Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 2, 2018
A A A
“مثلث برمودا”… “امواج وحشية” تبتلع السفن والقوارب!

تمكن علماء بريطانيون أخيراً من حل أحد أكبر الألغاز البحرية في التاريخ وأكثرها رعباً وغموضاً، وهو”مثلث برمودا” الممتد في غرب المحيط الأطلسي الشمالي، من ولاية فلوريدا الأميركية إلى جزيرة “برمودا” وجمهورية بويرتو ريكو في بحر الكاريبي، بحسب ما اشار موقع قناة “العربية”.

وتمتد مساحة مثلث برمودا على 700 ألف كيلومتر مربع، وقد حدث في القرن الماضي وبدايات الحالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 إنسان فيما ابتلع في البحر قوارب وبواخر صغيرة وقد اختفى لها ولمن كان عليها اي أثر، كما سقطت بعض الطائرات الصغيرة في أجواء المثلث.
وبحسب “العربية” فإن علماء من جامعة “ساوثهامبتون” الشهيرة بتخصصها في الأبحاث بمدينة تحمل الاسم نفسه في أقصى الجنوب البريطاني، ظهروا بفيلم وثائقي عنوانه The Bermuda Triangle Enigma وعرضته “قناة 5” البريطانية، وقالوا ما ذكروا بأنه منطقي هذه المرة، وهو مسبب تلك الكوارث نوع من الأمواج “المارقة” يسمونها rogue waves وتظهر فجأة وتستمر دقائق معدودة، وخلالها تدمر أي قارب أو باخرة مبحرة في المكان “حتى ولو كانت سفينة عابرة للمحيطات” فيبتلعها الماء للحال بعد أن يحل فيها الخراب، لأنها أمواج وحشية “ارتفاع الواحدة منها قد يصل إلى 30 مترا” بحسب وصفهم.
وتابعت “العربية” نقلاً عن العلماء ان هذا النوع من الأمواج “الخارجة عن القانون” كما يبدو، يظهر فجأة ولا يمكن التنبؤ به، ويمكن لموجة منه امتدادها 12 مترا في ظروف عادية، “التسبب بضغط متقطع قدره 5 أطنان مترية للمتر المربع الواحد. ومع أن السفن الحديثة مصممة بطريقة تمكنها من مجارات موجة كسر ضغطها 12 طنا للمتر المربع، الا أن الموجة المارقة” يمكنها جعل هذين الرقمين مجرد أقزام، لأنها تنقضّ وتضرب فجأة بضغط كسر قدره 100 طن للمتر المربع” .
كما اشارت المعلومات ايضاً الى الموجات، أنها “كانت من الأساطير في الماضي، ثم تم إثبات وجودها ‏كظاهرة طبيعية في المحيطات” وأن الأبحاث وشهادات عدد من البحارة وطبيعة الأضرار التي لحقت ببعض السفن، دليل دامغ على وجودها، كما أن بعض الأقمار الاصطناعية رصد في 1997 واحدة منها متوسطة، ظهرت واختفت سريعا عند ساحل إفريقيا الجنوبية.
وقد قام علماء “جامعة ساوثهامبتون” باستخدام أجهزة محاكاة داخلية لتوليد ارتفاعات مائية عنيفة، أو “موجة مارقة” اصطناعية، لمعرفة ما تسببه من تدمير. وصنعوا سفينة شبيهة بواحدة للشحن ونقل البحارة، وقد كانت البحرية الأميركية تستخدمها لنقل الفحم الحجري ومعدن المنغنيز بشكل خاص، وهي USS Cyclops التي اختفت حين كانت مبحرة في أذار عام 1918 في “مثلث برمودا” وعلى متنها 306 مارينز، ابتلعتهم الأعماق جميعهم بغرقها، في ثاني أكبر خسارة بالأرواح تتعرض لها البحرية الأميركية خارج الحرب، وقد ارفقت ذلك بفيديو يعرف عنها .

وقد قام العلماء بتوليد الموجة الاصطناعية من أجهزة المحاكاة، وأتت بسرعة على السفينة التي صنعوها شبيهة بالحقيقية ودمرتها، لذلك وصف أحد علماء الفريق ما يظهر من موجات مارقة، بأن “نوعها نائم (يستيقظ فجأة) وعالية الارتفاع، وقمنا بقياس بعضها ووجدنا ارتفاعه 30 مترا” وفقا لتعبير الدكتور سيمون بوكسال المتخصص بعلم الأرض والمحيطات، الذي وصف غرب المحيط الأطلسي الشمالي، حيث “مثلث برمودا” الشهير، بسيء السمعة يمكن أن يشهد 3 عواصف عنيفة تطل عليه من اتجاهات مختلفة “وهي أفضل ظروف لولادة الموجة المتوحشة” كما قال.