Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر March 30, 2018
A A A
محامي ترامب السابق عرض صفقة لتدمير تحقيق مولر
الكاتب: وكالات

القضاء الأميركي يُجيز ملاحقة الرئيس لتلقيه أموالاً من حكومات أجنبية
*

فجّرت صحيفة «نيويورك تايمز» مفاجأة جديدة تتعلق بالتحقيق الخاص الذي يقوده روبرت مولر بشأن التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016. وكشفت الصحيفة عن محاولات حثيثة قام بها جون دود، المحامي السابق للرئيس دونالد ترمب، لضرب جهود روبرت مولر، الذي كان يسعى إلى ضمان تعاون مايكل فلين، وبول مانافورت مقابل توجيه اتهامات مخففة إليهما.
دود الذي قدم استقالته من منصبه في الأسبوع الماضي، طرح على المحامين الذين يتولون الدفاع عن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، ورئيس حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت، فكرة قيام الرئيس بالعفو عن الرجلين.
في المقابل، نفى المحامي السابق هذه المعلومات، وسط تساؤلات كبيرة بدأت تُطرح عن إمكانية مواجهته لاتهامات تتعلق بعرقلة العدالة، خصوصاً أن عرضه جاء في وقت سابق من الصيف الماضي، أي في الفترة التي كان فريق التحقيق يعمل على إقناع فلين ومانافورت بالتعاون مع المحققين وتقديم معلومات حساسة مقابل التساهل في توجيه الاتهامات.
كما جاء عرض دود قبل توجيه المحقق الخاص اتهامات من العيار الثقيل تتعلق بالتزوير والتهرب الضريبي والتآمر على أميركا إلى بول مانافورت وشريكه ريكس غيتس.
وذكرت «نيويورك تايمز» أن «الفريق القانوني لترامب شعر بالقلق مما قد يكشفه فلين مانافورت في حال عقد صفقة مع المحقق الخاص».
وأضافت: «تحدث دود مع روبرت كيلنر محامي فلين، وأخبره بأن الرئيس يعتقد بأن القضية المرفوعة ضد موكله واهية، وبالتالي مستعد لإصدار عفو عنه. دود التقى أيضاً بممثل بريجينالد براون المحامي السابق لمانافورت في الفترة التي سبقت صدور الاتهامات بحق رئيس حملة ترامب السابق».
جاي سيكولو، محامي ترامب، أكد أن «الرئيس لم يبحث مطلقاً في إمكانية اصدار أي عفو لأي فرد متورط في هذا التحقيق». أما تاي كوب، محامي البيت الأبيض، فقال: «لقد سُئلت عن العفو من قبل الصحافة فقط، وقلت إنه لا توجد أي مناقشات للعفو في البيت الأبيض».
وبإمكان الرئيس الأميركي إصدار قرار عفو عن متهمين في قضايا تتعلق بالجرائم الفيديرالية، وأوحت لائحة الاتهامات الموجّهة إلى مايكل فلين بوجود اتفاق تعاون بين الأخير وفريق التحقيق الذي اكتفى بتوجيه اتهام يتعلق بالكذب على محققي «إف بي آي»، علماً أن التوقعات كانت تشير إلى إمكانية مواجهة مستشار الامن القومي لائحة كبيرة من الاتهامات المتعلقة بغسل الأموال والتهرب الضريبي، والقيام بعمليات خطف مقابل مبالغ مالية.
أما في الشق المتعلق بمانافورت فمن الواضح أن المدير السابق لحملة ترامب لم يتعاون أقله حتى الآن مع فريق التحقيق، ويظهر ذلك جلياً من خلال الاتهامات التي وُجّهت إليه، والتي قد تودي به إلى السجن مدى الحياة في حال إدانته.
من جهة أخرى، قبلت محكمة فيديرالية في ميريلاند النظر في شكوى ضد ترامب الذي يشتبه بأنه استفاد من منصبه الرئاسي لمراكمة مكاسب مالية من الخارج في انتهاك للدستور، وفق المتقدمين بالشكوى.
وقال النائب العام عن ميريلاند براين فروش الذي تقدم بالشكوى في حزيران 2017 مع زميله في واشنطن كارل راسين «كسبنا الجولة الأولى. يمكن لملفنا أن يتقدم الآن»، مضيفاً ان «القاضي قال انه يمكن ان نحاسب الرئيس ترامب الذي ينتهك الدستور».
ويتهم المدعيان ترامب بقبول أموال من حكومات أجنبية تستفيد منها مجموعته العقارية في حين ان البند المتعلق بالمكافآت في الدستور «يمنع أي شخص يشغل منصباً عاماً من قبول الهدايا والمكافآت أو المناصب أو الالقاب أياً كانت سواء جاءت من ملك أو أمير أو دولة أجنبية» من دون موافقة الكونغرس.
في سياق آخر، أقال الرئيس الاميركي وزير المحاربين القدامى ديفيد شولكن بإعلانه على «تويتر»، كعادته، تعيين الطبيب العسكري للبيت الابيض روني جاكسون خلفاً له.
وقال ترامب «يسرني أن أعلن أني أعتزم تعيين الأميرال روني إل جاكسون الذي يحظى باحترام كبير، وزيرا جديدا لشؤون المحاربين القدامى». وأضاف في تغريدة على «تويتر»، ليل أول من أمس، «أنا ممتن للخدمات التي قدّمها شولكن لبلادنا ولمحاربينا الكبار الرائعين»، موضحا ان روبرت ويلكي المسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) سيتولى الوزارة بالنيابة حتى موافقة الكونغرس على تعيين جاكسون.
وكانت اقالة شولكن (58 عاما) متوقعة منذ اسابيع بعدما تحدثت الصحف الاميركية عن مشاكل في ادارة وزارته وهي الاكبر بعد وزارة الدفاع في الادارة الاميركية ويعمل فيها 310 آلاف شخص.
وفي تغريدة أخرى، رفض ترامب دعوة قاض اميركي سابق رفيع المستوى الى مراجعة الدستور الاميركي لإلغاء البند (التعديل الثاني) الذي يجيز حيازة السلاح.
وفي نيويورك، أبلغت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي الدول الاعضاء في المنظمة الدولية، أول من أمس، ان عليها ان تساهم بحصة أكبر في تمويل عمليات قوات حفظ السلام التي تبلغ مليارات الدولارات.
*

ترامب إلى جانب مديرة الاتصالات السابقة في البيت الأبيض هوب هيكس أمس قبيل مغادرته في رحلة إلى أوهايو (رويترز)