بعد تداول الكثير من الأخبار والدراسات في وسائل الإعلام المختلفة حول دور عقار “هيدروكسي كلوروكين” في معالجة مرض “كوفيد 19” الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، حسمت دراسة حديثة الجدل حول مفعول هذا الدواء.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن عقار “كلوروكين”، والذي استخدم سابقا لعلاج مرض الملاريا، ليس له أي مفعول ضد فيروس كورونا المستجد.
الدراسة التي أجريت في جامعة “ألباني” في ولاية نيويورك الأميركية، اعتبرت الأكبر من نوعها، حسمت الجدل الطويل حول فعالية الدواء، خصوصا بعد أن روج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب كعلاج لمرض “كوفيد 19”.
ودرس الباحثون نحو 1438 مريضا بفيروس كورونا، في 25 مستشفى في مدينة نيويورك، وبينت النتائج أن معدل الوفيات لدى الأشخاص الذين تناولوا العقار هو نفس معدلات الوفيات لدى الأشخاص الذين لم يتم منحهم العقار.
بالإضافة إلى ذلك تشابهت نسب الوفيات بين الأشخاص الذين تم منحهم عقار “هيدروكسي كلوروكوين”، بالإضافة إلى المضاد الحيوي “أزيثروميسين”، مع الأشخاص الذين لم يمنحوا هذه العقارات.
واعتبر مستشار المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، الدكتور ويليام شافنر، أن هذه النتائج تدق “الأسفين في نعش هيدروكسي كلوروكين”، بحسب “سكاي نيوز”.
وأكدت الدراسة أن المرضى الذين منحوا العقار زاد احتمال تعرضهم للسكتة القلبية خلال فترة الدراسة بمعدل الضعف، وهو ما يعتبر من الآثار الجانبية لدواء “هيدروكسي كلوروكوين”.
وكانت دراسات متفرقة في كندا وأميركا وأطباء قد حذروا من خطورة استخدام العقارين المضادين لمرض الملاريا “كلوروكين” و”هيدروكسي كلوروكين” لعلاج كورونا، والأعراض الجانبية الخطيرة لهما وشددت على عدم منحها دون وصفة طبية.