Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 27, 2019
A A A
ما هي أبرز الأحداث التي أثرت على السياسة العالمية في 2019؟
الكاتب: سبوتنيك

كان عام 2019 غنيا جدا بالأحداث السياسية على مستوى العالم، وانتقى خبراء سبوتنيك أهم الأحداث التي أثرت على السياسة العالمية في أميركا وأوروبا والشرق الأوسط.
تعتقد ماريا مخموتوفا، الخبيرة في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، أن أهم الأحداث الرئيسية لهذا العام في منطقة الشرق الأوسط هي الحرب في ليبيا، والاحتجاجات في البلدان العربية عموما، والأزمة الحكومية في إسرائيل.
وظهرت للوهلة الأولى في ليبيا فرصة حقيقية لتوحيد البلاد بالقوة على حد تعبير الخبيرة، ولكن التدخلات الخارجية المباشرة وغير المباشرة أفشلت فكرة حدوث وحدة بهذه الطريقة. وأثبتت الاحتجاجات في الجزائر والعراق ولبنان أن شعوب المنطقة قادرة على توحيد كلمتها من تلقاء نفسها دون الرجوع إلى قادتها. أما المشكلة الإسرائيلية مختلفة نوعا ما، ففكرة تشكيل الائتلاف الإسرائيلي أدت إلى انقسام الآراء السياسية، وترى الخبيرة أنه لا يوجد حل لهذه الأزمة، لأن قادة القوى السياسية في اسرائيل لم تعد قادرة على التفاوض في الوقت الحالي.
الولايات المتحدة
يرى العالم و السياسي الأميركي، دميتري دروبنيتسكي، بأن جميع الأحداث الرئيسية لهذا العام مرتبطة بكفاح دونالد ترامب ضد السياسيين الأميركيين سياسيا واقتصاديا وإعلاميا.
ويوضح الخبير أنه يمكن أن نرى ذلك في متابعة قضية عزل الرئيس الأميركي التي طالت كثيرا، وفي كل يوم كانت تظهر تفاصيل جديدة تنقل ميزان القوى من طرف لآخر، ويؤكد دروبنيتسكي أن هذه القضية لابد أن يكون لها عواقب وخيمة في النهاية قد تطال تأثيراتها العالم بأكمله. كما يرى الخبير أن فضيحة الاتصال الهاتفي بين ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي أثبتت أن الرئيس الأميركي يضغط على الرئيس الأوكراني ليس من أجل الحفاظ على المصالح الأميركية في أوكرانيا، وإنما لإثارة الفضائح للمنافسين واستخدامها أمام الرأي العام عند الحاجة.
أوروبا
يرى الخبير دميتري أوفيتسيروف بيلسكي، الخبير السياسي الدولي والمتخصص في الشؤون الأوروبية، أن المشكلة الأوروبية الحقيقية لا تحتاج إلى التحليل فقد أوضحتها الاحتجاجات الشعبية في كل من فرنسا وإسبانيا، كما يرى أن الحل الوحيد لتلك المشكلة هو تغيير النخب الحاكمة في أوروبا.
ويعتقد بيلسكي أن الفراغ السياسي الحالي في الاتحاد الأوروبي من الممكن أن يكون له آثار سلبية في المستقبل القريب، فقد ترك العديد من المسؤولين الأوروبيين مناصبهم كرئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جونكر، بالإضافة إلى العديد من السياسيين الأوروبيين الآخرين. ويواجه الاتحاد الأوروبي حاليا مسألة كيفية مواصلة التطوير وفي أي اتجاه سيذهب هذا التطوير أصلا. كما أوضح خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير أنه لا يوجد إمكانية للاتحاد الأوروبي بأن يتوسع أكثر. ويعتقد بيلسكي أن الدول التي تسعى إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي عليها أن تخفض طموحاتها وتفكر جيدا قبل اتخاذ القرار.