Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر October 12, 2020
A A A
محمد نصرالله: ولادة الحكومة مفتاح حل الأزمات

أمل عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله خلال لقائه رؤساء بلديات وفاعليات ووفود شعبية في مكتبه في سحمر في البقاع الغربي، “أن ينتج الحراك السياسي الأخير حكومة سريعا نظرا للحاجة الماسة، والتي ستكون مفتاحاً لحل الأزمات القائمة”، موضحا أن” لا تعليق على كلام الرئيس سعد الحريري الأخير إلى حين معرفة ما لديه ولقائنا به ليبنى على الشيء مقتضاه”.
ونقل عن الرئيس نبيه بري “أسفه إلى ما آلت اليه الامور والجمود على المستوى السياسي وما وصلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، لكنه على جهوزية تامة للمساعدة عندما تكون الظروف مواتية لتحريك الاوضاع الراكدة على مستوى البلد”.
وقال: “إن الرئيس بري متألم بسبب الوضع القائم، حيث ونتيجة الوضع الاجتماعي المتدهور، يتساءل: إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد سارعنا مناشدين تراجع جميع الأفرقاء خطوة الى الوراء لإنقاذ لبنان”.
ورأى أنه “حتى اللحظة لا يوجد كوة رجاء في الجدار لكن دائما يبقى الأمل موجودا، وخطوة رئيس الجمهورية تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة يوم الخميس المقبل، دون ان يكون هناك أي مؤشر لأي توافق على رئيس للحكومة والتوافق معه على العناوين الكبرى واتفاق اطار على تشكيل الحكومة، لكنه خيرا فعل في خطوته التي حركت الهمم والمياه الراكدة في الحياة السياسية للسعي لولادة الحكومة العتيدة”، معتبرا أن “كلام الحريري الاخير وخطوة رئيس الجمهورية يؤديان الى تحريك الجمود السياسي القائم في البلاد”.
وأكد أن “ليس لدى الثنائي الوطني أي مطالب سوى التي تصب في تشكيل حكومة جامعة ونجاحها، فلا احد يمكنه وحيدا ان ينقذ البلاد مما هي فيه، فالمسألة ليست مسألة عنصرية ولا بالمعنى السياسي ولا الطائفي ولا بأي معنى آخر، فمطالبنا وطنية تهدف للتعاون والتآزر والتكامل مع كل القوى، لا سيما مع رئيس الحكومة العتيد لأجل انجاح مهمته”.
وقال: “إن الواقع الدولي تجاه لبنان لا يزال يقف خلف المبادرة الفرنسية ونحن معها ومع اعطائها قوة دفع جديدة، لكن في الحجم الذي جاءت به، دون ان تعطى تفسيرات من قبل البعض، وعطلت حكومة الرئيس مصطفى اديب ومنعته من تشكيل الحكومة بما لم يكن متضمنا داخل المبادرة، وكلام الرئيس الفرنسي ماكرون الاخير سواء على الطاولة التي جمعته مع الكتل النيابية ومؤتمراته الصحافية، فلنعط المبادرة الفرنسية حدودها الطبيعية، وساعتئذ نحن مستعدون للتعاون مع الجميع ضمن هذا الاطار”.
وعن زيارة ديفيد شينكر الى لبنان، رأى أنه “لا نستطيع التعليق قبل قدومه لنعرف ما يحمل في جعبته، سيما وان ما ستحمله الانتخابات الاميركية، وما نعهده ان الاميركي لم يكن الى جانب لبنان طيلة الفترات السابقة، لا سيما ما يتعلق بصراعنا مع العدو الاسرائيلي”.
وعن اطلاق الرئيس بري عملية التفاوض بين لبنان والعدو الاسرائيلي قال: “نرى أن الاميركي سلم بالامر الواقع في ما يخص ما اعلنه الرئيس بري عن اتفاق الاطار، لأنه جاء بعد عشر سنوات من التفاوض، فالاميركي سلم لانه لا امكان لان يأخذ من الرئيس بري في التفاوض بعد تعاقب اربعة مفاوضين في السنوات العشر وعلى اعلى المستويات الاميركية التي بلغت حد وزير الخارجية الاميركية نفسه ولم يحقق مع الرئيس بري اكثر من التفاوض غير المباشر وعلى مستوى تقني وليس على مستوى سياسي، وان ما يحكى عن رغبة اميركية ـ اسرائيلية بالعمل لرفع مستوى التمثيل الى التمثيل السياسي، لن يقبل به لبنان باي شكل من الاشكال، وسنبقى على مستوى التفاوض التقني العسكري من أجل ترسيم الحدود البحرية والبرية ليس الا، مهما بلغت الضغوط”.
وأكد أن “سلاح المقاومة ليس مطروحا اطلاقا على طاولة التفاوض ولا اي طلب اخر، الاتفاق فقط وفقط ترسيم الحدود البرية والبحرية وهما متعلقان مع بعضهما البعض، وعملية الفصل بينهما كما حاول ويحاول الاسرائيلي لن نقبل به اطلاقا. فالرئيس بري كان تواقا الى اعلان الاتفاق قبل وليس الان، لكن كان يحتاج الى موافقة الطرفين، والطرف الاميركي لم يكن موافقا، لكن عند اعلان الاتفاق وافق الاميركي، فحاول الان تعديل ما ورد في الاتفاق والتمثيل السياسي في المفاوضات، وهذا مايرفضه لبنان”.