فى مثل هذا اليوم منذ اكثر من الفي سنة صُلب السيد المسيح فأعطانا الفداء عن خطايانا.

المسيح لم يتكلم أثناء المحاكمات ولا أثناء التعذيب إلا نادراً وعباراته فوق الصليب هي:
١- يا أبتاه اغفر لهم
٢- اليوم تكون معي في الفردوس
٣-هوذا ابنك.. هوذا أمك..
٤-إلهي إلهي لماذا تركتني؟
٥-أنا عطشان
٦-قد أُكمل
٧-يا أبتاه في يديك أستودع روحي.

عبارات السيد المسيح على الصليب تأخذ كلها عنصر العطاء فقد :
+ أعطي صالبية المغفرة (اغفر لهم يا ابتاءه فهم لايدرون ماذا يفعلون)
+ أعطى للص اليمين الفردوس.
(الحق أقول لك أنك اليوم تكون معي في الفردوس)
+ أعطى السيدة العذراء مريم أبناً روحياً وأهتمام.
(هوذا ابنك)
+ أعطى يوحنا الحبيب بركة السيدة العذراء في بيته.
(هوذا أمك)
+ أعطى للبشرية الفداء.
(هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به)
+ أعطانا أطمئناناً على الخلاص.
(أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته)
+ أعطى الآب السماوي وفاءًا لديوننا.
(لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة” الأبدية)
بالمقابل ماذا أعطته البشريه؟… خلاً.
(وفي عطشي سقوني خلاً…)
الا انه لا بدّ لنا نحن المؤمنين أن نتشبّه بأبرار شاركوا المسيح جلجلته، أبرار رسموا مثال الشّهادة والإيمان والبرّ والصّلاح.
لنكن كمريم المجدليّة تائبين مواظبين على الإيمان، وكيوسف الحبيب مساندين وقت الشّدّة، وكسمعان القيروانيّ اليد اليمين في أوقات المحن، وكالقدّيسة فيرونيكا مهرولين للعون الخافت، وكلصّ اليمين تائقين لدخول الملكوت.
يوم الجمعة العظيمة نطلب منه مغفرة خطايانا ونسجد له لانه بصليبه المقدس خلص العالم.
في مثل هذا اليوم من كل سنة نهتف بأعلى صوتنا “وراء كل جمعة حزينة هناك أحد القيامة”.