Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر December 26, 2019
A A A
ما هي الأشياء التي يخبئها الأبناء عن أمهاتهم؟
الكاتب: نواعم

يشعر الأبناء بالإرهاق من المحاولات المستمرة لإرضاء توقعات البالغين، ولكنهم بشر، لا يزالون في طور التعلم، بحاجة إلى مساحة من الخطأ من أجل التعلّم منه، لهذا فإن عدم منح الأبناء مساحات مقبولة من الخطأ والفشل والتعثر، يدفعهم للهروب إلى عالمهم السري، حيث يخبئون أخطاءهم عن عيون الأمهات المترصّدة. والمبالغة في هذا الاتجاه يدق ناقوس الخطر، لذا عليكِ معرفة الأشياء التي قد يخبئها ابنك عنكِ، من أجل استدراك الموقف مبكراً، والعمل على إحاطته بالحنان والرحمة والتفاهم، وبناء أساس قوي من التواصل الصادق والعميق معه. وفيما يلي 5 أشياء قد يخبئها ابنك عنكِ..

1- القلق والتوتر
رؤية التوتر والقلق على أحدهم، يعني أنه في مشكلة ما، لذا يلجأ الأبناء إلى إخفاء شعورهم بالقلق والتوتر عن أمهاتهم، تجنّباً للمحاصرة بالأسئلة، ومحاولات التدخّل وفرض الوصاية، أو إلقاء محاضرات من النصائح من قبل الأمهات.
لذا، لا تظهري انزعاجك من مظاهر التوتر على ابنك، فقط استمعي له باهتمام، امنحيه التعاطف والدعم، وعانقيه، فهذا له تأثير إيجابي أكثر من النصائح.
2- صديقه الذي لا تحبينه
قد يكون لابنك/ابنتك صديق سيئ من وجهة نظرك، ومحاولة إبعاده عن هذا الصديق سيسفر عن أن يصبح هذا الصديق سرياً، لذا عليكِ الحديث مع ابنك عن الأسس السليمة لاختيار الأصدقاء، ثم تحدثي معه عن صديقه الذي لا يعجبك، وانصحيه أن يحذر منه، ولكن دون توجيه أوامر بالابتعاد عنه.
3- التعثر الدراسي
قد يخفي ابنك عنكِ درجاته الدراسية المنخفضة، لأنه لا يريد أن يخيّب توقعاتك فيه، وهو بالفعل يشعر بالفشل والذنب بما يكفي، لهذا يحتاج ابنك إلى الاطمئنان، أن تشعريه بحبك غير المشروط، أنكِ فخورة به، وتحبينه، حتى إن تعثر في الدراسة، وأن تمنحيه الأمل والحماسة ليحسن درجاته في المرات المقبلة.
4- كيف يتحدث ويتعامل مع زملائه
في مرحلة معيّنة من عمر الطفل، يبدأ بالتعامل مع زملائه بطريقة مختلفة عن التي تتوقعينها، قد يحتوي حديثه بعض الألفاظ البذيئة، أو السلوكيات المبتذلة، ورغم أن هذه الفكرة مرعبة، لكنها واقعية، وهي جزء من مرحلة يمر فيها معظم الأبناء، حيث تشعرهم هذه التصرفات الفجّة بالنضج، أو أنهم خارج السيطرة، وكل ما يحتاج إليه ابنك في هذه المرحلة هو الاحتضان والتفاهم، وعدم مواجهته بهذه السلوكيات، فقط تحدثي معه بنحو مفتوح وغير مباشر، عن آداب التعامل مع الآخرين، وتأثير طرق تعامله مع الآخرين على نفسه وعلى الآخرين.
5- مشاهدة مواد غير مسموح بها
نحن في عصر انفتاح تكنولوجي، هذا هو الواقع، لذا فمن الوارد أن يتعرّض ابنك لمشاهدة مواد غير مسموح بها، وبالتأكيد لن يخبرك، لهذا فإن دورك هو التوعية بأضرار هذه المواد، وكيف يتعامل إذا صودف ظهور أحدها أمامه، وبالتأكيد عليكِ مراقبة الأجهزة التي يستخدمها الطفل، لمتابعة المواقع التي يدخل عليها باستمرار، تجنّباً لانجرافه إلى مواقع قد تسبب له أضراراً كبيرة.