لحميّة الأنف هي تورّمات لحميّة، ونمو غير طبيعي في الأنسجة المخاطية التي تبطّن الأنف والجيوب الأنفية (مساحات مليئة بالهواء داخل عظام الجمجمة والوجه، وتتصل مع التجويف الأنفي) وعادة ما تنمو في منطقة التقائم، وهي زوائد غير سرطانية لونها بني مصفر أو وردي وتتشكل بدايةً على شكل دموع.
تنمو هذه الزوائد الحميدة عادةً في فتحتي الأنف، وحيدة أو في مجموعات، أما التي تنمو في جانب واحد فقط من الأنف فهي ليست شائعة الحدوث، ومن الممكن أن تدل على بعض المشاكل غير الحميدة. أما الزوائد الكبيرة أو المتجمعة يمكن أن تتسبب في صعوبات في التنفس، والثأثير على إحساس المريض للروائح، وحدوث التهابات متكررة وغيرها من المشاكل.

أعراض لحمية الأنف
يشعر الشخص المصاب بلحمية الأنف بانسداد في الأنف ويجد صعوبة في التنفس من الأنف فيتنفس من فمه في أغلب الأحيان مما يقوده الى الإصابة بالكثير من المشاكل بخاصة في فترة النوم.
يعاني الشخص المصاب بلحمية الأنف بسيلان خلف الأنف داخل تجويف الفم والحلق وذلك بسبب عودة المخاط الى الحلق ونزوله الأمر الذي يؤدي الى السعال المستمر.
يؤثر هذا الأمر على حاستي الذوق والشم فتضعفان وفي بعض الأحيان قد تزولان.
يعاني المصاب بلحمية الأنف من تكرار الإلتهابات في منطقة الأنف والحلق مع انسداد في الأنف قد يغير صوت المريض إن كانت لحمية الأنف كبيرة قد تسبب الصداع للمريض مع آلام في الوجه والتهابات في الجيوب الأنفية.
في بعض الحالات النادرة جداً، قد تؤدي اللحميات الكبيرة جداً إلى تضخم الأنف والوجه، إضافة إلى ازدواجية الرؤية، هذا بسبب ضغط هذه اللحميات العملاقة على عظام الوجه وعلى الأعصاب البصرية.

الأسباب المتنوعة للحمية الأنف
من الأسباب الكثيرة التي تقف وراء الإصابة بلحمية الأنف نذكر التهابات الجيوب الأنفية المزمنة والمتكررة، الى جانب مرض الربو والتهاب الأنف التحسسي، والتليف الكيسي والإصابة بحساسية ناحية بعض الأدوية كمضادات الإلتهاب أو المسكنات.