Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 19, 2019
A A A
محسن يمين يوقع “من خلف البحار” في اهدن
الكاتب: موقع المرده
225ab5d0-d24c-4243-a3a0-790f7638308a 2986f6c2-97b4-4ae1-ad88-f1312343b555 05225ce0-1529-4f5e-833b-5d8bb44dba98 6808d7f5-0187-447e-a0a2-c32800587efd (1) 6808d7f5-0187-447e-a0a2-c32800587efd af703af9-5911-48a3-b9ec-2c611893fcd0 b8b96ba5-5fbc-4788-8d88-28b58d9a9e54 ce3850c6-f99e-4630-8ee9-100306bf3ec8 d4f02b55-e92a-46ab-afa4-d028c056e1a3 e85e693f-740f-4f51-a451-75c640cd203e efff4cc0-bd55-47e6-a6ea-994e898ea0e7 f55425c9-ad67-4e24-9a81-8748f234120f 0ccd8312-55c9-4825-a47a-8fe18437f680 0cf17c0b-7c6f-4144-9744-a2806e40a600 1c3dfd48-8425-4574-af50-40993f270f7d 2c52eba2-c749-4e22-8058-c4312b864a96 3e973769-1714-4b32-8b56-f0ef8ddf9bb1 8b96439e-be4d-4359-adc6-ac99d748752f 26fa43c9-c973-409d-b2ec-67f122f8789e 30ae1c3e-088a-4ad7-8923-27d96b217b23
<
>

من منا لا ينتظر ما يكتبه الاديب محسن يمين عبر صفحته على الفايسبوك ليستعيد ذكريات ايام حلوة يخطها يمين باسلوب شيق تكاد صورها تنط من بين الاسطر، ومن منا لم يقرأ بشغف العديد من كتب هذا الاديب الذي يوثق بالسرد الممتع او بالصورة او بالمعلومة تاريخنا وحكاياتنا الى اغترابنا وتفاصيل دقيقة عن يومياتنا.
محسن يمين اللاهث وراء الصورة المغمورة في البيوتات العتيقة ليُظهرها باسلوبه ونكهته فنعشق الصورة وزمنها لانه يعرف كيف يقدمها لنا، يلهث ايضا وراء الكلمة التي باتت كتابا ثم اخرا وصولا الى 18 والحبل على الجرار.
بالامس وبرعاية رجل الاعمال المغترب سركيس يمين ومنشورات “البيت الزغرتاوي” وقع محسن يمين كتابه الذي حمل عنوان ” من خلف البحار” وذلك في مبنى الكبرى الأثري في إهدن، في حضور رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ممثلا بالإعلامية ماريا يمين، النائب ميشال معوض ممثلا بالمحامي هنري معوض، النائب السابق الدكتور قيصر معوض، رئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجيه، المطران بولس اميل سعادة ممثلا بالدكتور بول سعادة، عضو اللجنة السياسية في المرده السيدة ميرنا زخريا، رئيس لجنة تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، المهندس زياد مكاري، الى رؤساء جمعيات ثقافية وحشد من الأدباء، الشعراء، الفنانين، الإعلاميين ومهتمين.

قدمت الحفل والمتحدثين الإعلامية الزميلة منتورة اسكندر التي تحدثت عن محسن وغزارة انتاجه وعن كتابه الذي يلقي الضوء على اسماء اغترابية لامعة من اهدن والشمال بأسلوب طريف وتقنية عالية موثقا كتابه بالصور والحكايات التي لا يلتقطها إلا من أتقن فن التقميش والتفتيش عن كل جديد، طريف وممتع، مشيرة الى ان الإعلامي روبير فرنجيه برع في تقديمه الكتاب بأسلوبه السلس”.

من جهته رئيس البيت الزغرتاوي الاستاذ انطونيو يمين قال في كلمته “أن المواعيد الكثيرة التي نظمها هذا الصيف كانت تنقل الصورة الحقيقية لمجتمع يكتنز بحياة ثقافية لافتة”، مشيرا الى “ان اطلاق من خلف البحار يأتي في إطار اسبوع المغترب”، شاكرا للمؤلف “اهتمامه القيم والحثيث بعالم الإغتراب”، متمنيا “ان يكون إصداره في كل بيت كي يقرأ الجيل الجديد مآثر أهلنا ويتعرف على تعبهم، سفرهم، نجاحهم وحبهم لوطنهم”.

وتساءل الصحافي إدوار الزغبي في مداخلته “ما الدافع الذي كان يحض محسن يمين على تأليف كتاب ضخم يصلح لأن يكون بما فيه من مراجع ومصادر وصور رسالة دكتوراه في التاريخ أو الأدب أو الإجتماع؟” مشيرا الى ان “الدافع الأول هو أن الكاتب نفسه كان مشروع مغترب ولد في فنزويلا ولو هو نشأ في تلك البلاد ولم يأت إلى زغرتا إنما كنا خسرنا الكاتب الرائع، الأكول ثقافة، الموسوعي الذي بيننا والذي جمع الحكاية والصورة كما لم يفعل أحد من مجايليه. إذ يقف محسن يمين امام انيس فريحة ومارون عبود، ومن مثلهما روى حكايات وصور، فيضيف إليهم كل نافر ومستغرب وشجاع وحكيم ومبك ومضحك…”.

وفي كلمتها، رأت الدكتورة سوزان عكاري ان “أديبنا المحسن إلى اللغة، صائد الصور الفريدة، والألوان البهية، يتحفنا اليوم بإصدار جديد متقصيا حكايات الأجداد، غائصا في عمق التاريخ ووسع الجغرافيا، في مساحات الحنين، وذكريات من زمن عتيق. فحين يكتب تتراقص الحروف طوع بنانه، تفور بالأسرار تحملك الى عمق التأمل في علم الإجتماع والوجود، لتعود مكتنزا بحصاد المعرفة”.
وتابعت: “استند المؤلف إلى فهرس غني بالوثائق وأوراق رسمية وفق تقنية سرد متقطع أملته المصادفات والتفتيش عن اللقى والمطمورات، وكأنه عالم آثار يعاند لسراب متشبثا بحلم كنز”.
وختمت عكاري: “نحن بحاجة إلى أدباء وباحثين مثل الأستاذ محسن يمين ينشطون في كل المناطق بحثا عن جذور ضائعة خدمة لوطننا لبنان”.

وشكر المؤلف كل من راعي الحفل، وناشر الكتاب والمنتدين والمشاركين “لمشاطرته الفرحة”، وقال: أردت “من خلف البحار” أن يكون في مثابة تحية حارة موجهة إلى كل الذين كان الإنتشار قدرهم، لكل الذين نزفهم لبنان من عروقه، وضخوا على مر تاريخ الهجرة العافية في عروقه، ولا يزالون، وكل الذين تعاقبوا على الذوبان في أوطان الآخرين”.
وفي الختام، شرب الجميع نخب المناسبة ووقع يمين كتابه للحاضرين.

الصور بعدسة شربل دحدح