تُعتبر اضطرابات الطّعام لدى الأطفال مِن الحالات المرضيّة التي يُمكن أن تكون خطيرةً في حال عدم تداركها في الوقت المُناسب وعلاجها نهائيّاً؛ وذلك لأنّها ترتبط بالعديد من سلوكيّات الأكل الخاطئة ما يؤثّر سلباً على صحّة الطفل.
هذه الاضطرابات قد تؤدّي لإصابة الطّفل بأضرارٍ في القلب والجهاز الهضمي والفم والأسنان ما قد يُعرّضه لبعض الأمراض التي قد تؤذيه بالكامل.
لتشخيص اضطرابات الطّعام لدى الطّفل من أجل علاجها سريعاً، لا بدّ من الإطّلاع على أبرز العلامات التي تدلّ عليها والتي نُعدّدها في هذا الموضوع:
1 رفض تناول الطّعام
بكلّ بساطة، قد ينصرف الطّفل عن تناول أيّ طعام قُدّم له ويرفضه، وإذا اضطرّ للجلوس على المائدة أكل بلا شهيّة وإنّما لأداء الواجب فقط. تتعدّد الأسباب التي تقف وراء هذه الحالة، إنّما النتيجة واحدة وتكون خطيرة ألا وهي سوء التغذية والجفاف.
2 عدم طلب الأكل
قد لا يطلب الطّفل الطّعام ولو طال الوقت على الرّغم من شعوره بالجوع. إنّ عدم طلب الأكل يُعتبر من اضطرابات الطّعام الشائعة لدى الأطفال والتي تحتاج لتشخيصٍ دقيق من أجل علاجها نهائيّاً.
3 الإقبال على المأكولات غير المُفيدة
يُمكن أن يُقبِل الطّفل على المأكولات غير المُفيدة وينفر في المقابل من الأطعمة التي تُفيده، كما أنّه قد يُسرف أحياناً في تناول الطّعام إلى درجة الشّراهة فيُصاب بالسّمنة.
4 تناول كمّيات صغيرة
من العلامات التي تدلّ على إصابة الطّفل باضطرابات الأكل، تناوله كمّياتٍ صغيرة من الأطعمة المُعيّنة دون سواها.
5 الإكثار من الطّعام في وقتٍ قصير
أثناء هذه النّوبات، يأكل الطّفل كمّيةً كبيرةً من الطّعام في وقتٍ قصير ثمّ يُحاول التخلُّص من السّعرات الحراريّة الزّائدة بطريقةٍ غير صحّية؛ قد تكون من خلال التقيؤ المُتعمّد أو ممارسة الرياضة بشكلٍ مفرط أو أساليب أخرى كالمسهّلات.
6 اضطراب الاجترار
يؤدّي إلى ارتجاع الطعام مراراً وتكراراً وباستمرار بعد أكله، ولكن سببه لا يعود إلى حالةٍ طبّيةٍ أو اضطرابٍ خاص بالأكل مثل فقدان الشهيّة أو الشّره المرضيّ أو اضطراب نهم الطعام؛ حيث يعود الطّعام إلى الفم من دون الغثيان أو الانسداد وقد لا يكون الاجترار مقصوداً.
7 المشاكل العضويّة
إصابة الطفل ببعض المشاكل العضويّة قد يدلّ على مُعاناته من اضطرابات الأكل ويُضيء على فقدان الطّعام الموقت.