Beirut weather 22.99 ° C
تاريخ النشر October 28, 2018
A A A
متفجرات تحت النظام الأميركي
الكاتب: روسيا اليوم

كتب الخبير في الشؤون الأميركية يوري روغوليف في صحيفة “إزفيستيا” الروسية، عن عواقب إرسال “الطرود المتفجرة” للجهات التي تتلقاها في الولايات المتحدة.

وجاء في المقال: خلال أقل من أسبوعين على انتخابات الكونغرس الأميركي أرسلت إلى مجموعة من السياسيين ورجال الأعمال ونشطاء اجتماعيين طرود بريدية تحتوي على مواد متفجرة.

وكان بين مستلمي الطرود، الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ونائبه جون بايدن، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، والملياردير جورج سوروس، كما لم تسلم وسائل الإعلام من تلقي هذه الرسائل الملغومة، فيما جميع المتلقين هم من الحزب الديمقراطي أو أنصاره.

ويشير الكاتب إلى أن هذه العملية جدية ومحزنة في نفس الوقت، وأنه لا يتذكر شيئا مشابها بهذا الحجم في تاريخ الولايات المتحدة.

وأعاد إلى الأذهان رسائل “الجمرة الخبيثة” التي تبين أن مرسلها كان شخصا واحدا، وأنها تنمّ عن عمل فردي لا أكثر، ولم تكن تحتوي على آثار حقيقية للجمرة.

واعتبر استنادا إلى ذلك أن إرسال الطرود الملغومة، استفزاز جدي هدفه التأثير في الحملة الانتخابية، بل “تفجير” المجتمع الأميركي المتوتر أصلا.

وأشار إلى أن المواجهات داخل المجتمع الأميركي وصلت إلى درجة تجعل أي استفزاز وخاصة بهذا الحجم مثارا لعدم الاستقرار، مما يعني أن لهذه الطرود عواقب بعيدة تتعدى التأثير في انتخابات الكونغرس المزمعة في الـ6 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويشير الكاتب إلى أنه قد يكون وراء هذا العمل قوى إرهابية داخلية أو خارجية مرتبطة بالمجموعات المتطرفة، فيما المثير في الأمر أن الاختيار وقع على أحد جانبي المواجهة السياسية، بما قد يكون ضربة موجهة للرئيس الجمهوري ترامب وحزبه، أو محاولة لتشويه سمعة الحزب الديمقراطي.

وأضاف أنه إذا كانت عواقب هذه العملية على ترامب وحزبه معروفة نوعا ما، فإن الضربة ضد الحزب الديمقراطي يمكن أن يكون سببها ببساطة، حملته الشرسة ضد ترامب وحزبه واتهامه بالتآمر مع روسيا.

والشيء اللافت الذي أشار إليه الكاتب، هو اتهام قناة “سي إن إن” الرئيس ترامب المناهض لها، بالوقوف وراء هذه العملية، استمرارا لتبادل الاتهامات وفضح كل طرف ندّه عبر وسائل الإعلام الموالية له.

وخلص عموما إلى أن العمليات من هذا القبيل محفوفة بالمخاطر، وقد تسبب انهيارات أو على الأقل ركودا في النظام السياسي الأميركي.