Beirut weather 26.41 ° C
تاريخ النشر June 20, 2024
A A A
محمد علوش لموقع المرده: غزة مفتاح الحل للمنطقة
الكاتب: نور فياض - موقع المرده


تتصاعد وتيرة الاشتباكات بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، فالأوّل استطاع اظهار فشل المنظومات الاستخباراتية والعسكرية للعدو عبر “هدهد” الذي حلّق فوق حيفا كاشفا كل شبر فيها بتقنية عالية، اما العدو، فلا يزال يشنّ الغارات ويوسّع محيط ضرباته مستهدفا مدنيين وعناصر من المقاومة مخلفا اضرارا بشرية ومادية.
وفي محاولة لتهدئة الوضع على الجبهة، لا يزال الزائر الأميركي اموس هوكستاين ينقل الرسائل بين لبنان وفلسطين المحتلة، في الوقت الذي حمل فيه الى اسرائيل قلق بلاده من ان يشن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو حربا على لبنان وخاصة انه يواجه ازمة غير مسبوقة وفشل في منظوماته، فيما الجواب اللبناني على تحذيراته كان واضحا “لا نريد الحرب ولكن ان هددوا منهدد وان توسعوا نتوسع”.
في السياق، يؤكد الصحفي والمحلل السياسي محمد علوش عبر موقع المرده ان:” هوكستاين اعلن منذ فترة عن انه لن يعود الى لبنان ما لم يكن هناك اي جديد حول احداث غزة، اما حضوره في هذه المرحلة فيؤكد على ان اميركا تستشعر خطر تصاعد الصراع على الحدود اللبنانية الفلسطينية وبالتالي تسعى الى تبريده وعلى الرغم من محاولتها فصل الجبهتين الا انها باتت مقنعة ومدركة ان لا امكانية لحصول ذلك.”
ويشير علوش الى ان:” زيارة هوكستاين كانت تحت عنوان “منع الحرب الشاملة وتبريد الاجواء” بانتظار توقف الحرب معطيا بعض الاشارات الى اقتراب نهايتها وحول ضغط يمارس من قبل الوسطاء على حركة حماس للقبول بمقترح وقف اطلاق النار المقترح من قبل الرئيس الاميركي جو بايدن، وعليه يقول ان “متى توقفت او بردت في غزة علينا العمل على تبريدها ايضا في لبنان ومنعها من التوسع.”
ويوضح علوش ان:” الجواب اللبناني كان واضحا، اولا عدم خشيته من التهديدات الاسرائيلية والتزامه بعدم توسيع الحرب، وثانيا استمرار ربط الجبهة اللبنانية بما يحدث في غزة وايقافها مرتبط ايضا بوقف الحرب على غزة، كما ابلغ لبنان هوكستاين بإقناع الاسرائيليين بالتوقف عن التهديد واشعال المنطقة.”
اما في ما يتعلّق بملف الرئاسة، فيعتبر علوش ان:” لم يفتح هذا الملف خلال زيارة هوكستاين الى لبنان، فالعيون متجهة على الجبهة الجنوبية ومعاركها، اما الرئاسة فربما يُبحث بها خلال الزيارات المقبلة ومن المبكر الحديث عن خيار ثالث طالما ان كافة الافرقاء على قناعة تامة ان الاولوية اليوم للحرب، وبالتالي يبقى كل طرف على موقفه اما الثنائي لا يزال متمسكا بدعمه الكامل والمطلق لرئيس تيار المرده سليمان فرنجيه و يرفض الثنائي ايضا البحث في فكرة المرشح الثالث او حتى التخلي عن مرشحه تحت اي ظرف كان.”
ويوضح علوش ان:” وفقا لهوكستاين فإن بحال عدم التمكن من فصل الجبهتين، علينا اتخاذ الاجراءات العاجلة لتبريد الصراع والالتزام بالضوابط التي رسمت منذ ٨ اشهر على هذه الجبهة، بالمقابل يدعو الى مراقبة ما يجري في غزة والتوجه نحو مرحلة التفاوض التي حدد لها ٣ نقاط تفصيلية وتم البحث بها وهناك شبه اتفاق حولها.من هنا نستخلص ان غزة هي مفتاح الحل لكل المنطقة”.
اذا نقترب من الشهر التاسع للحرب بين المقاومة والعدو، وحتى الآن ولادة المفاوضات لا تزال متعثرة، ومن المرجّح ان تشتد وتيرة الحرب قبل الوصول الى الحل المفترض،
اما فيما يتعلق بـ”حزب الله” فقد اكّد عبر مسيّرة هدهد انه قادر على الوصول للأهداف العسكرية والاستراتيجية للعدو في الوقت الذي يريد وبالتالي تزداد المواجهات والمفاجآت يوم بعد يوم على الجبهة الجنوبية لكنّ خذه السخونة لن تصل الى حد الحرب الشاملة الا اذا تجرّأ العدو بذلك.