأن التمثيل سيكون لحساب اللقاء التشاوري وحمل توصياته مجتمعاً إلى الحكومة، بينما كانت الطلبات المتأخرة بتعديل حقائب حركة أمل وحزب الله، والسعي لاستبدال بعضها بوزارة الإعلام قد أثارت حفيظة الثنائي للتساؤل حول صدقية سير الرئيس المكلف بالتسوية لإخراج الحكومة إلى النور. وأبدت المصادر خشيتها من أن يعني ذلك عودة إلى المربع الأول مع بقاء الأمل باستدراك سريع يخرج الحكومة من عنق الزجاجة قبل يوم الإثنين المقبل.