Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر August 26, 2018
A A A
مجلس النواب ينقذ لبنان من المراوحة والمماطلة
الكاتب: خالد عرار - الديار

أكد مصدر سياسي مطلع على موقف بعبدا ان تاريخ الأول من أيلول الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية، إنما القصد منه أنه يجب أن يشهد الملف الحكومي تطورا إيجابيا انطلاقا من أن عطلة الأضحى تكون قد انتهت وتكون المهلة أصبحت كافية لتظهير حقيقة مواقف الأطراف خصوصا أن هذه المواقف باتت معروفة الأهداف والمشاريع التي تعمل في خدمتها.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الجمهورية سيوضح وسيشرح موقفه في المشاورات المفترض إجراؤها مع الرئيس المكلف بعد عودته من الخارج، وتاليا ان تحديد الأول من أيلول هو بداية التاريخ المفترض أن يشهد حلحلة وحسما لمصير عملية التأليف، وإذا بقيت الأمور على حالها فعندئذ يصارح الرئيس اللبنانيين بالأسباب ويكشف حقيقة تعثر عملية التأليف ويسمي الأشياء بأسمائها.
وفي ضوء ذلك قد يتخذ مجلس النواب مصدر السلطات الموقف القانوني والدستوري لإنهاء هذه المراوحة والتباطؤ في عملية تشكيل الحكومة. ورأى المصدر أن هناك قوى سياسية تعرقل عملية تشكيل الحكومة ومستمرة في ذلك لأن كلما إزدادت العرقلة إزداد الأجر جراء ذلك.
وأوضح المصدر أن طرح رئيس الجمهورية موضوع معبر نصيب من منطلق مصلحة لبنان واللبنانيين وتحديدا الصناعيين والمزارعين والتجار لم يكن هدفه إستفزاز أحد ولا المزايدة على أحد ولا الطلب من أحد إعادة علاقاته بالنظام السوري، فهذا الموضوع جرى تفسيره بشكل يحمل الكثير من الخبث لتبرير المماطلة في تشكيل الحكومة.
وأشار المصدر الى أن الكلام الذي سيقوله رئيس الجمهورية والعرض الذي سيقوم به لا يشكل انقلابا على بعض التفاهمات، إنما سيعطي من خلاله إشارات عديدة للنواب الذين يحملون وكالات من الشعب اللبناني الفرصة لأن يقوموا بدورهم تجاه عملية المراوحة في تشكيل الحكومة لأن مجلس النواب هو مصدر كل السلطات وقوته مستمدة من قوة شعبية تتضرر يوميا من عملية المماطلة ويتكبد لبنان خسائر كبيرة جدا لا يستطيع الاقتصاد اللبناني تحملها.
بعد كلام رئيس الجمهورية ستصبح الكرة في ملعب النواب الذين يحملون ثقة الشعب اللبناني، وهم مخولون باتخاذ الموقف الذي ينقذ لبنان من عملية المراوحة والمماطلة المقصودة.